أكد معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع اهتمام الوزارة وجميع مرافقها بمواصلة جهودها الاستكشافية والعلاجية الموجهة لتشخيص وعلاج كافة الأمراض المزمنة وخاصة الربو مشيراً إلى جدية سعي وزارة الصحة في تحقيق الهدف الرئيسي من البرنامج الوطني لتشخيص مرض الربو وعلاج المرضى والمتمثل في خفض معدل المراضى والوفاة الناتجة عن هذا المرض ، جاء ذلك بمناسبة تنظيم وزارة الصحة للندوة السعودية الخليجية للأمراض المزمنة والملتقى الأول للجمعيات الصحية المتخصصة تحت رعاية معاليه بمقر شركة معارض الظهران الدولية بالدمام في الفترة من 30 محرم إلى الرابع من شهر صفر 1428هـ وذلك تحت شعار ( الوقاية من الأمراض المزمنة .. استثمار حيوي ) لدول العالم الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للربو الذي يوافق الأربعاء الثالث من شهر مايو الجاري 2006م .
وقال د. المانع إن الوزارة قدمت كامل الدعم والمساندة لأعمال اللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو في المملكة ، والتي قامت بانجاز عدداً من المهام التوعوية والعلاجية لهذا المرض الذي يشهد تنامياً مقلق على مستوى المملكة ودول العالم ، حيث يبلغ عدد المصابين به على مستوى مناطق المملكة ما يقارب (2) مليون مصاباً .
وحول جهود وزارة الصحة لمواجهة هذا المرض أشار معاليه إلى أن هناك خطة رسمتها الوزارة وتنوي تنفيذها مراكز الرعاية الصحية الأولية والبالغ عددها (1848) مركزاً صحياً بالمملكة ، حيث أكملت الوزارة تدريب أكثر من (3500) طبيب رعاية صحية للتعامل مع المرض وتقديم العلاج اللازم للذين يشتكون منه ، كما تم تدريب نحو (500) طبيب من القطاع الخاص في كل من جدة والرياض والدمام والمدينة المنورة ، وكذلك تدريب (26) مدرباً وطنياً ليتولوا بدورهم مهام التدريب في المناطق وإصدار دليل رعاية مرضى الربو(عيادات الربو التخصصية)
وأضاف معالي د. المانع أن الوزارة عملت على توفير الأدوية الأساسية لمرض الربو من خلال قائمة الأدوية الأساسية ، بالإضافة لإصدار الدليل الوطني لتشخيص الربو وعلاجه ودليل رعاية مرض الربو ( عيادات الربو التخصصية )
ودعا معالي د. المانع جميع المرافق الصحية في القطاعين الحكومي والخاص لتكثيف جهود التوعية والتعريف بهذا المرض .
من جانبه أكد المنسق الوطني للجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن ما يقارب من مليوني شخص مصابين بمرض الربو في المملكة مبيناً أن نسبة المصابين بين طلبة المدارس في مختلف مناطق المملكة تتراوح بين 5 ـ 20% أعلاها في محافظة الطائف بنسبة23% وحائل22% وجازان21% والقصيم 16% ومحافظة جدة 12% وأقلها في المنطقة الشرقية بنسبة 4%.
وأوضح د.خوجة أن ارتفاع نسبة المصابين بالربو في المملكة يتطلب من الجميع أفرادا ومجتمعاً ومقدمي الخدمة وكل من له علاقة مضاعفة الجهود لكبح المرض والإقلال من مضاعفاته والعمل الدؤوب والمستمر لضمان نجاح جهود المكافحة واستمراريتها مؤكداً أن التعاون الوثيق بين المريض وأسرته ومقدمي الخدمة يساعد المرافق الصحية والأدوية المستخدمة في الحد من انتشار المرض كما أن التوعية المناسبة حول الاستخدام الأمثل للدواء والالتزام بأساليب الوقاية أثرها في الحد من المضاعفات وتقليل الآثار الجانبية الصحية والنفسية والاجتماعية للمرض. مشيراً إلى أن مرض الربو يعد من الأمراض الشائعة طويلة الأمد وغير المعدية والتي قد تصيب الإنسان في أي مرحلة من مراحل العمر ويجب مراقبته والتحكم فيه عن طريق استخدام الأدوية مع تجنب العوامل المهيجة حتى يتمكن المصاب بالربو من أداء الأعمال اليومية بصورة طبيعية.