أكد مدير عام الإدارة العامة للمراكز الصحية ورئيس لجنة الاشراف على المراكز الصحية بالمشاعر المقدسة د. عصام بن عبدالله الغامدي استمرار الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتطوير الخدمات الوقائية والعلاجية والاسعافية والطوارئ التي تقدمها لضيوف الرحمن من لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم لها سالمين غانمين بإذن الله .
وأضاف د. الغامدي أن الوزارة تعمل جاهدة لتسخير كافة مواردها وطاقاتها البشرية والمادية للخروج بموسم حج نظيف خالٍ من الأمراض الوبائية والمعدية طبقاً للمعايير المتعارف عليها . مشيراً إلى أن الخطة الصحية للحج هذا العام تضمنت ثلاث مراحل رئيسية وقد بدأت المرحلة الأولى (مرحلة الإعداد والتحضير ) بعد انتهاء موسم حج العام الماضي حيث تم فيها مراجعة أدلة واجراءات العمل وتحديد الاحتياجات والمتطلبات وترتيبها حسب الأولوية كما بدأت المرحلة الثانية ( التنفيذ والمتابعة ) في منتصف شهر جمادى الثاني وتم فيها اقرار الخطة الصحية وتنفيذها ومتابعة مراحل تنفيذها فيما بدأت من غرة شهر ذي القعدة مرحلة ( الاشراف الميداني ) وتم فيها الجولات الميدانية لمتابعة سير العمل في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة وإجراء التعديلات اللازمة على الخطة الصحية حسب ما تقتضيه الظروف الطارئة والمستجدات .
مشيراً إلى أن لجنة الاشراف الفني على المراكز الصحية تحرص على توفير القوى العاملة بفئاتها وإعدادها المطلوبة من أطباء وتمريض وفنيين وذلك لتغطية العمل بالمراكز الصحية من المناطق القيام بتدريب القوى العاملة المسرضخة للحج حول الأمراض الأكثر شيوعاً في الحج والتدريب على الانعاش القلبي الرئوي .
وأكد حرص لجنته على تدريب القوى العاملة بالمشاعر المقدسة ( منى ، مزدلفة ، عرفات ) داخل المستشفيات الموجودة بهذه المشاعر حيث يتم تدريب (800) متدرب من أطباء وهيئة تمريض مبيناً أن موسم حج هذا العام سيشهد لأول مرة توزيع حقيبة تدريبية تشمل المادة التدريبية بهدف تنمية قدراتهم العلمية والعملية في كيفية التعامل مع الحالات المرضية الشائعة والحرجة أثناء موسم الحج وسبل تشخيصها وعلاجها مع ضوابط ومعايير إحالتها مع التأكد من اتباع وتنفيذ الاجراءات الطبية المطلوبة .
ولفت إلى أن المراكز الصحية تقوم بدور فعال في تعريف الحجاج بالسلوكيات السليمة من خلال النشرات والكتيبات والملصقات والمطويات التوعوية مبيناً أن الرسائل التوعوية تركز على أهمية الالتزام بالعادات والسلوكيات الصحية السليمة في مجال مكافحة الأمراض المعدية وتوقي التعرض لضربات الشمس والاجهاد الحراري مع التركيز على أهمية النظافة الشخصية في المأكل والمشرب والمسكن ولباس الإحرام .
وأوضح أنه سيتم توزيع المراكز الصحية في المشاعر إلى (5) فرق يتكون الفريق الواحد من طبيب وممرض وإداري ليتولى كل فريق الاشراف على مجموعة من المراكز والقيام بزيارات ميدانية يومية لهذه المراكز أثناء الموسم والتأكد من جاهزيتها لتنفيذ خطة التشغيل دون معوقات وذلك بالتنسيق مع اللجان الفنية والإدارية حيث يتم التأكد من تواجد القوى العاملة حسب الخطة ووصول الملزمة الطبية والأدوية الأساسية مع مراجعة خطة الطوارئ ومستلزمات تنفيذها والتأكد كذلك من اكتمال التجهيزات الطبية وغير الطبية وصلاحيتها للعمل .