تنظم مدينة الملك فهد الطبية يوم الأربعاء القادم 5 ربيع الآخر 1427هـ الموافق 5 مايو 2006م برنامجاً وورش عمل بمناسبة اليوم العالمي للربو وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة وقال رئيس اللجنة المنظمة لورشة العمل واستشاري أمراض الجهاز الهضمي لدى الأطفال الدكتور عبدالله الشمراني أن البرنامج علمي تثقيفي وسيتحدث خلاله الدكتور خالد المبيريك عن علاج الربو في الحالة الطارئة والدكتورة وضحى العتيبي عن علاج الربو على المدى البعيد وسيكون هناك محور لموضوع يدور حول العلاقة بين الربو والحالة النفسية والاجتماعية يلقيها الدكتور حمود الموسى ويلقي الدكتور مفرح الزهراني محاضرة حول العلاج بالأجسام المحفزة للمناعة بعده يلقي الدكتور عبدالله الشمراني عن علاج الربو في العناية المركزة وتستكمل محاضرات برنامج يوم الربو العالمي بعد ذلك بمحاضرة عن علاج الربو في الحالات الصعبة يلقيها الدكتور بسيم داوود والربو والحمل تلقيها الدكتورة منال الحازمي فيما يناقش الدكتور أحمد باهمام الاحتياطات اللازمة للربو قبل وتبدأ بعد ذلك ورش العمل التي تتحدث عن أدوية وعلاج الربو وكيفية استخدام أنواع البخاخات واستخدام البخار وأجهزة كفاءة الرئتين يتناقش حولها عدد من المتخصصين بعده يبدأ البرنامج التثقيفي الصحي الاجتماعي وهو توعوي للأهالي والأطفال وتقيمه أخصائيات التغذية والصيدلة والاجتماع.
ويضيف الدكتور الشمراني أنه قد وضع برنامج خاص للربو عند الأطفال يهدف إلى تشخيص وعلاج حالات الربو الصعبة والمستعصية ووضع سياسات واضحة لعلاج الربو بناءً على آخر المستجدات في هذا المجال واعتماداً على المجلات والدوريات العلمية المعتبرة وكذلك توفير جميع الأجهزة الحديثة التي تخدم تشخيص ومتابعة تطور المرض ورفع مستوى المعرفة لدى الأطباء والعاملين في هذا المجال حول المرض وأحدث وسائل العلاج سواء العاملين في مدينة الملك فهد الطبية أو خارجها والعمل على رفع مستوى الوعي في المجتمع حول الربو وأسبابه ووسائل السيطرة عليه إضافة إلى المشاركة في البحوث العلمية المتخصصة والتي تخدم هذا المجال سواءً كان في الجوانب الشخصية أو العلاجية وتسجيل المرضى وقد حددت العديد من آليات العمل للبرنامج تشمل الكثير من الدورات التدريبية وورش العمل والندوات والمؤتمرات الطبية ويشير الشمراني إلى أن الحالات والمرضى الذين يخدمهم هذا البرنامج هي حالات الربو المتوسطة والشديدة والمرضى الذين سبق لهم التنويم في العناية المركزة بسبب الربو وكذلك المرضى المحولون من مناطق لايتوفر فيها طبيب أطفال حيث يتم تقييم الحالة والإستمرار في المتابعة عند الحاجة إضافة إلى حالات الربو والتي يخشى عليها من الوفاة لوجود عوامل خطورة مضيفاً أن هناك العديد من الأقسام الطبية في المدينة مشاركة في هذا البرنامج .. ويؤكد الدكتور عبدالله الشمراني أن نسبة الربو زادت عند الأطفال في المملكة العربية السعودية خلال العقد السابق وبلغت في مدينة الرياض وحدها أكثر من 20% مع بداية القرن الحادي والعشرين فيما بلغت في المنطقة الشرقية أكثر من 10% في نفس الفترة، ويضيف أن الربو يعتبر أكبر مشكلة صحية مزمنة يعاني منها الأطفال من الجنسين في العالم وتبلغ نسبة الإصابة به على المستوى العالمي ما يقارب 15% من الأولاد و10% من البنات في جميع مراحل الطفولة وخلال العقود الثلاثة الأخيرة زادت وبشكل ملحوظ نسبة حدوث الربو وكذلك نسبة الوفيات بسببه ولا يعرف بالتحديد ماهي الأسباب المباشرة وراء هذه الزيادة الكبيرة والتي وصلت إلى 50% في بعض دول العالم ، ويعرف الدكتور الشمراني الربو الذي يعرف باسم حساسية الصدر بأن معناه حدوث نوبات متكررة من ضيق التنفس بسبب فرط حساسية الجسم من بعض المواد التي يتعرض لها سواء خلال الهواء الجوي أو من الطعام أو من تغير فصول السنة وهذا التفاعل هو حالة خاصة تحدث لبعض الناس في الوقت الذي يتقبلها أي جسم آخر بدون أي تفاعل وتعتبر الوقاية من أهم الوسائل لمنع حدوث أزمات الربو وذلك بالانتظام بالعلاج وتجنب مثيرات الربو وتعد حبوب اللقاح وفضلات الحيوانات وغبار المنازل والصراصير من مثيرات الحساسية المسببة للربو والتي يجب الابتعاد عنها وكذلك مهيجاته مثل التدخين ودخان الحطب والروائح والعطور والمنظفات ومن وسائل الوقاية من مرض الربو التهوية الجيدة للمنزل والحرص على تنظيفه بشكل منتظم والمبادرة بعلاج التهاب الجهاز التنفسي العلوي إضافة إلى علاج التهاب الجيوب الأنفية وحساسية الأنف.