أخبار الوزارة

المانع يرعى ندوة الإتجاهات الصحية وارتفاع فرط ضغط الدم
 أكد وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أن الأمراض المزمنة من سكري وضغط وسمنة وارتفاع الدهون في الدم والأمراض النفسية تشكل عبئأ كبيراً على المجتمع ككل إقتصادياً وصحياً واجتماعياً مشيراً إلى الإرتفاع المضطرد في التكاليف الإقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي تتحملها الدولة لتوفير سبل ووسائل العلاج والوقاية والتاهيل بالإضافة إلى الآثار الناجمة عن فقدان الإنتاجية نتيجة الغياب عن العمل وانخفاض القدرة أو فقدان العائل والآثار النفسية والإجتماعية .جاء ذلك خلال إففتاح معاليه صباح أمس ندوة (الإتجاهات الحديثة للوقاية من معالجة فرط ضغط الدم وإضطرابات الدهون في المراكز الصحية ) موضحاً معاليه ان دراسة صحة الأسرة السعودية التي نفذت عام 1417هـ بينت أن نسبة 19%من الرجال و25%من النساء يعانون من مرض أو إعاقة مزمنة تم تشخيصها من قبل الطبيب المعالج وبينت الإحصائية عن تزايد احتمالات الإصابة مع تقدم العمر للرجال والنساء على حد سواء ففي المجموعة العمرية 40-49 سنة تصل النسبة إلى 25% للرجال و41% للنساء بينما تزيد هذه النسبة عن 50% لكلاً الجنسين في الفئة العمرية من 60 عاماً فأكثر .
 
وبينت الدراسة التي أجراها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى ان نسبة المصابين بمرض السكري في المملكة وصلت إلى 20% من عدد السكان فوق الثلاثين عاماً وبينت الدراسة ان تكاليف علاج مرض السكري ومضاعفاته السنوية تتجاوز 4 مليارات ريال .
 
وأشار د. المانع إلى ان حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الصحة والقطاعات الصحية الأخرى قد تنبهت إلى مخاطر الأمراض المزمنة والمشكلات والآثار السلبية المترتبة عليها فقامت بإصدار المناهج وأدلة العمل التي تساعد الفريق الصحي على التشخيص والإكتشاف المبكر للحالات مع توحيد التدابير الوقائية والعلاجية وتطبيقها في الوقت المناسب بالإضافة إلى الإهتمام بجوانب التوعية والتثقيف الصحي للمريض وذويه والمجتمع ككل بالإضافة إلى تكثيف التدريب للأطباء وهيئة التمريض .
 
وأضاف المانع أن خطط التنمية الخمسية المتعاقبة عكست هذا التوجه إذ حثت على وضع برامج وطنية لمكافحة الأمراض الخطيرة كالقلب والكلى والسرطان وارتفاع ضغط الدم والسكر والاكتشاف المبكر لهذه الأمراض وكذلك تحويل العيادات العامة الخارجية إلى عيادات تخصصية مشيراً إلى أنه تم إنشاء إدارة للأمراض غير المعدية بديوان الوزارة لتتولى التعامل مع هذه الامراض على أسس علمية سليمة وطبقاً لأحدث الاستراتيجيات الصحية المعتمدة عالمياً وحسب توصيات منظمة الصحة العالمية وتتناول كافة الجوانب الوقائية والتثقيفية والعلاجية والتأهيلية ويتم تقيمها حالياً بإنتظام .
 
وبين المانع انه تم التوجيه بضرورة إنشاء عيادات مصغرة في المراكز الصحية لإستقبال هذه الحالات وعلاجها ومتابعتها وتقويمها وتحسين نظام الإحالة والرعاية المشتركة مع أطباء المستشفيات مشيراً إلى ضرورة وضع معايير لإنشاء مثل هذه العيادات المتخصصة وأسلوب العمل فيها والأنظمة الخاصة بها ضمن الأنشطة المتعددة للمراكز الصحية .
 
من جانبه أوضح مدير عام المكتب التنفيذي رئيس اللجنة الوطنية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن هذه الندوة تاتي في إطار تفعيل الخطة الخليجية للتوعية بالامراض غير المعدية ضمن الشراكة الفاعلة مع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية مشيراً إلى ان العالم شهد تحولات هائلة في الاحتياجات الصحية خلال العقد الأخير من الزمان حيث تبوأت الأمراض غير المعدية مكانة لايستهان بها في عبئ المراضة العالمي مبيناً ان المجتمع الخليجي هو جزء لايتجزأ من المنظومة العالمية وما مر به من تحولات إجتماعية واقتصادية هائلة جعله عرضة لتفجر هذه المشكلة الصحية بصورة أكبر وأخطر خلال الربع الأخير من القرن الماضي .
 
وأشاد الدكتور خوجه بمبادرة معالي وزير الصحة د.حمد المانع بتشكيل اللجنة الوطنية والهيئة الاستشارية لمرض ضغط الدم باعتبارها نموذجاً يحتذى به من نماذج تكامل العمل الصحي ومنعاً للازدواجية .
 
عقب ذلك توالت فقرات حفل الإفتتاح وبعدها قام معالي الدكتور المانع بتوزيع الهدايا والدروع التذكارية على الجهات المشاركة .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:18 م
عدد القراءات :