تنظم مدينة الملك فهد الطبية صباح غدا وورشة عمل حول أساليب استخدام التنظير النسائي لتشخيص حالات الأورام وخاصة أمراض و أورام عنق الرحم وذلك في قاعة المحاضرات الصغرى وقال مدير مستشفى النساء التخصصي الدكتور سمير سندي أن ورشة العمل ستستمر لمدة يومين متتاليين حيث تستعرض الورشة أخر المستجدات العلمية في مجال التشخيص وعلاج حالات الأورام النسائية .
وأشار سندي بان ورشة العمل ستتطرق إلى محاور عدة منها طريقة استخدام التنظير النسائي لتشخيص حالات ما قبل أورام عنق الرحم وكيفية علاج هذه الحالات واحدث الطرق في علاج التغيرات المرضية لعنق الرحم عن طريق الفاكسينات.
ونوه سندي أن مدينة الملك فهد الطبية افتتحت مؤخراً عيادة التنظير النسائي في مستشفى التخصصي و المختصة بالكشف على تغيرات ما قبل أورام عنق الرحم و المهبل و الفرج. ويعد التنظير النسائي هو أحدث الوسائل للتشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم .
وأبان سندي أن العيادة تشمل على تجهيزات لأخذ مسحات من عنق الرحم كعملية مسح إكلينيكية للكشف على سرطان عنق الرحم المبكر مع العلم أن سرطان عنق الرحم يكتشف منه حوالي نصف مليون حالة سنويا" لجميع دول العالم 80% في الدول النامية منها 200.000 حالة وفاة سنويا" حسب الإحصائية العالمية وهو ثالث ورم نسائي من حيث الترتيب بعد أورام الرحم ثم أورام المبيض حسب إحصائية الجمعية الأمريكية للسرطان وبالمملكة العربية السعودية وحسب إحصائية تسجيل الأورام قد تم تشخيص ما يقارب من 1094 حالة منذ عام 1975 ميلادية منها 53حالة في عام 2002م فقط ويمثل سرطان عنق الرحم 2.2% من حالات الأورام السرطانية وهو ثاني سبب للوفاة من أورام الجهاز التناسلي بعد أورام المبيض ولهذا اهتمت وزارة الصحة بالكشف و التشخيص المبكر لهذه الحالات .
وتستقبل عيادة التنظير النسائي حوالي 25 حالة شهريا" لعمل مناظير وتشخيص وعلاج مثل هذه الحالات تعتبر نواة لافتتاح عيادة العناية بصحة المرأة والتحضير لإجراء مسح شامل تحت برنامج مدروس للتشخيص المبكر لكثير من الأورام.
وتم الاعتراف لورشة العمل من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بمعدل ( 7 ) ساعات لبرنامج التعليم الطبي المستمر .
والجدير بالذكر بأنها ورشة العمل الأولى من نوعها في التنظير النسائي لعنق الرحم بمدينة الملك فهد الطبية ونظراً للإقبال الشديد ومطالبة الأطباء بتكرار هذه الورشة للحاجة الماسة لذلك سوف يكون هنالك تنظيم عدة ندوات وورش مماثلة بصفة دورية لإثراء الناحية العلمية والعملية وزيادة الوعي لدى الكوادر الطبية بمستشفيات المملكة ولدى السيدات بالمملكة العربية السعودية مما يكون له الأثر الكبير في تلافي حدوث سرطان عنق الرحم(مبكراً بإذن الله تعالى) .