أخبار الوزارة

مختص إداري يؤكد تذبذب قاعدة المعلومات الصحية في المستشفيات
​أنتقد عضو الجمعية السعودية للإدارة الأستاذ جمعه بن فرحان العنزي مستوى استخدام التقنيات الحاسوبية الداخلية في المستشفيات الحكومية بكافة قطاعاتها و اعتمادها على استخدام المعاملات الورقية الخاصة بالمرضى في المخاطبات الداخلية بين مختلف الإدارات والأقسام
 
وحذر العنزي أن عدم وجود خطة إستراتيجية من تطوير نظم المعلومات سيؤدي إلى تذبذب وانقسام بين المستشفيات فمنها متفوق في إدارتها للمعلومات الصحية والبعض الآخر ربما لا يتبع حتى الطرق التقليدية في إدارة بيانات ومعلومات المرضى ويبقى في مؤخرة الركب فتكون المحصلة النهائية استمرار عدم التكامل وتكرار الفاقد في بيانات هامة لدى المستشفيات عندما ينتقل المريض من مستشفى إلى آخر وكشف العنزي أن الورق أصبح يهدد المنظمات بصفة عامة ومؤسسات تقديم الرعاية الصحية بصفة خاصة بسبب السلبيات المتعددة مثل بطء حركته وصعوبة استرجاع معلوماته وكثرة الفاقد في بياناته وأضاف العنزي أن الفجوة المعلوماتية تسببت في  نقص المعلومات الطبية من جانب أو عدم توفرها أو عدم اكتمالها ليس فقط بين المستشفيات والمراكز الطبية بل بين أقسام المستشفى الواحد في بعضها البعض وحول الصعوبات التي تواجه إيجاد تقنية حديثة قال العنزي هناك العديد من المثبطات والصعوبات التي يراها متخذو القرار عائقا في تطبيق السجل الطبي الالكتروني منها أن المختصين في تقديم الرعاية الصحية مشغولون بما لديهم من مهام آنية وسيكونون غير داعمين للطرق الجديدة التي تجبرهم على تغيير الطريقة التي يمارسونها و أن التحول إلى السجل الطبي الالكتروني يحتاج إلى شراء تقنية وهذا يشكل استثمارا بحجم كبير وان التقنية ليست رخيصة الثمن  إضافة إلى انتظار الآخرين ليطبقوا والانتفاع من تجربتهم و الرغبة في البقاء على الأسلوب التقليدي القديم بالرغم من اتساع الخدمات وزيادة التوقعات من المستفيدين منوها ان تطبيق السجل الطبي الالكتروني على المستوى الوطني له صعوباته أيضا منها عدم وجود أنظمة ولوائح واضحة وصريحة لتطبيق السجل الطبي الإلكتروني في القطاع الصحي على مستوى المملكة وعدم توفر هيئات حكومية أو جمعيات مهنية متخصصة تتبنى مفاهيم وتطبيقات السجل الطبي الالكتروني وتطويره وأوصى العنزي بعدد من الخطوات من شأنها أن تسهم في إيجاد قاعدة معلوماتية تساعد على خدمة المرضى منها المسارعة في توفير البنية التحتية لربط جميع المستشفيات والمراكز الطبية مع وضع خطة إستراتيجية للمعلومات الصحية و استخدام رقم السجل المدني (عشرة أرقام) بالنسبة للسعوديين ورقم الاقامة الصادر من الجوازات (عشرة أرقام) بالنسبة لغير السعوديين اساسا في نظام التسجيل للسجل الطبي الالكتروني( كرقم موحد ) وانشاء جمعية مهنية تعنى بادارة المعلومات الصحية وتطوير مفاهيم السجل الطبي الالكتروني والمهنيين العاملين في ادارات وأقسام شؤون وعلاقات المرضى من خلال تطويرهم ومراقبة مستوى مهاراتهم مقترحا إطلاق أسم "الجمعية السعودية لادارة المعلومات الصحية (SHIMA‏ شيماء) ".. على غرار الجمعية الاسترالية لادارة المعلومات الصحية (HIMAA‏ ) والجمعية الأمريكية لإدارة المعلومات الصحية (AHIMA‏ ) وايجاد مركز وطني للمعلومات الصحية مستقل تشرف عليه هيئة عليا للرعاية الصحية و محاولة التوصل الى تصنيف دولي للأمراض والإجراءات مبنى على التصنيف الدولي الصادر عن منظمة الصحة العالمية وبتعديل سعودي‏ويحتاج ذلك الى قواعد بيانات مكتملة من جميع القطاعات الصحية International Classification of Deseases-10- Saudi Modification ICD-10-SM‏ و أن تكون هذه المنظومة من المعلومات الصحية الالكترونية احد أهم مكونات بوابة الحكومة الالكترونية السعودية وتشجيع اقامة دبلومات وتخصصات متقدمة في مجال ادارة المعلومات الصحية لايجاد مورد بشري قادر ومتمكن في هذا المجال وأكد العنزي ان السجل الطبي الاكتروني أصبح مطلبا ملحا في منشآت الرعاية الصحية بصفة عاجلة وعلى المستوى الوطني ويحتاج الأمر الى ادارة معلومات صحية Health Information Management‏ على كل المستويات لادارته وضمان تدقيقه واكتماله و ان البيانات Data‏ الدقيقة المكتملة تصبح معلومات عندما تتوفر للمتسخدمين عند الحاجة اليها  وأن المعلومات Information‏ تتشكل لتصبح معرفة Knowledge‏ عندما تكون متوفرة في الوقت المناسب.



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:17 م
عدد القراءات :