أوضح المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني لـ (اليوم) أن مرض حمى الضنك يعتبر من الأمراض الفيروسية وينتمي إلى مجموعة أمراض الحميات الفيروسية النزفية, وفي معظم الحالات يتم الشفاء منه , عدا حالات قليلة نادرة يكون فيها المرض شديد تصاحبه مضاعفات نزفية شديدة قد يؤدي إلى الوفاة.
وبين المرغلاني إن إنتشار المرض يرجع أساساً إلى وجود مياه راكدة تساعد على تكاثر البعوض فيها مثل مخلفات مياه الأمطار وتسرب المياه من المنازل وتجمعها على شكل مستنقعات راكدة في الأحياء وعدم وجود صرف صحي , بالإضافة إلى وجود مخلفات مياه حول المباني الجديدة التي تحث الإنشاء كما أن مرور الخط المداري بجدة يجعل من الطقس عامل مهم لتكاثر البعوض.
وأشار أن من أعراض المرض فإن حمى الضنك تتميز بوجود أربع درجات من الشدة حيث تكون الدرجة الأولى من المرض في شكل حمى تصاحبها أعراض غير نوعية مثل الصداع الشديد وألام المفاصل والعضلات وطفح جلدي أما الدرجة الثانية فتكون مصحوبة بنزيف تلقائي تحت الجلد وفي أماكن أخرى إضافة إلى الأعراض السابقة فيما تتميز الدرجة الثالثة والرابعة من المرض بوجود قلق وبرودة في الجلد مع صدمة وهبوط الجهاز الدوري وتكون الصدمة عميقة حيث لا يمكن قراءة ضغط الدم.
وكشف المرغلاني الفيروس المسبب للمرض ينتقل بواسطة لدغة أنثى بعوضة إيدس ايجتباي (الزاعجة المصرية) حيث ينشط في اللدغ أثناء ساعات النهار خاصة بعد ساعتين من شروق الشمس وقبل ساعتين من غروب الشمس.
وأشار أن دور وزارة الصحة يتمثل في عمل الفحوصات المخبرية المطلوبة للحالات المشتبه وعلاج الحالات المصابة وكذلك عمل الاستكشاف الحشري لمعرفة أماكن البعوض الناقل للمرض وإبلاغ الجهات المسئولة عن المكافحة حيث تقوم البلدية بالمكافحة داخل المدن والزراعة خارج المدن وهناك تنسيق تام بين وزارة الصحة ممثلة بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة وأمانة مدينة جدة بهدف مكافحة المرض والتوعية الصحية بشأنه.
وبين أن مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة ومنذ ظهور الحالات تقوم بالتوعية الصحية المطلوبة علماً بأن الوزارة تنفذ حملة وطنية للتوعية الصحية للأمراض المعدية ومن أولوياتها حمى الضنك.
وقد صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر على التوصيات والخطط التي رفعتها اللجنة الوزارية المشكلة من المقام السامي الكريمة لدراسة احتياجات محافظة جدة لمواجهة أخطار حمى الضنك وتوفير أنجع السبل لمعالجتها.
وأضاف أنه يوجد علاج للأعراض المرتبطة بالمرض ولكن ليس هناك علاج نوعي للفيروس المسبب للمرضى لذلك يتم التركيز على الوقاية للسيطرة على المرض.