تتطلع وكالة الوزارة المساعدة للصحة الوقائية بوكالة الوزارة للصحة العامة والإدارات التابعة لها (الإدارة العامة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية والإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية والإدارة العامة لصحة البيئة والصحة المهنية وبرنامج الوبائيات الحقلية) باعتبارها الجهة المشرفة عليهم، وأنها من الجهات المسؤولة عن ضمان سلامة الأرواح والأجسام وحماية المواطنين والمقيمين وفقًا للسياسات الصحية المعتمد في المملكة العربية السعودية في جميع مجالاتها؛ للوصول إلى مجتمع صحي سليم خالٍ من الأمراض والأوبئة والتفشيات - بإذن الله.
ومن هذا المنطلق سعت الوكالة المساعدة منذ إنشائها إلى الالتزام بتحقيق الأهداف الموكلة إليها في مجال مكافحة العدوى والأمراض المعدية والمزمنة وصحة العاملين والتعقيم، والعمل في كل ما من شأنه حماية الوطن والحد من انتشار الأمراض ومكافحتها كمطلب تشريعي واجتماعي واقتصادي وأخلاقي؛ كونه جزءًا لا يتجزأ من التنمية والتخطيط السليم.
وعملت الوكالة المساعدة على المشاركة في الحفاظ على الصحة حسب إمكاناتها على الوجه المطلوب الذي يحقق تطلعات حكومتنا الرشيدة التي لم يغب ذلك عن حرصها؛ حيث تضمن النظام الأساسي للحكم التزام الدولة بالمحافظة على سلامة كل مواطن ومقيم على ثرى هذا الوطن الكبير وتحقيق العدالة للجميع.
وتقوم الوكالة المساعدة بتكليف وحث الجهات التابعة لها على تطبيق الأنظمة والاشتراطات والمقاييس الصحية على المنشآت الصحية الحكومية والخاصة القائم منها والحديث، ورصد المخالفات؛ حرصًا منها على تطبيق النظام العام للصحة ولوائحها التنفيذية، والحد من الأمراض ومكافحتها.
كما تنظر الوكالة المساعدة باهتمام بالغ إلى الجانب التوعوي والتثقيفي في المجال الصحي، من خلال برامج وخطط سنوية لرفع مستوى الوعي لدى شرائح المجتمع، وجعله شريكا رئيسًا في حماية المجتمع من الأمراض ومكافحتها، فعمدت إلى الاستفادة من جميع الوسائل التي تحقق هدف رفع الوعي عبر قنوات الطرح الإعلامي وغيرها.
لقد خطت الوزارة خطوات متسارعة في شتى المجالات أسوة بالقطاعات الحكومية الأخرى التي حظيت بدعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، فتمكنت من تغطية جميع أنحاء المملكة، من خلال توفير أحدث المستشفيات والمراكز، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات التي تكفل لها الحصول على أدق المعلومات الصحية للمريض، والتي تسهم في تقديم خدمات للمستفيدين منها، سواء قطاعات حكومية أو خاصة، وقد حققت دورًا كبيرًا في توفير المعلومات المتعلقة بالأمراض والتفشيات للجهات الحكومية وغيرها للاستفادة من هذه المعلومات.
ختامًا، أود التأكيد على أهمية تضافر الجهود لمواجهة الضغوط والمهددات التي تواجه الصحة وصون النفس البشرية من انتشار الأوبئة والأمراض التي يشهدها العالم، والاستفادة من التقدم الطبي المتسارع؛ مما يضعنا جميعًا أمام المسؤولية في مواجهة هذا التحدي، ويتطلب الأمر منا أن نكون شركاء في القيام بواجبنا نحو الصحة التي تمثل المحافظة عليها حماية لنا ولأجيالنا القادمة، وحقيقة لن يتحقق هذا الهدف إلا من خلال شراكة وتكامل نسهم فيه جميعًا.
والله الموفق
وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية
د.عبدالله بن مفرح عسيري