باشر مستشفى منى الجسر في مكة المكرمة في الساعات الأولى من اليوم السابع من ذي الحجة مهامه لرعاية وخدمة ضيوف الرحمن لموسم حج هذا العام (1440هـ). جاء ذلك بعد اكتمال تجهيز المستشفى، والتأكد من تأمين جميع متطلبات السلامة، وتدريب جميع العاملين فيه من خلال تنفيذ أكثر من (14) خطة فرضية؛ بهدف الوقوف على جاهزيتهم في حال حدوث الكوارث، وتدريبهم على كيفية تطبيق أنظمة السلامة في حالة الطوارئ (لا قدر الله)، إضافة إلى أقامه ستة برامج تدريبة متخصصة لرفع مستوى الأداء وتقديم أفضل الخدمات الصحية العلاجية والوقائية لحجاج بيت الله الحرام.
وذكرت (الصحة) أنها نفَّذت العديد من المشاريع التطويرية التي تساهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، وذلك تماشيًا مع ما توليه حكومتنا الرشيدة من عناية واهتمام بالحجاج والمعتمرين؛ حيث دعمت العناية المركزة بالمستشفى جهاز (الربورت) الذي يتيح للممارسين الصحيين عمل الاستشارات الطبية بين الأطباء في مختلف المستشفيات، ومراقبة وضع المريض وحالته الصحية، موضحة أن هذه الخدمة تُعد إضافة نوعية لسرعة الاستجابة الزمانية والمكانية أمام الممارسين.
وأضافت (الصحة) أنها أدرجت نظام الملف الطبي الإلكتروني الذي يعمل على أتمتة إجراءات وخدمات هذه المنشآت، ابتداءً من قسم الاستقبال والعيادات والطوارئ والتنويم والعناية المركزة والأقسام الداخلية الطبية المختلفة، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات المخبرية والإشعاعية، وتقديم الخدمات العلاجية والدوائية، بهدف تحسين جودة وأداء وأمان الخدمة الصحية. وأشارت إلى أن هذه الخدمة تمكِّن الحاج من الاستفادة من الخدمة الصحية عند انتقاله بين مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في المشاعر المقدسة ومتابعة واستكمال أي خدمات صحية يحتاج اليها؛ وذلك من أجل تحقيق تكامل الخدمات بين مستشفيات المشاعر وجميع مستشفيات منطقة مكة، وتطوير الخدمات الصحية لضيوف الرحمن.
يُذكر أن الصحة هيّأت في المستشفى مكتب لتجربة المريض، بهدف تيسير الخدمات الصحية لضيوف الرحمن، وتلقي ومعالجة ملاحظاتهم، والرد على استفساراتهم، إضافة إلى تفقُّد المرضى المنوَّمين من الحجاج؛ لمعرفة احتياجاتهم وآرائهم عن الخدمات المقدمة في المستشفى.