أخبار الوزارة

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. أمير مكة المكرمة يدشن عددًا من المشاريع الصحية
21 جمادى الثانية 1437

أعرب معالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح عن جزيل امتنانه لتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برعاية حفل افتتاح مجمع الملك عبدالله الطبي وعدد من المشاريع الصحية في منطقة مكة المكرمة، مؤكدًا أن نجاح هذه المشاريع ما هو إلا ثمرة من ثمرات توجيهات خادم الحرمين الشريفين وعنايته، متقدمًا بالشكر لسمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير مكة المكرمة، على تدشينه هذه المشاريع، ولسمو الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح مجمع الملك عبدالله الطبي الذي تبلغ سعته 500 سرير، وتوجد به العديد من التخصصات الطبية والجراحية بما فيها جراحات القلب. وستزداد تخصصاته وسعته بـ600 أخرى - إن شاء الله - عند اكتمال مستشفى الولادة والأطفال والعيون.
 
كما يتيح افتتاح مستشفى شرق جدة توفير 300 سرير، بالإضافة إلى مركز متكامل لغسيل الكلى، ويقدم المستشفى خدمات في عدة تخصصات، منها الباطنة، والحروق، والعناية المركّزة للكبار، ولحديثي الولادة، وتخصصات النساء والولادة، والأطفال. ولا يقل ما نشهده اليوم أيضًا من تدشين 27 مركزًا صحيًّا عبر أرجاء المحافظة أهمية عن المشاريع الأخرى.
 
وقد شكر معاليه لسمو الأمير خالد الفيصل كلماته التشجيعية للعاملين في الوزارة في ختام الحفل، حيث قال سموه: "في هذا المساء المبارك يسرنا أن نشارككم هذه الفرحة، ونرفع باسمكم واسمنا جميعًا أسمى آيات الشكر لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وحكومته الرشيدة، ووزارة الصحة على وجه الخصوص، على هذه المشاريع التي سوف تخدم هذا المجتمع العظيم المجتمع السعودي الأبي الكبير الذي سوف تتوالى هذه المشاريع في خدمته".

وفي معرض كلمة معاليه في المناسبة أشار إلى أنه يحمل ذكرى عظيمة لمشاريع نجحت في أن تنفذ بشكل يلبي تطلعات قادة المملكة ومواطني هذه المنطقة، وأنه على قدر ما يشعر به من السعادة بتلك الذكرى، فإنه يشعر بالمسؤولية في أن ننجح في تقديم خدمات صحية ترقى أيضًا لتطلعات قيادة وأبناء الوطن.

وبيَّن معاليه أن الكل في وزارة الصحة يدرك أن من حق كل مواطن أن تتوفر له الوقاية من الأوبئة، وأن يوعى بسبل حماية صحته من الأمراض، وأن يعالج في مرافق متطورة من السهل الوصول إليها، وتتمتع بالتقدم الفني المصحوب بأعلى مستويات السلامة والأمان، وأن له كل الحق في أن ينال موعدًا طبيًّا في وقت يتلاءم مع حالته، ولا يسمح بتفاقم مرضه وتأثيره فيه.

كما أكد أن للمواطن الحق في أن تتوفر له أفضل سبل الوقاية من الأخطاء الطبية، وأن يتولى علاجه أطباء وممارسون طبيون مسلحون بأقوى مستويات التأهيل والإعداد، وأن يجد أبناء الوطن في القطاع الصحي أفضل فرص العمل والتطوير، وأن تقام على أرض الوطن صناعات طبية ودوائية راقية ومنافسة عالميًّا.

وبيَّن أن الوزارة تعمل على بناء القواعد الصلبة لتحقيق ذلك، ففي مجال الحماية من الأوبئة، تم تأسيس المركز السعودي للتحكم بالأوبئة، وبناء الشراكات محليًّا وعالميًّا لمكافحتها، وأن الوزارة في سعيها لتأسيس مستقبل صحي أفضل أطلقت شعارها الجديد (صحة المواطن أولاً)؛ بهدف ترسيخ نمط حياة صحي في المجتمع، غذاءً ودواءً ونشاطًا بدنيًّا، وإقامة برامج لمكافحة السمنة والحد من التدخين وغيره من الممارسات الضارة بالصحة، مفيدًا بأن هذا سيوقف التزايد الكبير لأمراض مزمنة ذات آثار ضارة جدًّا على صحة المواطن، وتحويل الجهود التي تبذل في علاجها إلى جهود تقديم العلاج في مجالات أخرى مهمة.

وبيَّن معاليه أن هناك فِرقا تجوب المملكة وتفحص بدقة سلامة كل مرفق صحي معطية الأولوية لأكثرها حاجة؛ لضمان أن كل مرفق يتمتع بمستويات السلامة المطلوبة، موضحًا أن برامج رفع كفاءة المستشفيات، وتعزيز الرعاية المنزلية، ومشاريع المستشفيات الجديدة، ستسهم بالإسراع في المواعيد. أما في مجال مكافحة الأخطاء الطبية، فقد ذكر معاليه أن فريقًا من المختصين يعمل على تأسيس مركز وطني لسلامة المرضى، يتأكد من توفر تدريب ونظم وبروتوكولات طبية صارمة، سواء في أقسام الطوارئ أو في الخدمات العلاجية بجميع أنواعها.

كما أشار معاليه إلى أن الوزارة تبني أساسًا معلوماتيًّا متطورًا يوفر نظام السجلات الطبية الإلكترونية لكل مواطن، وسبل المراقبة الطبية الإلكترونية للمرضى عن بعد، واقتراب جعل الإجازات المرضية ضمن نظم رقمية. وتحدث معاليه عن تحقيق الأمن الطبي الوطني، من خلال فتح كل مجالات العمل في القطاع الصحي لأبناء الوطن بإعدادهم أفضل إعداد، وأن الوزارة تبني الشراكات في المملكة وعبر العالم لإتاحة أفضل الفرص الأكاديمية والتدريبية أمامهم. وكذلك عن تحقيق الأمن الوطني الدوائي بالعمل مع القطاع الخاص في المملكة لتوطين صناعة الأدوية والمستلزمات والمعدات الصحية، وأن الوزارة تدفع الشركات العالمية لمساندتها بكل ثقلها.




آخر تعديل : 21 جمادى الثانية 1437 هـ 09:07 ص
عدد القراءات :