أخبار الوزارة

أمير منطقة تبوك يضع حجر الأساس لمشاريع صحية
قال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك إننا نشكر الله - سبحانه وتعالى - على هذه النعم ثم الشكر لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده - يحفظهما الله - مؤكدًا حرص ولي أمر هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين على أن المواطن والمقيم لا بد أن توفر لهم الخدمات الصحية ولا عذر لنا إطلاقًا فالإمكانات التي وفرتها الدولة ـ أعزها الله ـ لكل القطاعات بما فيها القطاع الصحي تجعل المسؤولية مضاعفة على كل مسؤول.

جاء ذلك خلال رعاية سموه الكريم مساء أمس الثلاثاء وبحضور معالي وزير الصحة د.عبدالله الربيعة حفل وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية بمنطقة تبوك، مضيفًا سموه أن المملكة تعيش نقلة نوعية تطويرية للخدمات الصحية لم نعهدها من قبل ويجب للمنصف أن يعطي الحق لكل العاملين بوزارة الصحة على هذه النقلة وعلى ما نشهده من حراك صحي من مستشفيات وبرامج وخطط وارتفاع في مستوى الخدمات الصحية على مستوى المملكة عمومًا.

ووجه سموه الشكر لمعالي وزير الصحة ولجميع مسئولي الوزارة وبالأخص صحة تبوك مطالبًا سموه بترجمة طموح وآمال خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ مضيفًا سموه أن معالي وزير الصحة ليس غريبًا عن المنطقة وقد رفض أن يذهب إلى سكنه حيث توجه مباشرة لتفقد المشاريع الصحية بالمنطقة واجتمع مع المقاولين المنفذين لهذه المشاريع وتمنى سموه أن يحتفل قريبًا مع معاليه بافتتاح هذه المشاريع.
 
وأوضح سموه أن معالي الوزير أكد له أن وزارته تعمل ليل نهار لإنجاز جميع المشاريع الصحية وتطوير الخدمات الصحية بالمنطقة وقد أجاب سموه عن سؤال حول افتتاح مدينة طبية بالمنطقة قائلاً إن المسميات لا تعني شيئًا، ولكن المهم هو نوعية الخدمة وجودتها. وقد وضع سموه حجر الأساس لمشروع إنشاء مستشفى النساء والولادة والأطفال سعة 200 سرير بتكلفة بلغت (409,170,000) ريال، ثم حجر الأساس لمشروع إنشاء مستشفى الصحة النفسية ومعالجة الإدمان سعة 200 سرير بتكلفة بلغت (200) مليون ريال.

بعد ذلك وضع سموه حجر الأساس لمشروع إنشاء وتجهيز المختبر الإقليمي وبنك الدم ومركز السموم بتكلفة مالية بلغت 60 مليون ريال. ثم حجر الأساس لمشروع إنشاء أربعة مستودعات في كل من تبوك وتيماء والوجه بتكلفة مالية بلغت 16 مليون ريال.كما وضع سموه حجر الأساس لمشروع إنشاء مبان لسكن العاملين لمستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى ضباء ومستشفى تيماء ومستشفى أملج بتكلفة بلغت (190) مليون ريال. ثم شهد سموه توقيع عقد تنفيذ مشروع مستشفى النساء والولادة والأطفال الذي وقعه معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة مع المؤسسة المنفذة للمشروع.

وكان معالي وزير الصحة قد ألقى كلمة بين فيها أن المملكة تعيش هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ حيث وضعت خدمة المواطن ورعايته في مقدمة أولوياتها بما يضمن أمنه وسلامته ويحقق له الصحة والسعادة والرفاهية بعون الله تعالى.

وبين أن الرعاية الصحية تأتي في مقدمة اهتمامات دول العالم الحديث لما لها من انعكاسات ايجابية على حياة الإنسان وعطائه وسعادته وجاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بتقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة وبجودة عالية لتحقيق مبادئ العدالة والشمولية والتوازن بين مناطق مملكتنا الغالية كافة، مؤكدًا أنه إنفاذًا لهذه التوجيهات الحكيمة قامت وزارة الصحة بوضع استراتيجيتها للسنوات العشر المقبلة مبنية على هذه الأسس السامية. وأكدت الوزارة نهج العدالة والشفافية والنزاهة والعمل المؤسسي المبني على القرار الجماعي.

وقال معاليه: إننا اليوم وفي منطقة تبوك الغالية علينا أن نحتفل برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز لوضع حجر الأساس لمشروعات خير وبركة مثل مستشفى النساء والولادة والأطفال ومستشفى الصحة النفسية والمختبر الإقليمي والمستودعات المركزية وسكن العاملين. كما قامت الوزارة بتشغيل مستشفيين و30 مركزًا صحيًا خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأضاف: إن الوزارة تقوم بإكمال مشروعات مهمة تشمل مستشفيات والعديد من المراكز الصحية ومركز أمراض السكر ومركز طب الأسنان وغيرها من المشاريع المهمة ليصبح مجموع تكلفة هذه المشاريع نحو ملياري ريال. ولفت معالي وزير الصحة النظر إلى أن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة هو المرتكز الرئيس للخطة الاستراتيجية ويحقق لكل منطقة منظومة صحية متكاملة حسب المعايير الوطنية والعالمية وها نحن اليوم نضع حجر الأساس لبعض مكونات هذا المشروع الطموح الذي حظي بموافقة قائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ ليكون أساسًا لخطط الوزارة وفي القريب العاجل نحتفل - بإذن الله - بانتهاء المستشفى التخصصي بالمنطقة ليكون - بعون الله - مرجعًا صحيًا يخفف عناء سكان هذه المنطقة.
وقدم معاليه في ختام كلمته الشكر والتقدير لراعي الحفل على اهتمامه ودعمه مشاريع المنطقة كافة، مؤملاً من الشركات والمؤسسات المنفذة السرعة والجودة والإتقان في العمل، حرصًا على صحة المواطن وسلامته. من ناحيته ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الدكتور علي بن مقبول الغامدي كلمة رحب فيها بسمو الأمير فهد بن سلطان والحضور، وقال: "إن تقديم الخدمات الصحية على الوجه الذي يطمح له المواطن هو تحدٍ كبير نواجهه كل يوم، ولذلك سعت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك إلى تحقيق رؤية الوزارة في توفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للسكان بأعلى المستويات الخاضعة لمعايير الجودة والمواكبة للتطورات العالمية".

وأكد الدكتور الغامدي أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - والمتمثل في الميزانيات الضخمة للمشاريع الصحية بمنطقة تبوك هو أمر نعتز ونفاخر به. وبين أن وضع سمو أمير منطقة تبوك اليوم لحجر الأساس لهذه المشاريع هو إكمال لمسيرة المشاريع التي تم تشغيلها وتلك التي ما زالت تحت التنفيذ وأهمها مستشفى الملك فهد التخصصي الذي سيتم الانتهاء منه قريبًا - إن شاء الله - لتحقق تطلعات ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ ورضا المواطنين. وقدم الدكتور الغامدي باسم جميع منسوبي صحة منطقة تبوك الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة تبوك. وفي نهاية الحفل قدم معالي وزير الصحة هدية تذكارية بهذه المناسبة لسمو أمير منطقة تبوك وقد حضر الحفل عدد من المسؤولين وجمع من أهالي منطقة تبوك.



آخر تعديل : 12 جمادى الأولى 1433 هـ 12:27 م
عدد القراءات :