أخبار الوزارة

وزير الصحة: وصول الدفعة الأولى من لقاح فيروس (كورونا) إلى المملكة اليوم
01 جمادى الأولى 1442
ثمَّن معالي وزير الصحة د.توفيق بن توفيق الربيعة الدعم اللا محدود الذي يحظى به القطاع الصحي من لدن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - حيث أسهم ذلك في تحقيق العديد من المنجزات، وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مضيفًا خلال ملتقى الميزانية لهذا العام أن الميزانية تحمل في طياتها الخير الكثير، وتتضمن العديد من المشاريع التي ستسهم في دعم مسيرة العمل الصحي في بلادنا الغالية، والارتقاء بمستوى الأداء في المرافق الصحية، معلنًا وصول الدفعة الأولى من لقاح فيروس (كورونا) المستجد إلى المملكة اليوم الأربعاء. 
وقال معاليه خلال الملتقى الذي عُقد اليوم في الرياض، بمشاركة معالي وزير المالية محمد الجدعان: "يسعدني أن أبشر المواطنين والمقيمين بوصول أول دفعة من اللقاح صباح هذا اليوم، وإن شاء تكون هذه بداية لانفراج الأزمة"، مشيرًا إلى أن (الصحة) بدأت أمس الثلاثاء فتح باب التسجيل للحصول على اللقاح؛ حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من ١٥٠ ألفًا، من خلال تطبيق (صحتي) المتوفر في جميع الأجهزة الذكية، داعيًا الجميع للتسجيل حتى يتم جدولة مواعيدهم للحصول على اللقاح. 
كما أوضح وزير الصحة أن الدولة اتخذت منذ بداية أزمة فيروس (كورونا) قرارًا بتوفير العلاج المجاني للسعوديين وغير السعوديين؛ حتى لمن ليس لديهم إقامة نظامية، وفيما يتعلق باللقاح، فسوف يتم توفيره بشكل مجاني للجميع؛ لضمان سلامتهم، وإعطاء الأولوية لمن أعمارهم فوق ٦٥ عامًا؛ لأنهم أكثر عرضة للإصابة الشديدة والوفاة، بالإضافة إلى من لديهم أمراض مزمنة، إلى جانب الممارسين الصحيين؛ لأنهم يتعاملون مع المرضى وهم عرضة للإصابة الشديدة، مضيفًا أننا حريصون على إعطاء الجميع هذا اللقاح، ونتابع التوريدات الخاصة باللقاح، ونعطيه للناس حسب الأولويات السابقة. 
وأجاب الدكتور الربيعة عن سؤال حول كيفية تعامل الحكومة مع جائحة فيروس (كورونا) قائلاً: "تعاملت الحكومة مع الجائحة منذ بدايتها مع ظهور أولى حالات الإصابة في الصين يناير الماضي، واستشرفنا هذا الوباء، فأمرت القيادة - حفظها الله - بتشكيل لجنة برئاسة وزير الصحة، وعضوية ١٨ جهة حكومية لدراسة التعامل مع هذه الأزمة، بالإضافة إلى لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد. 
وأضاف أن اللجنة المعنية بجائحة فيروس (كورونا) بدأت عملها بداية فبراير، وكانت تجتمع بشكل يومي للاستعداد والتعرف على ما يحدث في العالم، وآلية التعامل مع هذه الجائحة، وبدأنا منذ البداية توفير كل ما يحتاجه القطاع الصحي من مسلتزمات طبية وأجهزة تنفس اصطناعي، وغيرها، وكان هناك سباق عجيب بين الدول مع انتشار الجائحة؛ حيث منعت بعض الدول تصدير المنتجات، فكنا أمام تحد كبير في كيفية تحقيق متطلبات القطاع الصحي في ظل الطلب المتسارع على كل ما يتعلق بالوقاية وغيرها؛ ولكن الحمد لله، بدعم القيادة بتوفير المبالغ التي يحتاجها القطاع الصحي، وهذه فرصة لكي أشكر القيادة على توفير كل المبالغ التي طلبناها بشكل عاجل ومرن للتعامل السريع مع الجائحة؛ حيث وضعت القيادة - حفظها الله - صحة الإنسان قبل كل شيء. 
وزاد معاليه أن الدولة اتخذت قرارات تاريخية حازمة واستثنائية لم تحدث في تاريخ المملكة من قبل، حيث لم يحدث أوقف موسم العمرة، ومنعت الحضور إلى المقرات الحكومية، وأصبح التعليم عن بعد، وهي قرارات تحتاج جرأة وعملاً جبارًا، مشيدًا بالتناغم الذي كان بين القطاعات الحكومية، الذي نجم عنه تطبيق الإجراءات الاحترازية، واستقطاب كل ما يحتاجه القطاع الصحي من مستلزمات. 
وأكد الربيعة أن الاستعدادات المبكرة لمواجهة جائحة فيروس (كورونا) كان لها دور كبير في جاهزية النظام الصحي بالمملكة للتعامل مع الجائحة؛ حيث أسهمت التجهيزات التي تم توفيرها في رفع قدرات (الصحة) في غرف العناية المركزة التي كانت نقطة الاختناق في هذه الجائحة في الدول التي انهارت أنظمتها الصحية، فتم رفع عدد الأسرَّة في العناية المركزة بنسبة ٦٠% خلال ٣ أشهر، وهذا بفضل الدعم الكبير الذي حصلت عليه الوزارة من القيادة - حقظها الله - كما كان للتفاني المنقطع النظير من أبطال (الصحة)، على الرغم من الخطورة التي عاشوها بتعاملهم مع المصابين، وبعضهم أصيب، وبعضهم فقد حياته لحماية الناس، وقد أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بتقديم مبلغ نصف مليون ريال لأسر ذوي المتوفين في القطاع الصحي بسبب الجائحة. 





آخر تعديل : 02 جمادى الأولى 1442 هـ 08:41 ص
عدد القراءات :