الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد.
في هذا اليوم المجيد، نشهد مناسبة غالية على نفوسنا جميعًا، ألا وهي ذكرى تأسيس هذه البلاد المباركة على يد المغفور له - بإذن الله - جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه.
ويحق لأبناء هذا الوطن المعطاء الفخر والاعتزاز بمسيرة البناء والنماء المتواصلة والمستمرة، والتي بدأها المؤسس، وتبعه من بعده أبناؤه البررة، وحتى هذا العهد الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، يحفظهم الله.
وبحمد الله، تشهد مملكتنا الغالية نهضة مباركة في شتى مناحي الحياة؛ لرفعة الوطن، وتوفير سُبل العيش الكريم لمواطنيه الأعزاء.
ويقف القطاع الصحي شاهدًا على هذه النهضة؛ حيث أسهم - بفضل الله - الدعم السخي الذي يحظى به هذا القطاع الحيوي من القيادة الحكيمة في الارتقاء بمستوى الأداء في المرافق الصحية، وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتم - بحمد الله - مؤخرًا تحقيق إنجازات لافتة في مسيرة العمل الصحي في بلادنا الكريمة، ومنها - على سبيل المثال لا الحصر - تدشين مراكز تخصصية بمختلف مناطق المملكة، شملت 24 مركزًا لخدمات قسطرة القلب، و17 مركزًا للأورام، و17 مركزًا للبدانة، و25 مركزًا للسكري، و144 مركزًا للكلى. وذلك في مناطق ومحافظات المملكة المختلفة، بالإضافة إلى تدشين مستشفيات عدة جديدة، أو تطويرها لزيادة الطاقة الاستيعابية؛ بهدف تسهيل الحصول على الخدمة الصحية، وتقليل إحالة المرضى إلى خارج المناطق. كما نفذت الوزارة مبادرات عدة مختلفة لرفع العمر المتوقع للمواطنين، من خلال تعزيز الصحة وجودة الحياة، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة.
وأيضًا فعَّلت الوزارة مبادراتها ضمن برنامج التحول الوطني، ومنها برنامج (أداء الصحة)، وتطبيق (موعد)، وتطبيق (صحتي)، ومركز صحة (٩٣٧)، ونظام (وصفتي)، وغيرها، والتي أسهمت - بحمد الله - في تحسين خدمات الصحة، وتلبية احتياجات المواطنين، وتحقيق رغباتهم بما يتماشى مع أهداف (الصحة) في رؤية المملكة ٢٠٣٠.
وختامًا، أسأل العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد المباركة قادتها، وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، إنه سميع مجيب.