استمرارًا للإجراءات الاحترازية التي تقوم بها (الصحة) للوقاية من فيروس (كورونا) المستجد ومنع انتشاره، واصل مركز القيادة والتحكم في الرياض تنفيذ حملاته التوعوية المتزامنة، وذلك في عدد من المراكز التجارية بالرياض، بمشاركة عدد من الفِرَق التطوعية؛ حيث أسهم مختصو التوعية والتثقيف الصحي في تقديم رسائل توعوية لكافة المستفيدين، بالإضافة إلى تخصيص أركان طبية للإجابة عن استفسارات الجمهور. كما تم تقديم عدد من الأدلة الإرشادية الوقائية الخاصة بفيروس (كورونا) المستجد، تتضمن الخطوات الواجب اتباعها في أماكن التجمعات، وأماكن العمل، وداخل المنازل، والتي أعدتها إدارة التوعية الصحية بالوزارة.
وتضمنت هذه الأنشطة التوعوية تزويد المتسوقين بنصائح للوقاية من فيروس (كورونا) ركزت على أهمية تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بالحمى، والسعال، وصعوبة التنفس، والمواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون، وتوعيتهم بأن المرض يمكن أن ينتقل إذا كان الشخص يقف على بُعد متر أو مترين من الشخص المصاب بالفيروس عن طريق المخالطة المباشرة؛ حيث إن معظم الأشخاص المصابين بهذا الفيروس يعانون أعراضًا، ومنهم من ليست لديه أعراض.
كما تضمنت الأدلة الإرشادية الإشارة إلى أن خطر الإصابة بالفيروس يرتفع في بعض الفئات مثل: كبار السن، والأشخاص الذين يعانون مرض السكري، وأمراض القلب والرئة، بالإضافة إلى من يعانون ضعف المناعة.
وجرى خلال هذه الفعاليات التوعوية عرض بعض الطرق البسيطة لمنع انتشار الفيروس في أماكن التجمعات، وذلك بتجنب الأماكن المزدحمة، بالإضافة إلى بعض الإجراءات المهمة التي يمكن اتخاذها، ومنها: تجنب السفر، وتجنب أماكن التجمعات عند الإصابة، والبقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض. كما تضمنت الرسائل التي قدمها مختصو التوعية والتثقيف الصحي بعض طرق منع انتشار الفيروس في أماكن العمل، ومنها: التأكد من توفر الإجراءات الصحية، ونظافة أماكن العمل، وتعزيز إجراءات الوقاية الخاصة بالجهاز التنفسي.
أما فيما يخص إرشادات الوقاية من فيروس (كورونا) داخل المنازل، فقد تم تعريف المتسوقين بأن أبرزها هو تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بأية عدوى تنفسية، وتجنب ملامسة العينين والأنف والفم قبل غسل اليدين، بالإضافة إلى الحرص على تغطية الفم والأنف عند العطاس، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة 40 ثانية على الأقل أو استخدام المعقمات.
بالإضافة إلى ذلك، تم شرح التدابير الوقائية لأفراد الأسرة في حال وجود حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس، أو حالة مؤكدة، ولكن لا تحتاج إلى البقاء في المستشفى، وذلك بمساعدة المريض على اتباع التعليمات الصحية، وتناول الأدوية الموصوفة، ومتابعة الحالة، والتواصل مع الجهات الصحية لتقديم المساعدة، وعدم مخالطة المصاب، والبقاء في غرفة أخرى، ومنع الزيارات، والتأكد من تهوية المكان داخل المنزل، وعدم مشاركة المريض أدواته الشخصية.
وأكد مختصو التوعية والتثقيف الصحي أهمية التزام كافة أفراد المجتمع باتباع النصائح والمعلومات التوعوية للتعامل مع فيروس (كورونا) المستجد، والتي تنشرها حسابات (الصحة) الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل مع مركز (٩٣٧) للاستفسارات والاستشارات المتعلقة بالفيروس، وذلك على مدار الساعة.