أخبار الوزارة

(الصحة): استراتيجيات وقائية وعلاجية لمنع الإصابة بالإيدز
19 ربيع الأول 1440

تعتزم (الصحة) تفعيل الأنشطة والفعاليات التوعوية، وذلك تزامنًا مع يوم الإيدز العالمي؛ حيث سيتم عقد ورشة عمل خاصة، وذلك يوم الأحد المقبل 1440/3/24هـ الموافق 2018/12/2م في الرياض، وبمشاركة كافة القطاعات ذات العلاقة، وقالت (الصحة) إنها تنفذ العديد من الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية لمنع الإصابات الجديدة، وتوفير الرعاية الطبية والاجتماعية للمصابين وأسرهم، وتشمل التدخلات والبرامج، ومنها اتخاذ الإجراءات الوقائية عند اكتشاف أي إصابة، وتحديد العوامل والمحددات المرتبطة بأسباب العدوى، ومرحلة المرض، واحتمالية الخطورة لإصابة الآخرين، واتخاذ اللازم لمعالجة هذه المخاطر، وحصر انتقال العدوى، بالإضافة إلى تنفيذ برامج للتواصل تستهدف الفئات الأكثر عرضة لتعديل السلوكيات ومحاصرة مصادر العدوى، من خلال برامج المشورة وتعليم النظراء؛ حيث تقوم (الصحة) حاليًا بتنفيذ مبادرات للتوسع في هذه البرامج؛ لتوفير الخدمات لكل فئات المجتمع على مستوى الرعاية الصحية الأولية، وتطبيق برامج المشورة في عدد كبير من مراكز الرعاية الصحية، والتوسع في معالجة العدوى المنقولة جنسيًّا في كل مناطق المملكة على مستوى مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، واستخدام التمكين المجتمعي لإدماج برامج مكافحة الايدز، وتعديل السلوك لجميع أفراد المجتمع، وعمل العديد من الدراسات والبحوث والمراقبة الوبائية المستمرة لتوفير البيانات والمعلومات المرضية والسلوكية؛ لمعرفة المحددات المرتبطة بالوباء ومتابعة تطوره؛ حيث أوضحت الدراسات أن أهم طرق انتقال العدوى بالمملكة تتمثل في السلوكيات الجنسية غير المحمية بين فئة الشباب، وتمثل المحرك الرئيس للوباء؛ مما يتطلب تضافر القطاعات المختلفة ذات الصلة، وكذلك يتم متابعة المصابين في مراكز علاجية متخصصة؛ لتقييم الحالة المرضية لديهم، وتقديم أفضل وأحدث الأدوية لمن يحتاجون إليها، وقد تبنت المملكة الاستراتيجية التسعينية لإزالة فيروس المناعة، وكانت من أولى دول المنطقة التي تحقق أهداف الإزالة.

 

وأشارت (الصحة) إلى أن معدل الإصابة بالإيدز هو ثلاث حالات لكل عشرة آلاف مواطن، ويلاحظ نقص في الحالات المكتشفة بين السعوديون لهذا العام بمعدل 4% عن الحالات المكتشفة عام 2016م، وبنقص 5% عن العام الذي قبله 2015م، وقد بلغت نسبة الرجال إلى النساء وسط الحالات المكتشفة والمسجلة من السعوديين خلال عام 2017م 1:4 تقريبًا، وتشكل الفئة العمرية المصابة بالإيدز من السعوديين المكتشفين عام 2017م (49-15 سنة) 81%، لافتة إلى أن أسباب انتقال العدوى ما زالت من خلال العلاقات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب بالإيدز، بما في ذلك انتقال العدوى بين الزوجين، وتبلغ النسبة ما يقارب 97% من إجمالي طرق العدوى المسجلة هذا العام.

 

جدير بالذكر أن اكتشاف الإصابة بالإيدز مبكرًا والبدء في برنامج علاجي يعد علاجًا فعالاً - بإذن الله - لعدوى فيروس نقص المناعة، فهو يحد من انحدار وتدهور جهاز المناعة، وينعكس إيجابًا على تحسن حالات المرضى من الناحية الصحية والنفسية؛ حيث يستطيع المريض أن يعيش فترات أطول، وبصحة جيدة، ودون أي مضاعفات ملحوظة، ويقلل نسبة انتشار الفيروس بالمجتمع، وتتمثل خطورة العدوى وظهور أعراض المرض عند انهيار جهاز المناعة وتقلص عدد الخلايا إلى نسب ضئيلة لا تتمكن من الدفاع عن الجسد بشكل جيد، ومنع إصابته بالعدوى الانتهازية، ويصبح بذلك عرضة للعديد من الالتهابات والأمراض والأورام وتظهر عليه أعراض وعلامات مرضية عديدة مثل: نقص الوزن، والضعف الشديد، وارتفاع درجات الحرارة لفترة طويلة، والإسهال المزمن، والأورام الجلدية، وغيرها؛ حيث تتكرر بشكل ملحوظ.




آخر تعديل : 19 ربيع الأول 1440 هـ 11:20 ص
عدد القراءات :