تشهد المختبرات الطبية بوزارة الصحة العديد من الخطوات التطويرية، والتي أسهمت - بفضل الله - في إحداث نقلة نوعية، وتحقيق عدد من الإنجازات؛ حيث تم تجهيز ودعم المختبرات بمستلزمات فحوص الحميات النزفية بتقنيات مخبرية حديثة، وتطوير العمل في الجانب التشخيصي ببرنامج الزواج الصحي، وإدراج فحص الجزيئات لمرضى التلاسيميا بنوعيها، بالإضافة إلى تطوير مختبرات فحص الدرن، من خلال إدراج فحص المضادات الحيوية المستوى الثاني، ووضع خطة لتطوير مختبرات الوراثة الخلوية. كما تم مؤخرًا تنظيم حملات للتبرع بالدم في جميع مناطق المملكة، وكان المستهدف عدد 10 آلاف متبرع، وتم بالفعل تبرع أكثر من 13 ألف متبرع بالدم؛ لتوفير الدم بكافة مشتقاته لدعم جنودنا البواسل في الحد الجنوبي. كذلك للاستعداد لموسم الحج، بالإضافة إلى تطبيق برنامج فحص المتبرعين بالدم باستخدام تقنية فحص الحمض النووي في 24 بنك دم مركزيًّا لخدمة 224 بنك دم تابع لوزارة الصحة، وعدد من بنوك الدم بالقطاع الخاص؛ للحصول على أفضل التقنيات، ولضمان مأمونية نقل الدم، واستمرار سياسة الاعتماد على أكياس الدم الرباعية المزودة بمرشحات لكرات الدم البيضاء لجمع الدم من جميع المتبرعين، لتلافي الأضرار الناجمة عن وجود كرات الدم البيضاء في الدم ومكوناته، بالإضافة إلى ذلك، فقد حصلت تسعة مختبرات إقليمية ومرجعية في المستشفيات على الاعتماد من قِبَل (سباهي) لتطبيقها معايير الاعتماد من قِبَل المجلس المركزي، ومن الإنجازات أيضًا تدشين منصة (وتين) الرقمية؛ لدعم مشروع الوصول للتبرع الطوعي الكامل، من خلال حملات التبرع بالدم، وكذلك تفعيل منصة (أوتار) الرقمية بمراكز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية، والتي تخدم ما يقارب 869 جهة قضائية، وأمنية، وصحية، وشركات خاصة، وشبه حكومية.
جدير بالذكر أن عدد بنوك الدم المركزية بلغ 24 بنك دم، وعدد بنوك الدم الفرعية بالمستشفيات بلغ 103 بنوك دم، في حين أن عدد بنوك نقل الدم بالمستشفيات بلغ 238 بنك دم. كما بلغ عدد المختبرات الإقليمية بالمناطق الصحية 12 مختبرًا إقليميًّا، وعدد 8 مختبرات مركزية مرجعية في المناطق التي لا توجد بها مختبرات إقليمية، وعدد 238 مختبرًا بالمستشفيات، وعدد 1266 مختبرًا بالمراكز الصحية التابعة للرعاية الأولية، وكذلك 9 مراكز لمراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية في المملكة العربية السعودية، والتي تقدم الخدمات المخبرية الطبية المتخصصة للمواطنين والمقيمين والزائرين بشكل عام، خصوصًا للحجاج وزائري الحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة في موسمي الحج والعمرة.