أخبار الوزارة

الحديثي: الصحة طبّقت نظامًا إحصائيًّا إلكترونيًّا لمتابعة حالة الأسرّة في 25 مستشفى بالحج
12 ذو الحجة 1436

أكد مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات رئيس لجنة تقنية المعلومات والإحصاء بالحج المهندس أحمد بن محمد الحديثي أن لجنة تقنية المعلومات والإحصاء تنفّذ العديد من الأنظمة والبرامج خلال موسم الحج.

وأوضح أن هذه الأنظمة تشمل النظام الصحي الإلكتروني بالحج «نظام المعلومات الصحي»، وهو مشروع يهدف إلى رصد جميع البيانات الشخصية والطبية لمراجعي المرافق الصحية بالمشاعر باستخدام التقنيات المناسبة، وتم تطبيقه في عدد من المراكز الصحية وعددها (25)، بالإضافة للمستشفيات وعددها (2)، وتم هذا العام التوسع في استخدامه.

ومن الأنظمة كذلك نظام الإحصاء الذي يهدف لمتابعة سعة أسرّة التنويم والعناية المركزة في المستشفيات، ومتابعة وتحليل الوفيات. ونظام «منافذ» الذي يهدف إلى متابعة المنافذ والطب الوقائي؛ لمعرفة نسبة المطعّمين في بلد الحاج ونسبة المطعّمين في المنفذ، مع رصد حجاج الخارج عند المنافذ. ونظام «حصن» والهدف منه استعراض تقارير مفصلة حول الأمراض المعدية والمستهدفة بالتبليغ وإصدار تنبيهات للحالات الجديدة المشتبهة والمؤكدة، مع إمكانية البحث والترتيب السريع لعرض مؤشرات الأمراض ذات الأهمية بموسم الحج. وكذلك  نظام تتبع مركبات الإسعاف، وهو نظام يوفر إمكانية معرفة حالة مركبات الإسعاف ويساعد على توجيهها حسب الحالة للمركبة والطريق.

وكذلك نظام الكاميرات، والهدف منه عرض عيادات الطوارئ وبعض غرف العناية المركزة في جميع مستشفيات مكة المكرمة والمدينة المنورة. ونظام الاتصال المرئي، ويستطيع من خلاله  التواصل مع المستشفيات العاملة بالمشاعر والمديريات. علاوة على غرفة القيادة والتحكم التي تشمل جميع الأنظمة الإلكترونية العاملة في الحج ولوحات القيادة Dashboards وأنظمة متابعة المركبات والاتصال المرئي بجميع مديري المستشفيات العاملة بالمشاعر وغرف الطوارئ، وكذلك شاشات العرض التفاعلية، وكاميرات المراقبة عن بُعد. ونظام الأشعة المركزي؛ حيث تم إنشاء الشبكة الخاصة بنظام الأشعة الإلكترونية المركزية (الباكس) في 3 مستشفيات، وتم تفعيل النظام في مستشفى منى الوادي وربطه بشبكة المستشفى.

وهناك مشروع الاتصالات اللاسلكية والبنى التحتية للمرافق الصحية، ويعمل على صيانة عامة على  جميع المواقع داخل المشاعر والتأكيد على جاهزيتها.

وأوضح المهندس الحديثي، في مؤتمر صحفي عقد بمستشفى منى الطوارئ، أن اللجنة بدأت منذ شهر رجب الماضي في التحضير لمشاريع تقنية المعلومات المتعلقة بالحج التي تنفّذ بالمراكز والمرافق الصحية والمستشفيات؛ لإعداد الأنظمة الصحية وأنظمة الإحصاء؛ بهدف رفع قدرة وحجم المعلومات وإضافة بيانات تساعد متخذي القرار في الوزارة في تحسين الخدمة.

وأبان أن الوزارة قامت هذا العام أيضًا بتشغيل نظام الوفيات، وهو نظام يوفر ويسجل كافة المعلومات عن المتوفين خلال موسم الحج؛ لتمكين ذوي المتوفى من معرفة فقيدهم إن كان بين الموتى، سواء كان طبيعيًّا أو في حادث معين، مشيرًا إلى أن هذا النظام هو نظام مركزي يقدم هذه الخدمة عن طريق ديوان الوزارة.

ولفت إلى أن وزارة الصحة تحرص دومًا على توفير أحدث ما توصلت إليه التقنيات، وتحسين مخرجات الأنظمة المستخدمة، والذي بدوره يرفع مستوى الخدمة المقدمة للحجاج والمشاركين في الحج، مشيرًا إلى أن النظام الإحصائي في الحج يخدم (25) مستشفى بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى 155 مركزًا صحيًّا بمناطق الحج،  و(15) مركزًا للرقابة الصحية بمختلف منافذ الدخول في المملكة (الجوية والبرية والبحرية).

وأضاف أنه تم كذلك تطوير برنامج يهدف إلى عرض المعلومات والإحصائيات بناءً على مؤشرات دقيقة على شكل رسوم بيانية؛ لتسهل عملية المراقبة والتحكم لمتخذي القرار، وتطوير نظام الإحصاء وربطه بالأنظمة الصحية بالمستشفيات، ويهدف إلى الربط بين جميع المرافق الصحية بأنظمتها المختلفة لتجميع بيانات الحجاج وزوار المرافق الصحية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة؛ للحد من استخدام الأوراق، ويشتمل على وظائف عديدة كالتسجيل والتنويم والتحويل وتسجيل الوفيات وخلافها من الوظائف، وهو النظام الذي يقدم تقارير إحصائية لمختلف الجهات العاملة في المرافق الصحية، والإعلام عن حالة الحجاج، وتتبع الأمراض، واتخاذ القرارات بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب، وتطوير النظام الصحي للعيادات، ويهدف إلى إدخال البيانات الشخصية والطبية باستخدام  نماذج الإدخال النقطية المعدة لذلك مع تزويد المستخدمين لهذه التقنية.

وفي رده على أسئلة الإعلاميين حول مدى الاستفادة من برامج ونظم تقنية المعلومات في التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، أوضح الحديثي أن هذه البرامج تمكّن المسؤولين بكل يسر وسهولة من معرفة شواغر الأسرّة والتعرف على أماكن تواجد الاستشاريين والأخصائيين، وتوجيههم وتحريكهم للأماكن المحتاجة من خلال مركز القيادة والتحكم.
وأكد أن التحديات التي تواجه لجنة تقنية المعلومات تتمثل في اكتمال البنية التحتية وجاهزيتها في المشاعر المقدسة من قبل مزوّدي الخدمة، وكذلك قصر فترة موسم الحج حيث يتطلب من المشاركين في الحج الحصول على دورات تدريبية للتعرف على البرامج والأنظمة التقنية والتعامل معها؛ حيث يشارك الكثير منهم في أعمال الحج ممن لم يتدربوا على التعامل مع هذه الأنظمة.

واختتم رئيس لجنة تقنية المعلومات بالحج المهندس الحديثي بأن توجه الوزارة إلى أتمتة المعلومات يحتاج إلى وجود الاتصالات بشكل أسرع، لافتًا إلى أن الوزارة تتطلع إلى شبكة للألياف البصرية؛ للوصول إلى كافة المرافق الصحية بشتى مناطق ومحافظات المملكة وخصوصًا مناطق الحج.

وقدم المهندس أحمد الحديثي شكره للزملاء في تقنية المعلومات والاتصالات، وعلى رأسهم المهندس خالد بن عبدالرزاق الغديان، المشرف على مشاريع الحج بلجنة تقنية المعلومات والإحصاء، والمهندس سلطان بن محمد الثنيان مساعد المشرف على مشاريع الحج بلجنة تقنية المعلومات والإحصاء، وبقية الزملاء، على مجهوداتهم الملحوظة لإنجاح عمل اللجنة في حج هذا العام.




آخر تعديل : 21 ذو الحجة 1436 هـ 02:31 م
عدد القراءات :