أخبار الوزارة

بيان وزارة الصحة الختامي لحج عام 1435هـ
12 ذو الحجة 1435
إنفاذًا لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسيدي ولي عهده الأمين ـ يحفظهما الله ـ بتقديم أفضل الخدمات الطبية لضيوف الرحمن؛ ليتمكنوا من أداء نسكهم بسهولة ويسر، وفرت الدولة الإمكانات السخية، واتخذت ممثلة في وزارة الصحة حزمة من الخطوات الاحترازية، والإجراءات الوقائية، والاستعدادات الفنية والتقنية؛ تأهبًا لموسم الحج؛ مما كان له بالغ الأثر ـ بفضل الله سبحانه وتعالى ـ في تمتع الحجاج بموفور الصحة والعافية، ولله الحمد والمنة.
 
واستنادًا إلى نتائج الاستقصاء الميداني، وبعد الاطلاع على تقارير اللجان الصحية، يطيب لي أن أعلن قرار اللجنة الصحية بسلامة حج هذا العام  1435هـ/2014م وخلوه من الأمراض الوبائية والمحجرية.
 
وما كان لهذا الجهد أن يثمر لولا توفيق الله - عز وجل - ثم دعم ولاة الأمر، والمتابعة المستمرة من لجنة الحج العليا، ولجنة الحج المركزية، وعزيمة وتفاني الكوادر الطبية والفنية والإدارية الموجودة في مناطق الحج، وفيما يلي استعراض لأهم الاجراءات التي تم اتخاذها خلال موسم حج 1435هـ:
 
أولاً: حشدت وزارة الصحة ما يزيد على 24800 كادر من الكوادر الصحية والفنية والإدارية، ضمن منظومة من الخدمات الصحية، التي شملت 25 مستشفى بسعة سريرية إجمالية بلغت 5250 سريرًا، منها 550 سرير عناية مركزة، و550 سرير طوارئ، و141 مركزًا صحيًّا، و16 مركزًا صحيًّا للطوارئ بمنطقة الجمرات، ومركزا إسعاف متقدم بالحرم المكي الشريف، و18 نقطة طبية على جانبي محطات قطار الحرمين.
 
ثانيًا: تطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج الوافدين من خارج المملكة؛ بهدف التقليل من فرص وصول الحالات المصابة بأمراض وبائية، وتكثيف أعمال المراقبة الوبائية المبكرة عبر 15 مركزًا للمراقبة الصحية، موزعة بين المنافذ البرية والبحرية والجوية، حيث قامت الفِرَق بتقديم اللقاح والعلاج الوقائي لأكثر من 690 ألف حاج ضد الحمى الشوكية وشلل الأطفال.
 
ثالثًا: قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين، من خلال التنسيق بين وزارة الصحة والجهات المختصة، بالتوقف عن إصدار تأشيرات الحج والعمرة، للقادمين من عدد من دول غرب أفريقيا فور تفشي وباء إيبولا فيها.
 
رابعًا: قام مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة، من خلال نظام الرصد المبكر والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه فيها، برفع معدلات الاستجابة داخل المرافق الصحية في مواجهة حالات الطوارئ الصحية.
 
خامسًا: تكثيف عمل فِرَق الاستقصاء الوبائي وفِرَق صحة البيئة لمراقبة الأطعمة والمياه؛ منعًا لحدوث تسمم غذائي - لا قدر الله - وتنشيط برامج التوعية الصحية بثماني لغات، بالإضافة إلى تطبيق آليات صارمة لتنفيذ سياسات مكافحة العدوى، والتي تم إعدادها بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية،  وذلك في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.
 
سادسًا: تحديث الأجهزة في مستشفيات المشاعر المقدسة، ومكة المكرمة، وزيادة القدرة الاستيعابية لخدمات العناية المركزة وتجهيز المستشفيات بغرف للعزل الصحي بزيادة نسبتها 40% على الموسم الماضي، بالإضافة إلى توفير مختبر متنقل، وتحديث تجهيزات المختبرات وبنوك الدم، وتطوير الخدمات العلاجية المتمثلة في أقسام القلب، وخدمات غسيل الكلى، والعناية الحرجة بكافة المرافق الصحية.
 
سابعًا: دعم فِرَق إسعاف الطب الميداني بالمشاعر المقدسة بأسطول مكون من 180 سيارة من الأحجام المختلفة، مجهزة بأجهزة العناية المركزة، ويقوم عليها طواقم طبية متخصصة، بالإضافة إلى العمل بنظام متابعة السيارات عبر الأقمار الاصطناعية G.P.S لسرعة توجيه سيارات الإسعاف لخدمة الحجاج المرضى في مواقعهم.
 
ثامنًا: تطوير نظام الصحة الإلكترونية في جميع المرافق الصحية بمناطق الحج، وتحديث غرفة القيادة والتحكم بمستشفى الطوارئ بمنى؛ لمتابعة ومراقبة سير العمل على مدار الساعة بجميع المرافق الصحية، وتمكين المسؤولين من سرعة اتخاذ القرار.
 
تاسعًا: تفعيل التعاون المشترك بين وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمات العالمية المتخصصة الأخرى، وبيوت الخبرة، للتحضير لهذا الموسم، والخروج بحج آمن خالٍ من الأوبئة.
 
عاشرًا: مواصلة التنسيق الوثيق والمستمر بين وزارة الصحة والقطاعات الصحية الشريكة في موسم الحج ممثلة في وزارة الدفاع، ووزارة الحرس الوطني، ووزارة الداخلية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، لتخرج منظومة خدمات الرعاية الصحية في الحج متكاملة ومنسجمة الأداء لخدمة ضيوف الرحمن، وكذلك التنسيق مع باقي الجهات الشريكة، ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الحج، ووزارة الثقافة والإعلام، وبقية الجهات الحكومية الأخرى لدورهم المهم في هذا المجال.
 
ووفقًا للتقارير والإحصاءات الصحية، قدمت مرافق وزارة الصحة، منذ بداية الموسم حتى الآن، العديد من الخدمات لما يزيد على 472000 مراجع من حجاج بيت الله الحرام، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
  • استقبلت المراكز الصحية أكثر من 329 ألف حاج.
  • استقبلت العيادات الخارجية بالمستشفيات نحو 111 ألف حاج.
  • راجع طوارئ المستشفيات ما يقارب 28 ألف حاج.
  • وصل عدد المنومين بالمستشفيات إلى ما يزيد على 3700 حاج.
  • علاج أكثر من 16 ألف ميداني من فِرَق الطوارئ والطب الميداني.
  • وفرت الوزارة 19 ألف وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل.
كما شهد موسم الحج إجراء:
 
  • 19 عملية قلب مفتوح.
  • 330 عملية قسطرة قلبية.
  • 988 جلسة غسيل كلى.
  • 55 عملية مناظير للجهاز الهضمي.
وختامًا، أسأل المولى - سبحانه وتعالى - أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها، كما أشكر العلي القدير أن شرفني وزملائي بتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام، وأسأله - سبحانه وتعالى - أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يردهم إلى بلادهم وهم يتمتعون بموفور الصحة والعافية، سالمين غانمين بحج مبرور، وسعي مشكور، وذنب مغفور، وعمل صالح مقبول. إنه سميع مجيب.
 
شكرًا لكم حضوركم ودعمكم لنا طوال الموسم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 



آخر تعديل : 18 ذو الحجة 1435 هـ 03:24 م
عدد القراءات :