شهدت أجنحة وزارة الصحة المشاركة في معرض ابتكار 2013 الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع في دورته الثالثة تحت عنوان «بالابتكار نبني مجتمعًا معرفيًّا»، إعجابًا كبيرًا من مختلف شرائح زوار المعرض، خصوصًا من الأطفال، حيث تم تدوينه خطيًّا على المئات من بطاقات الإعجاب والثناء التي خطتها أنامل الصغار والبالغين وتم لصقها على معمل الابتكار المتنقل الذي وفرته مدينة الملك عبدالله الطبية للكشف عن المواهب السعودية.
وأوضح الدكتور عبدالعزيز الحميضي، وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية، خلال زيارته المعرض مساء أمس، أن ما تقدمه وزارة الصحة من ابتكارات وبرامج تطويرية إبداعية في أجنحتها المختلفة، والمتمثلة في ديوان الوزارة ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض ومدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، تأتي في إطار إستراتيجية الوزارة للرقي بالخدمات الصحية المقدمة من خلال تبني الأفكار الإبداعية؛ لمواكبة مستجدات العصر الحديث، مشيرًا إلى دعم وتشجيع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة للابتكار والمبتكرين.
وأكد د.الحميضي أهمية معرض ابتكار 2013 لدعم وتشجيع المبدعين السعوديين ونشر ثقافة الابتكار بين مختلف شرائح المجتمع، بالإضافة إلى أهميته في المحافظة على ديمومة واستمرار المواكبة لمختلف التطورات الحديثة.
وأبدى د.الحميضي سعادته بما تشهده أجنحة وزارة الصحة من تفاعل إيجابي من مختلف الزوار، وخصوصًا من الأطفال الذين أبدوا اعجابهم ببرنامج الدكتور "مبتكر" المشتمل على خيمة المبدعين الأطفال ومعمل الابتكار المتنقل والمريض المبتكر وغيرها من الفعاليات، والذي شاركت به مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة، مشيدًا بفكرة كافة الفعاليات المقدمة من البرنامج، والتي تسعى لإنشاء ونشر ثقافة الإبداع وابتكار الحلول، خصوصًا من خلال التركيز على النشء ومتلقيّ الخدمات الصحية من المرضى.
من جانبه أبدى الدكتور زياد ميمش، وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، خلال زيارته أمس للمعرض، سعادته بما تشهده أجنحة وزارة الصحة من تفاعل ايجابي من مختلف الزوار وخصوصًا من الأطفال الذين أبدوا إعجابهم ببرنامج الدكتور "مبتكر" الذي شاركت به مدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة.
وقال د.ميمش أن معرض ابتكار 2013 له أهميته في المحافظة على الاستدامة واستمرار المواكبة لمختلف الابتكارات والتقنيات والمستجدات على مستوى العالم، مضيفًا أنه جاء لزيارة المعرض من أجل رؤية الأفكار الجديدة والنظر في مدى الاستفادة منها في مجال الصحة العامة المعروف بتعدد تخصصاته.
وأضاف د.ميمش أن فكرة "المريض المبتكر" تعد من أبرز الأفكار التي يقدمها برنامج الدكتور "مبتكر" نظرًا لما يمثله رأي المريض والحلول التي يقدمها من أهمية لتحسين جودة الخدمات المقدمة، لافتًا إلى أن المرضى وذويهم يعدون من أهم المصادر للحصول على كم هائل من الحلول للمشاكل الصحية إذا تمت إحاطتهم بالبيئة المناسبة والدعم الكافي، متمنيًا توسع مثل هذه الأفكار حتى تصل إلى المرافق الصحية كافة.
من جانبها استعرضت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض تجربتها الفريدة مع تطبيق نظام "إحالة" لتحويل المرضى بين المرافق الصحية بمنطقة الرياض، والذي أنشئ بتوجيه من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة منتصف العام 1432، وهو برنامج ربط إلكتروني على شبكة الإنترنت يستطيع من خلاله مستخدم النظام أن يحوّل المرضى من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات الطرفية إلى المستشفيات المرجعية والتخصصية في العاصمة، ويسعى البرنامج إلى تقديم نظام متكامل وشامل بجودة وكفاءة عالية لتحويل المرضى بين المنشآت الصحية.
كما يهدف "إحالة" إلى تخفيف معاناة المرضى المحوّلين بين المنشآت الصحية واختصار الجهد المبذول من المرضى وذويهم، كما يحد النظام من الأعباء الإدارية والتنظيمية التي قد تلحق بالعاملين في المنشآت الصحية المرسلة والمستقبلة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للمسؤولين لمتابعة الحالات المرضية ومراقبتها بشكل مباشر.
كما يتيح نظام "إحالة" سرعة نقل المريض حسب احتياجه من منشأة صحية إلى أخرى، وكذلك تحسين التواصل بين المنشآت الصحية وتوفير المعلومات الخاصة بالمريض، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لاستخدام جميع الإمكانيات والموارد المتاحة (كالأسرّة والعاملين والأدوات) في جميع المرافق الصحية بالشكل المناسب، كما يواكب النظام توجه المؤسسات الحكومية الأخرى في تقديم خدماتها للمستفيدين عبر الأنظمة الإلكترونية عوضًا عن الطرق التقليدية.