أخبار الوزارة

عقد دورة تدريبية لتقنية استخدام مضخة "الإنسولين"
21 محرم 1435

بدأت في الرياض صباح اليوم الأحد الدورة التدريبية وورش العمل للتدريب على تقنية استخدام مضخة الإنسولين للمصابين بالسكر من النوع الأول، أو من النوع الثاني، والمعتمدين بشكل كامل على الإنسولين في العلاج، والتي تنفذها الإدارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة وتستمر لمدة (5) أيام.

وأوضح الدكتور عبد العزيز الغامدي، مدير عام المستشفيات، أن الهدف من هذه الدورة يتركز حول تأهيل فرق طبية معتمدة من وزارة الصحة على العلاج بمضخة الإنسولين الجديدة التي تم تجربتها في تسعة مراكز معتمدة للسكر في مختلف المناطق، تمهيدًا لتعميمها على كافة المراكز المتخصصة لعلاج السكر في مناطق المملكة، مشيرًا إلى أن الدورة ستسهم في تأهيل نحو 12 فرقة مدربة للعلاج بمضخة الإنسولين، وستليها دورات أخرى لتدريب بقية الفرق حتى يتم تعميم هذه التقنية لكافة المناطق.

وبيّن الغامدي أن هذه الدورة تأتي في إطار جهود وزارة الصحة المبذولة لتحسين جودة الأداء والتدريب على أحدث الوسائل والأساليب الطبية بما يعود بالفائدة على نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمريض، لافتًا إلى أن الوزارة قامت بتوفير كافة التجهيزات الحديثة والقوى العاملة اللازمة لتقديم نقلة نوعية في مجال خدمة مرضى السكر والوصول إلى درجات عالية من رضا الفئة المستفيدة من تلك الخدمات، كما تم استحداث الوظائف الطبية والفنية لعدد (22) مركز للسكري في مختلف مناطق المملكة.

 وأضاف أن الوزارة، انطلاقًا من حرصها لتقديم الرعاية الصحية لمرضى الأمراض المزمنة، ونظرًا لتزايد أعداد المصابين بمرض السكر من جميع الفئات؛ فقد تبنّت خطة إنشاء مراكز متخصصة لرعاية المصابين بهذا المرض في جميع مناطق المملكة.

 من جانبه أوضح الدكتور محمد الحربي، استشاري الغدد الصم وسكر الأطفال ومدير إدارة مراكز ووحدات السكر في الإدارة العامة للمستشفيات، أن مضخة الإنسولين تتمثل في جهاز صغير بحجم الهاتف الجوال يزرع تحت الجلد ويقوم بضخ الإنسولين للمريض بشكل أتوماتيكي مبرمج من خلال أنبوب بلاستيكي.

  وأضاف الحربي أن لاستخدام مضخة الإنسولين الجديدة عددًا من الفوائد والمميزات، تتمثل في تجنيب المريض الوخز اليومي بالإبر، مما يساعد على تخفيف معاناته مع المرض حيث يمكن تغيير الإبرة المزروعة تحت الجلد كل ثلاثة أيام، كما أن المضخة أثبتت فعاليتها في علاج تذبذب السكر المتكرر والدائم، كما تقل معها بل ربما تنقطع حالات انخفاض السكر الذي يعتبر من أسوأ المضاعفات التي قد تحدث للمريض جراء زيادة جرعة الإنسولين أو قلة الأكل، بالإضافة إلى منح المريض حرية كاملة من حيث الأكل والحركة والتنقل من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى أن الاستخدام الصحيح للمضخة يمكّن المريض من تجنب الكثير من مضاعفات السكر المزمنة، مثل اعتلال الشبكية وأمراض الكلى والقدم السكرية وغيرها.

وأشار الحربي إلى أن تقنية مضخة الإنسولين تتطلب كثيرًا من الاشتراطات في مقدّم الخدمة ومتلقيها حتى تؤدي الفائدة المرجوة منها، ويشترط في مقدم الخدمة وجود فريق طبي مدرب على استخدام المضخة برئاسة استشاري غدد صم وسكري، بالإضافة إلى توفر الجهاز وسهولة الوصول والاتصال بفريق العمل المعالج، كما يشترط اقتناع المريض بفائدة هذا الجهاز في تخفيف معاناته، وكذلك الانضباط في المواعيد وعمل الفحوصات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى الالتزام بالنظام الغذائي المتناسب مع العلاج بالمضخة الذي يضعه له فريق العمل، وتعلم المريض لحساب النشويات في الطعام؛ لأهميتها في حساب الجرعات المناسبة للأكل.




آخر تعديل : 21 محرم 1435 هـ 04:15 م
عدد القراءات :