أكد الأستاذ الدكتور سامي حسين الحجار استشاري ورئيس الأمراض المعدية بقسم الأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن دول العالم، خصوصًا المختصين في التعامل مع الحشود البشرية، ينظرون إلى المملكة باحترام وإعجاب كبيرين، لخبرتها وحرفيتها العالية في التعامل مع الحشود؛ حيث تمتلك المملكة من الدول الرائدة - إذا لم تكن الدولة الوحيدة في العالم - خبرة التعامل مع الحشود البشرية التي تجاوزت مليوني شخص، وبشكل دوري ومستمر، سواء كان ذلك في موسم الحج أو العمرة، والتي تمتد على مدار السنة.
وقال الدكتور الحجار: "لقد أثبتت المملكة بشكل لافت للأنظار، وبشهادة جميع الدول من الغرب والشرق أن بإمكانها كذلك وضع الخطط العلمية الدقيقة لتأمين سلامة الحج، حتى في حال الأوبئة، وخير شاهد على ذلك نجاح موسم حج عام 2009م، الذي تزامن مع حدوث أول وباء أنفلونزا في القرن الحادي والعشرين لفيروس الأنفلونزا المستجدة من نوع (إتش1 إن1)، الذي اجتاح دول العالم قاطبة".
وأضاف الدكتور الحجار: "لقد نجحت الخطة الوطنية لرصد فيروس الأنفلونزا (إتش1 إن1)، كما أننا متفائلون ونحن على مشارف موسم الحج بتحقيق إنجار آخر بالتغلب على تحديات فيروس (كورونا)، والتعامل بسرعة مع أي مستجدات".
ولفت الدكتور الحجار إلى أن تدشين دبلوم طب الحشود تزامن مع إنشاء المركز العالمي لطب الحشود؛ بهدف إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات سيسهم في إثراء البحث العلمي، ورفع القدرات العلمية للكوادر الطبية؛ لتقديم أجود الخدمات الطبية والوقائية لتأمين سلامة الحجاج،
مشيرًا إلى أنه ليس مستغربًا أن تصبح المملكة في المستقبل القريب قبلة الاختصاص لطب الحشود والتجمعات، ينهال عليها الدارسون من أنحاء العالم المختلفة.