أخبار الوزارة

مؤتمر طب الحشود يواصل فـعـالياته ويشهد حضورًا لافتًا من الخبراء والمختصين
16 ذو القعدة 1434
بحضور عدد كبير من الخبراء والمختصين، تواصلت اليوم الأحد فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود؛ حيث تمت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بأمراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي وطرق الوقاية وأساليب التدخل المناسبة للحد من انتقال عدوى الأمراض المرتبطة بالسفر، بالإضافة إلى أهمية التعاون الدولي، ودوره في التصدي للتهديدات العالمية لأمراض طب الحشود.
 
وقد استعرضت الجلسة الأولى عرضًا لتجربة هونج كونج في التعامل مع عدوى الإصابة بمرض سارس، من خلال كيفية تعامل الجهات الصحية للتقليل والحد من الإصابة بالعدوى بين أفراد المجتمع، لا سيما بين الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة كالأقارب المخالطين للمريض، وكذلك العاملين الصحيين الذين يشرفون على الحالات المصابة، كما تم استعراض طبيعة المرض، من خلال شرح بعض الحالات المرضية للمصابين بالعدوى.
 
وأكد المشاركون خلال الجلسة ذاتها خطورة الإصابة بعدوى الأنفلونزا على الجهاز التنفسي، وما ينتج عنه من تأثيرات كبيرة قد تؤدي إلى الوفاة لدى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، مشيرين إلى أن الأماكن المزدحمة تعد من أهم الأسباب التي تزيد احتمالية الإصابة بعدوى الأنفلونزا عبر الرذاذ المتطاير في الهواء والمنتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم؛ مما يزيد أعداد المصابين بين أفراد المجتمع.
 
كما أوضح المتحدثون أن فيروسات الأنفلونزا قابلة للتمحور والتطور في تركيبتها الجينية عبر الزمن، والتي ظهرت منها سلالات عدة في فترات زمنية متفاوتة تم تسجيلها في دول مختلفة، مبينين أن الفيروسات قد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة أو غير مباشرة، عبر مخالطة الأشخاص الذين يحتكون بشكل مباشر مع الحيوانات، وهو ما تم تسجيله في أنفلونزا الطيور والخنازير.
 
وأشار الخبراء في الجلسة الثانية من المؤتمر الدولي لطب الحشود إلى أن انتشار الإصابة بالأنفلونزا يختلف من بلد إلى آخر، وكذلك يختلف حسب فصول السنة؛ مما يجعل تسجيل الإصابة بالمرض يختلف حسب المكان والزمان؛ حيث اعتبر الخبراء أن شرق آسيا الأكثر انتشارًا لفيروس الأنفلونزا؛ بسبب زيادة أعداد السكان وكثرة الأماكن المزدحمة في مدنهم، واختلاطهم بالحيوانات ومعايشتهم لها في اماكن تربيتها، والتعرض المكثف لها.
 
وأوضح المتحدثون أن الإصابة بعدوى الأمراض التنفسية سجلت اختلافًا بين المصابين بها حسب السن والجنس؛ حيث سجلت العديد من الدراسات أن الفئات السِّنية الأقل كالشباب أكثر عرضة للإصابة بالمرض من كبار السن، وكذلك زيادة إصابة النساء مقارنة بالرجال، خاصة في بعض أنواع فيروس الأنفلونزا، على العكس تمامًا من بعض الفيروسات الأخرى.
 
وحدد المشاركون عددًا من الخطوات اللازمة للوقاية من انتشار فيروس الأنفلونزا التي تتمثل في التطعيم الذي يستغرق زمنًا طويلاً حتى يتم التمكن من الوصول إلى التحصين المناسب له؛ حيث يمكن من خلاله تطعيم الإنسان مباشرة، أو تطعيم الحيوان للحد من خطورة الفيروس، بالإضافة إلى إعطاء مضادات الفيروس للتقليل من خطورته، وكذلك تطوير المناعة البشرية، من خلال إعطاء المرضى بعض الفيتامينات المساعدة على تقوية مناعة الجسم.
​​
 



آخر تعديل : 18 ذو القعدة 1434 هـ 11:00 ص
عدد القراءات :