شهد جناح وزارة الصحة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس والعشرين في الجنادرية إقبالاً كبيرًا من الزوار حيث تم تقديم النصائح التوعوية الطبية وكذلك توزيع البروشورات الصحية التي تشرح لهم بعض الخدمات الطبية التي تقدمها الوزارة بالإضافة إلى تطور الطب والنقلة النوعية التي شهدتها المملكة في الخدمات الصحية والمقارنة بين الماضي والحاضر.
وأوضح المشرف على جناح وزارة الصحة بالجنادرية الأستاذ عبدالعزيز محمد الحديثي أن الجناح تضمن الأجهزة الطبية التي كانت تستخدم في الماضي مثل جهاز الضغط والسكري وكذلك جهاز الحجامة وجهاز التنفس وبعض الأجهزة التي كانت تجرى بها بعض العمليات في السابق، وتحتفظ الوزارة بهذه الأجهزة في جناحها لتعريف الأجيال القادمة بما كان عليه الطب في الماضي وما توصل إليه في الوقت الحاضر.
يشارك في جناح الوزارة عدة أجنحة منها جناح التبرع بالدم والذي يقوم بدوره بإجراء الفحوصات المخبرية على عينات الدم قبل البدء بالتبرع وذلك لمعرفة حالة المتبرع من ناحية القبول أو الرفض وسلامته من أمراض الدم حيث توجد شروط لا بد أن تتوافر في المتبرع وهي العمر بحيث لا يقل عن 18 عامًا ويكون الوزن فوق 35 كيلوجرامًا بحيث يوافق الشروط التي تترتب على التبرع بالدم، مشيرًا إلى أن الجناح يقوم بدوره بأخذ العينات من الزوار الذين يرغبون في التبرع والتأكد من توافر الشروط المطلوبة من المتبرع وتقبل الجسم الذي يريد التبرع من قدرته على التبرع ونقل العينات التي يتم أخذها إلى المختبر المركزي بالرياض وذلك لفحصها والتأكد من مأمونيته وسلامته من كافة الأمراض المنقولة عن طريق الدم قبل تخزينه ليصل إلى المرضى.
وبين الحديثي أن من الأجنحة التي شهدت حضورًا كبيرًا جناح برنامج مكافحة التدخين حيث أرتاده قرابة "900" زائر وتم إعطاؤهم النصائح التوعوية والإرشادات التي تبين لهم أضرار التدخين ومدى الإصابة بأمراض السرطان وكذلك إعطاؤهم نبذة تفصيلية عن مخاطر وأضرار التدخين والمسببات التي قد تنتج عن تعاطيه.
وكشف الحديثي عن وجود محطة للتمريض داخل الجناح تضم فريقًا تمريضيًا متخصصًا يقوم بقياس العلامات الحيوية وشرح الطرق السليمة والصحيحة في إعطاء الحقن للمرضى الذين يحتاجون إليها مثل مرضى السكري، بالإضافة إلى قياس الضغط اليدوي والسكري وغيرها.
وأشار إلى أن المحطة التمريضية قامت بتقديم إرشادات توعوية للأمهات في المنازل للتعامل مع الحروق - لا قدر الله - التي قد تصيب الأطفال جراء العبث بالأدوات الحارقة، وكذلك إعطائهم نشرات توعوية عن الحوادث المنزلية التي تصيب الأطفال ومحاضرات تختص بتوعية الأسر داخل المنازل للتعامل مع الحالات المفاجئة التي قد تحدث - لا قدر الله - في أي وقت.
وأضاف أن جناح الوزارة يتضمن استعراضًا لتطور الخدمات الصحية في المملكة والمشاريع التي يجري تنفيذها من خلال المجسمات والصور والأفلام الإعلامية والوثائقية كما يتم يوميًا تنظيم مسابقة توعوية لزوار الجناح وتقديم هدايا وجوائز للمشاركين.
من ناحيته أوضح المشرف على جناح الطب الشرعي د.حسين باحشوان أن الجناح يعرض مقتنيات تستعمل بالطب الشرعي وأخرى حديثة وتهدف المشاركة إلى شرح مفهوم العنف الأسري وإبراز دور الطبيب الشرعي بالقضايا الجنائية وتعريف جميع شرائح المجتمع بهذا المحفل الثقافي بالطب الشرعي.
وبيَّن أن الجناح يحتوي على صور لمباشرة الطبيب الشرعي للحالات الجنائية قبل 41 سنة وتقارير طبية شرعية قديمة وإيضاح أسلوب العمل السابق والعمل الحديث وعمل مقارنة بين القديم والجديد.
وأضاف أن السائد لدى غالبية الناس أن دور الطبيب الشرعي هو تشريح الجثث، بينما للطب الشرعي أدوار تتمثَّل في معاينة مسرح الجريمة والكشف على الأحياء في حال الاعتداء الجنسي والجسدي والمشاركة مع اللجان الطبية الشرعية وإبداء الآراء الفنية وأخذ الأدلة المادية ومساعدة الضحايا على تجاوز المراحل النفسية والبدنية المصاحبة للاعتداءات.