أخبار الوزارة

الصحة تطبق نظام إلكتروني لإستقصاء فيروس الخنازير
باشر فريق من مركز مراقبة الأمراض Center for Disease Control في اتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية والمعروفة اختصارا بـ (سي . دي . سي CDC) ، بدعوة من وزارة الصحة بالمملكة ، العمل مع الوزارة في تقديم الاستشارات والبدء بالخطوات الأولية لتطبيق نظام إلكتروني متطور لاستقصاء مرض إنفلونزا  الخنازير وغيره من الأمراض الموضوعة تحت الاستقصاء الوبائي في الحج والعمرة . حيث سيعمل الفريق مع الوزارة أثناء موسم الحج والعمرة .
 
صرح بذلك الدكتور خالد بن محمد مرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة ، مشيراً إلى أن هذه الخطوة المتقدمة جاءت بتوجيهات من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة من أجل سلامة حجاج بيت الله الحرام التي تعتبر في قمة أولويات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة . لافتاً إلى أن المملكة تعتبر أول دولة في الشرق الأوسط والثالثة على مستوى العالم التي تقوم بتطبيق هذا النظام حيث يحقق هذا النظام فائدة كبيرة في إيصال المعلومات الوبائية بسرعة عالية ودقة متناهية لأصحاب القرار .
 
وقال عضو الفريق الأمريكي الدكتور تاديس ووهيب مدير برنامج المعلومات الصحية العالمية في المركز الوطني لمعلومات الصحة العامة في مركز مراقبة الأمراض باتلانتا الـ (سي.دي.سي) بأن الفريق جاء للمملكة بدعوة من وزارة الصحة لمتابعة التوصية الخاصة بجزئية نظام الاستقصاء الوبائي لإنفلونزا الخنازير التي وردت في توصيات ورشة عمل جدة التي نظمتها وزارة الصحة أخيراً والتي تبناها وزراء الصحة العرب ودول شرق المتوسط في اجتماعهم الأخير بالقاهرة ، والقيام باختبار النظام الذي اقترح للاستخدام خلال حج هذا العام تنفيذا لتلك التوصية وهو نظام استقصاء إلكتروني بالأجهزة المتنقلة Mobile Surveillance System للأمراض المعدية مثل مرض انفلونزا الخنازير وغيره حيث يمكنه التقاط المعلومات وإيصالها في الوقت المناسب ويمكن استخدامه أيضا لرصد الأمراض غير المعدية أيضا مما يساعد على فهم الوضع الصحي للحجاج وتحديد فاشية ذلك المرض وعوامل الإختطار المرتبطة به ويتيح بالتالي اتخاذ التدابير في الوقت المناسب .
 
وأوضح الدكتور ووهيب بأن الفريق يتكون من الدكتور أحمد باغل خبير تقنية المعلومات الصحية و دانا شنايدر العالمة الصحية و والي لي خبير الترصد الوبائي و واس كيد كير خبير التدريب في النظام حيث سيقوم الفريق السبت القادم بعقد دورة تدريبية تعريفية وتطبيقية بجدة لهذا النظام الذي سيحقق وفرا ليس في الوقت فحسب وإنما في اجراءات الاستقصاء والتبليغ والحصول على النتائج ، على أن يتم التطبيق عقب ذلك مباشرة في الميدان بمكة المكرمة . وذكر بأنه سيتم في البداية تدريب أحد عشر فريقا من فرق الترصد الوبائي في الحج يتكون كل فريق منها من ثلاثة أعضاء بينهم طبيب وأخصائي استقصاء وبائي على أن يتلوه فيما بعد تطبيق تجريبي للنظام من قبل المتدربين في الميدان في الأماكن المقدسة قبل تطبيقه الفعلي بالكامل في موسم حج هذا العام بإذن الله تعالى .
 
وقال الدكتور محمد المزروع المشرف العام على برنامج الوبائيات الحقلي بالوزارة والمسؤول المرافق للوفد بأن دورة السبت القادم تعد بمثابة دورة لتدريب المدربين على تطبيق هذه النظام ، حيث سيتضمن برنامج التدريب الأتي :
  1. طريقة استخدام النظام وجميع المعلومات وحل المشكلات .
  2. طرق جمع معلومات الاستقصاء الوبائي ميدانياً .
  3. استراتيجية تطوير نموذج جمع المعلومات .
  4. دعم الأجهزة المتنقلة بنظام المعلومات الجغرافي وتحديد المواقع GPS بالإضافة إلى إنشاء مركز مساعدة لتقديم المساعدة التقنية في استخدام النظام في وزارة الصحة .
وبين الدكتور المزروع بأن المشاركين في الدورة سوف يقومون فيما بعد بتدريب فرق أخرى بحيث أن عدد الفرق سيصل لأكثر من ثلاثين فريقاً سيعملون على مدار الساعة في الترصد الوبائي لمرض انفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض المدرجة في قائمة الترصد الوبائي في الحج .
 
وأضاف الدكتور المزروع بأن تطبيق نظام الترصد الإلكتروني هذا سيتم وفق مشروع ذي خمسة مراحل يمتد لمدة ستة أشهر . حيث تتضمن المرحة الأولى تطوير النظام في مركز السي.دي.سي بأتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية ، وهو ما تم . أما المرحلة الثانية فتتضمن الاختبار التجريبي الميداني في مكة خلال موسم العمرة برمضان وعقد دورة في جدة . وستكون المرحلة الثالثة مراجعة النظام وتنقيحه بعد إجراء تقييم شامل على تطبيقه التجريبي والتعرف على الموارد المطلوبة لتعميم النظام . وستعمل المرحلة الرابعة على تعميم النظام بشكل كامل خلال موسم الحج القادم . وستركز المرحلة الخامسة على تقويم النظام والمشروع برمته بعد موسم الحج بحيث سيتم تقديم تقرير نهائي عن المشروع لوزارة الصحة متضمناً النتائج والتوصيات حول هذا النظام .
 
وقال عضو الوفد الدكتور أحمد باغل الخبير في تقنية المعلومات الصحية بأن هذا النظام ليس جديداً فهو معروف لدى ألـسي.دي.سي. ويستخدم في عمليات الترصد الوبائي في مختلف بقاع العالم التي تتم فيها مناسبات ذات حشود ضخمة ، وأوقات الكوارث مثل عواصف الهيراكين والفيضانات وغيرها ، ولكن الجديد فيه أنه سيطبق في المملكة بعد أقلمته بما يتلاءم مع وضع واحتياجات المملكة الصحية هذا العام وخاصة بعد أن دخل مرض انفلونزا الخنازير ضمن قائمة الأمراض الوبائية في العالم بما فيه المملكة .
 
وأوضح الدكتور باغل بأن من ميزات هذا النظام الإلكتروني سهولة إدخال المعلومات إليه من خلال وسائط متعددة منها أجهزة الكمبيوترات المحمولة عبر الانترنت والهواتف المحمولة الذكية ( نوعية من الهواتف المحمولة للتعامل مع برنامج النظام ) سواء من الميدان أو من مختلف المواقع الصحية (المستشفيات والمراكز الصحية ) .
 
وذكر بأنه سيتم عبر تلك الوسائط تغذية الخادم المركزي للنظام بغرفة العمليات بكافة المعلومات عن حالات إنفلونزا الخنازير التي تم ترصدها ومواقعها وأقرب المنشئات الصحية لها والاحتياجات الطبية اللازمة للتعامل معها ومما يساعد على ذلك ارتباط النظام بنظام المواقع الجغرافية المعروفة باختصار GPS ، وكذلك قابليته للارتباط بمختبرات التحاليل بحيث يسهم بشكل كبير في تقصير مدة الإبلاغ عن نتائج التحليل إيجابا أم سلبا فورا عن طريق إدخال تلك النتائج في النظام مباشرة من قبل المختبرات في حالة أن تم ربطه بها .
 
وقالت الدكتورة دانا بأنها ستشرف على عمليات تحديد نوعية المعلومات اللازمة إدخالها للنظام عند معاينة الحالات والمرات اللازمة لذلك ، وتحليل تلك المعلومات ومدى الحاجة لتكرار تحليل تلك المعلومات ، وإعداد البروتوكولات الخاصة بذلك بحيث لا يتم أخذ معلومات أكثر من اللازم ولا أقل كسبا للوقت الذي يعتبر عنصراً حاسما في تشخيص حالات مرض إنفلونزا الخنازير وأمراض معدية أخرى عديدة ، وخاصة في بيئات حرجة مثل بيئة الحج . وإيجاد علامات تعريف للحالات المشتبه بها بحيث نتمكن من التفريق ما بين حالات مرض انفلونزا الخنازير وحالات الأمراض الأنفلونزا الشبيهة بها تفادياً للخلط بين الحالات .  



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:34 م
عدد القراءات :