أخبار الوزارة

المانع وجهني الملك بنقل الطفلين لؤي وجميلة لمستشفيات المملكة
يفتتح معالي وزير الصحة د. حمد المانع رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب صباح غداً الثلاثاء الاجتماع الطارئ لأصحاب المعالي وزراء الصحة العرب والذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على عقده في الرياض وسط حضور مكثف لهيئات والمنظمات الدولية حيث سيستعرض الاجتماع الأوضاع الصحية والإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة .
 
وبهذه المناسبة عقد معالي وزير الصحة د. حمد المانع مؤتمراً صحفياً عبر فيه عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بمناسبة صدور الموافقة السامية على استضافة المؤتمر والذي يجسد الدور القيادي لمملكة الإنسانية لخدمة جميع قضايا الأمة الإسلامية والعربية . كما رحب معاليه بأصحاب المعالي وزراء الصحة العرب وكافة المشاركين في الاجتماع في بلدهم الثاني المملكة متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح . وفيما يلي نص المؤتمر الصحفي لمعاليه :
 
س/ ما الهدف من عقد الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الصحة العرب .. وما هي النتائج المتوقعة؟
 
ج/ يهدف هذا الاجتماع لوضع آلية عملية وتنظيم واضح لكي تضمن تقديم الإغاثة الطبية والمساعدات العلاجية العاجلة للجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الاعتداء العسكري ـ الإسرائيلي علي قطاع غزة‏،‏ وتخفيف حدة المأساة الإنسانية والصحية المتفاقمة التي يشهدها القطاع‏ بالإضافة إلى ضمان صحة وسلامة وأمن المدنيين والفلسطينيين من عمليات القصف العسكري الإسرائيلي‏،‏ علاوة علي إعادة بناء وتأهيل البنية الأساسية الطبية بقطاع غزة من مستشفيات ومراكز طبية ومستلزمات وأدوية وأكياس الدم‏،‏ والأمصال واللقاحات‏.‏
 
كما يهدف الاجتماع على المستوى العربي إلى طرح عددا من الموضوعات من أهمها تشكيل لجنة عربية صحية للطوارئ تستطيع أن تتدخل وتقدم جهودها في أي دولة عربية تتعرض لظروف إنسانية تستدعي التدخل والمساعدة وذلك دون الحاجة والرجوع إلى مرجعيات توجهها لتقديم هذه الخدمة حيث تضم هذه الهيئة أعضاء ممثلين لكافة الدول العربية.
 
س/ هل ستعتمد توصيات هذا الاجتماع من المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية؟
 
ج/ حرصت وزارة الصحة على دعوة المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية بما فيها منظمة الصحة العالمية وذلك لسببين أولهما ان مجلس وزراء الصحة العرب يتبع لمنظمة إقليمية وهي جامعة الدول العربية وثانيهما أن المملكة تسعى إلى أن تكون مخرجات الاجتماع نافذة وقوية سوى على مستوى الأحداث الجارية في قطاع غزة والمتمثلة في الوضع الإنساني المتدهور في غزة وتوفير المساعدات الطبية للأشقاء الفلسطينيين وبحث سبل توفير الحماية الصحية الشاملة لمواطني قطاع غزة، وفق المواثيق الدولية،  أو على مستوى الدول العربية حيث سيناقش الاجتماع الذي ينعقد تحت شعار ( أمة الجسد الواحد ) سيناقش عدداً من المواضيع من أهمها تشكيل لجنة عربية صحية للطوارئ.
 
س/ كم العدد المتوقع استقباله من الجرحى والمصابين من الأشقاء الفلسطينيين لعلاجهم بمستشفيات المملكة ؟
 
ج/ أولاً أود أن أؤكد أن وزارة الصحة على استعداد لاستقبال أي عدد من الجرحى والمصابين حيث صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتأمين كل ما يمكن من كافة المستلزمات الطبية والأدوية بالتنسيق مع جميع المستشفيات في القطاعات كافة وشحنها للأشقاء الفلسطينيين وتأمين طائرات الإخلاء الطبي لنقل ما يمكن من المصابين والجرحى من الفلسطينيين من العريش في مصر إلى المملكة وكذلك تأمين طائرات الشحن الجوي لنقل المستلزمات الطبية والأدوية والمحاليل وغيرها واعتماد معالجتهم كل حسب حالته الصحية في مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة واتخاذ الاجراءات اللازمة .
 
ويأتي ذلك في إطار الاهتمام البالغ الذي أولته المملكة العربية السعودية بوضع الأشقاء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بتسيير جسر جوي عاجل لنقل الأدوية والمستلزمات الطبية وطائرات الإخلاء الطبي لنقل الجرحى والمصابين لعلاجهم بمستشفيات المملكة.
 
وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تم تشكيل لجنة مشتركة تعمل على مدار الساعة لتسيير الأسطول الطبي ضمت وزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة الثقافة والإعلام ومستشفيات الحرس الوطني وقوى الأمن والقوات المسلحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والمستشفيات الجامعية. وتتولى الوزارة التنسيق بين هذه القطاعات لتنفيذ الدعم الطبي سواء من ناحية تسيير الطبي أو استقبال الجرحى والمصابين حيث تحرص جميع القطاعات الصحية على المشاركة وعلاج الحالات التي تصل المملكة .
 
س/ سمعنا  عن قيام معاليكم بمداخلة مع إحدى القنوات الفضائية ذكرتم خلالها صدور توجيه المقام السامي الكريم بعلاج الأطفال الفلسطينيين الذين عرضت صورهم المأساوية في القنوات الفضائية.. ما تعليق معاليكم؟
 
ج/ نعم وجهني مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ باتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق مع الجهات المعنية لاستقبال وعلاج الطفل لؤي صبح  المصاب في عينيه في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض وكذلك علاج الطفلة جميلة هباش في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض وجاري حالياً التنسيق مع الجهة المعنية لنقلهم للعلاج بالرياض في أقرب وقت.
 
س/ متى بدأت المساعدات السعودية لفلسطين وكيف؟
 
ج/ كم يعلم الجميع فالمملكة بحكم أهميتها الدينية وإستراتجيتها الاقتصادية والاجتماعية تقوم بدور رئيسي في دعم القضية، وقد سجل قادة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وحتى الوقت الحاضر مواقف مشرفة في دعم ومساندة السلطة الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني يذكر للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا بالامتنان والتقدير مواقفها في نصرة القضية الفلسطينية في كافة المحافل الإقليمية والدولية. وقد كان ولا يزال الدعم المعنوي والسياسي والمادي الذي تقدمه المملكة للسلطة الفلسطينية الأثر الكبير في مساعدة السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها الوطنية والسياسية.
 
أما بشأن الأزمة الإنسانية الحالية فقد بدأت المساعدات السعودية منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بتسيير جسر جوي عاجل لنقل الأدوية والمستلزمات الطبية وطائرات الإخلاء الطبي لنقل الجرحى والمصابين لعلاجهم بمستشفيات المملكة. وقد تم حتى يوم أمس الاثنين 15/1/1430هـ الموافق 12/1/2009م تسيير (45) طائرة بشكل يومي ضمن الأطول الطبي السعودي حيث بلغ حجم المساعدات(140) طن من الأدوية والمستلزمات الطبية التي يحتاجها الأشقاء في غزة ، كما سيرت المملكة (7) طائرات للإخلاء الطبي المجهزة بطواقمها الطبية والمزودة بأحدث المجهزة الطبية لنقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم بمستشفيات المملكة التخصصية حيث بلغ عدد الجرحى والمصابين(50) مصاب مع ذويهم.
 
س/ عن ماذا يعبر هذا الاجتماع؟
 
ج/ يعبر هذا الاجتماع عن تضامن الدول العربية ووقوفها إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم التي يعيشونها في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم كما يترجم الاجتماع الدور الذي يجب أن يلعبه القطاع الصحي بالدول العربية في تقديم العون الطبي وبحث سبل حماية الفلسطينيين من الهجمات المتكررة لإسرائيل من فترة لأخرى.
 
س/ كيف تقيمون الجهود الإغاثية التي تقوم بها المملكة لدعم وزارة الصحة الفلسطينية؟
 
ج/ نحن ليست الجهة التي تقوم بذلك .. ولكن يجب أن يعلم الجميع أن ما تبذله المملكة من جهود إغاثية في المجال الطبي يأتي في إطار المواقف الثابتة للدولة تجاه القضية الفلسطينية  وهو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. وإنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين سيتواصل ـ بمشيئة الله ـ  الدعم السعودي الطبي حيث سيتم وبشكل يومي تسيير طائرات الإغاثة وطائرات الإخلاء الطبي كما تم تسيير جسر بري ضمن حملة خادم الحرمين الشريفين لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية . ويضم الجسر البري 50 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والدوائية حيث تتضمن المرحلة الأولى من الجسر البري 15 شاحنة تحمل 30 سيارة إسعاف مجهزة و13 شاحنة محملة بالمواد الغذائية و7 شاحنات حليب و4 شاحنات امدادت طبية و3 شاحنات أرز وشاحنتين دقيق بر وشاحنتين للتمور وشاحنة لزيت الطعام وشاحنة للسكر وشاحنتين ملابس جديدة وأغطية وبطانيات .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:31 م
عدد القراءات :