صدرت توجيهات وزير الداخلية رئس لجنة الحج العليا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بمنح نوط الحج لـ (9546) موظفاً من وزارة الصحة لمساهمتهم الفاعلة لإنجاح خطة حج عام 1427هـ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.
وأوضح رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة الدكتور خالد السميري أن هذا النوط يتم منحه للمتميزين سنوياً للمشاركين في أعمال موسم الحج تقديراً لجهودهم المميزة في إنجاح خطة وزارة الصحة في موسم الحج .
وأشار إلى ان وزارة الصحة جندت خلال موسم الحج الماضي (10000) موظف وموظفة من أطباء وفنيين وتمريض وإداريين لخدمة ضيوف الرحمن لتوفير الخدمات الوقائية والعلاجية بمختلف مناطق الحج والطرق المؤدية إليها.
وقال السميري أن الوزارة جهزت (21)مستشفى و(145)مركز صحي بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر الصحية المؤهلة بالإضافة إلى استقطاب الإستشاريين والمتخصصين في بعض التخصصات الدقيقة ، كما ان الوزارة تعد خططاً وقائية شاملة تمنع وفادة الامراض الوبائية والمجهرية التي تخضع للوائح الصحية الدولية وتساعد في الاكتشاف المبكر لحالات الإصابات بالأمراض المعدية ذات الأهمية واتخاذ الإجراءات الاحتوائية والوقائية السريعة حيالها كما تعمل الخطة على حصر واحتواء تفشيات الامراض الوبائية والمحجرية التي قد تحدث خلال موسم الحج وكذلك إحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض المعدية أثناء وبعد موسم الحج ، بالإضافة إلى تطبق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين من خارج المملكة لأداء الفريضة حيث يخضع الحجاج لكشف دقيق في منافذ المملكة المختلفة قبل دخولهم الأراضي السعودية وذلك للتأكد من خلوهم من أية أمراض وبائية أومعدية والخروج بحج خال من هذه الامراض.
وأوضح أن عدد الحجاج الذين قدمت لهم الخدمات الصحية من قبل الوزارة بلغ 177ر733ر2 حاجا خلال مواسم الحج الأربعة الماضية بدءا من يوم 1 – 13 ذي الحجة في كل من الأعوام 1425هـ إلى 1428هـ تمت معالجتهم من خلال شبكة مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية الموجودة في كل موسم في جميع المناطق المقدسة ، حيث كانت الغالبية الكبرى من الحجاج المعالجين خلال تلك المواسم الأربعة كانت من الحجاج غير السعوديين ، حيث تراوحت نسبتهم ما بين 81 % -86 %، أي أكثر من أربعة أخماسهم، بينما تراوحت نسبة الحجاج السعوديون المعالجين ما بين 14 نسبة % - 19 %، أي حوالي خمسة أولئك الحجاج.
وبين أن إحصائيات الوزارة خلال تلك السنوات الأربع أكدت أن 7 % من الحجاج تلقوا العلاج من خلال أقسام الإسعاف في المستشفيات بينما تلقاه 2 % من خلال الإسعاف في المراكز الصحية. وأن 28 % من الحجاج تلقوا العلاج من خلال أقسام العيادات الخارجية في المستشفيات بينما تلقاه 63 % من خلال عيادات المراكز الصحية. في حين لم يبلغ عدد المنومين في مستشفيات المناطق المقدسة سوى 7554 حاجا وهو عدد لم يشكل سوى نسبة ضئيلة جدا لا تصل إلاَّ إلى ربع الواحد في المائة بالنسبة لمجموع من عولجوا خلال تلك المواسم الأربعة .