أكد وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أن الجودة هي خيارنا الإستراتيجي الوحيد واللغة التي يتفاهم بها موظفي الوزارة ، كما أكد خبير الجودة أن عناصر ومتطلبات تطبيق الجودة متوفرة بالصحة .
جاء ذلك خلال الحلقة التدريبية الثانية التي افتتحت برعاية وزير الصحة صباح أمس الأربعاء بالمنطقة الشرقية في مجال تطبيق الجودة الإستراتيجية باستخدام أسلوب إدارة آليات العمل الحديث وذلك استمراراً لتأكيد وزارة الصحة بالاهتمام بتطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة .
ولقد قدم الحلقة الخبير الدكتور مدحت أنور محمد علي خبير إدارة الجودة الشاملة والرئيس التنفيذية للرؤيا الكونية للاستشارات والتدريب ومستشار الوزارة الدائم لتطبيقات الجودة والتطوير .
أوضح ذلك الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي للوزارة ، مبيناً أن الحلقة التدريبية وورش العمل والتي تستمر لمدة يومين شارك فيها نخبة في قيادات وزارة الصحة من الوكلاء والوكلاء المساعدين ومدراء العموم في ديوان الوزارة ومديريات الشئون الصحية في المناطق .
وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة بأن وزير الصحة قد شارك فعلياً في الحلقة التطبيقية الأولى عن إدارة الجودة الشاملة وتطبيقها في الوزارة التي عقدت مؤخراً بديوان الوزارة ، حيث أكد على أهمية تطبيق الجودة في كافة مرافق الوزارة والتركيز على إرضاء حاجات الموطنين والمقيم وتقديم أفضل الخدمات لهم وأن الجودة في وزارة الصحة هي الخيار الإستراتيجي والوحيد ولابد من نشرة ليكون أسلوب حياة وثقافة كل موظف في الوزارة واللغة الوحيدة التي يتفاهم بها موظفي الوزارة.
وأبان المرغلاني بأن الوزارة لكي تحقق تطلعاتها الإستراتيجية في التحول إلى استخدام وتطبيق أسلوب إدارة الآليات الحديث في الجودة الشاملة بدلاً من الإدارة باستخدام الأسلوب الوظيفي لذا قامت الوزارة بتنفيذ العديد من الدوارات التدريبية لموظفيها العاملين في ديوان الوزارة حيث تم تدريب ما يقارب من 1000 متدرب على مدى الأشهر الماضية على ثلاث مستويات بهدف تقديم الدعم المطلوب لتحقيق تطبيقات الجودة والتأكد من أن ذلك سيعود بالفائدة على جميع مشغلي خدماتها .
ومن جهة أخرى أوضح مستشار الوزارة الدائم لتطبيقات الجودة والتطوير الدكتور مدحت أنور علي أن عناصر ومتطلبات تطبيقات الجودة الشاملة متوفرة في البيئة الإدارية لوزارة الصحة ون السهولة إستخدامها لتحقيق التميز الذي تنشده قيادات الوزارة ، وأضاف أن هذه الحلقة الموجهة لقيادات الوزارة تأتي استمرارا للجهود المبذولة لرفع مستوى إدارة الأنظمة والعاملين عليها . وقال أن تنفيذ ورش عمل متخصصة لتطبيق الجودة من خلال أسلوب إدارة الآليات الحديث يساعد الوزارة على تحقيق أهدافها وتحقيق التميز بأقل تكاليف كما سيساهم هذا الأسلوب على التركيز على متلقي الخدمة من المواطنين والمقيمين من خلال العمل الجماعي وتقليل الوثائق الورقية الخاصة بالأعمال ومساندة إعداد إجراءات وتعليمات العمل التي يمكن تحويلها وبكل سهولة إلى نظام آلي وتحقيق مبدأ العمل بدون أوراق .
وأكد مدحت أنور علي على أنه ليس جديداً تنفيذ مثل هذه الدوارات أو ورش العمل ولكن تكمن الأهمية في أنها موجهة للإدارة العليات ممثلة في وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ومدراء العموم حيث نفذت الحلقة التطبيقية الأولى قبل أسبوعين في مدينة الدمام ولمدة يومين شارك فيها وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير مع بعض الوكلاء المساعدين وأكثر من 20 عشرين من مدراء العموم وكشف مدحت أنور علي أن معالي الوزير منذ وجه بعقد هذه الورش الإستراتيجية على أربع مرات سنوياً لجميع أفراد الإدارة العليا في الوزارة .
وأختتم د. مدحت حديثه بأن هذه الدوارات وورش العمل تأتي لتحقيق مبدأ الاستمرار في تحسين أداء العمل في الوزارة لتجعل الجودة دستوراً وقاعدة ترتكز عليها قيادات الوزارة حيث أن القيادة والجودة مفهومان مترابطان لا يمكن فصلهما عن بعض وهي الأسلوب العالمي الحديث في بناء الجودة الشاملة .