أخبار الوزارة

الصحة تطلق قناة فضائية وحملة توعوية صحية لمدة ثلاثة أعوام
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد الزهراني أن الوزارة تعتزم إطلاق حملة وطنية شاملة وقناة فضائية توعوية مطلع العام القادم وتستمر لمدة ثلاثة أعوام بتكلفة إجمالية قدرها (120) مليون ريال مبيناً أن الحملة تحمل طابع مختلف عن الحملات السابقة التي أطلقتها الوزارة من حيث الأنشطة والبرامج والفعاليات حيث ركز فيها على الجانب الإبداعي لإيصال الرسالة التوعية لدى الفرد .
 
وأكد الزهراني خلال مؤتمر اقتصاديات السكري الذي عقد مساء أمس بفندق الشيرتون بالرياض والذي تستضيفه عاصمة المملكة في نهاية شهر شوال القادم لمدة ثلاثة خلال الفترة من 22-24 شوال 1428هـ ان الوزارة في حملاتها القادمة ركزت على برامج تتناسب مع المواطن صممت من قبل مختصين وطنيين وعالميين ، مشيراً إلى ان الحملة سيشارك فيها جميع القطاعات الصحية المختلفة في مناطق المملكة إلى جانب القطاعات الحكومية الأخرى .
 
وأشار الزهراني إلى أن القناة الفضائية التوعية بمرض السكري والتي سيبدأ بثها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام القادم بتكلفة إجمالية تبلغ (40) مليون ريال تهدف لتغيير سلوك الفرد وتصحيحه للأفضل في النمط المعيشي منذ مرحلتي الطفولة والدراسة .
 
وأشار إلى ان الوكالة المساعدة للطب الوقائي  بدأت العمل في برنامج سفراء التوعية الصحية بالمملكة حيث تم اختيار شخصيين (ذكر ، وأنثى) من كل مركز طبي خاص وعام وتم حتى الآن ترشيح (200) شخص سيتم تدريبهم على عدة برامج وحلقات تدريبية في التوعية الصحية ، بالإضافة إلى برنامج منسق التوعية الصحية للمدراس في كل حي ومراكز الرعاية الصحية الأولية لإيصال الرسائل التوعوية وللتواصل الصحي مع المجتمع .
 
من جانبه أوضح المدير العام التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج الدكتور توفيق خوجة أن مرض السكري أرهق الخدمات الصحية بدول الخليج حيث أخذ حيزاً لا يستهان به من الخدمات التي تقدمها المستشفيات، ففي دراسة حديثة أجريت بمدينة الرياض أتضح أن 32 % من المرضى المنومين بالمستشفيات مصابون بالسكري، وقد أدخلوا إلى المستشفيات إما لأسباب تخص السكري أو لمشاكل صحية ذات علاقة به كما أن معدلات مضاعفات السكري ومن خلال الدراسات المبدئية تؤكد تفاقم المشكلة.
 
وأوضح الدكتور خوجة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمؤتمر اقتصاديات الصحة في دول الخليج الذي تستضيفه المملكة تحت شعار "اقتصاديات السكري" خلال الفترة من 22-24 شوال 1428هـ الموافق 3-5 نوفمبر 2007م برعاية وزير الصحة الدكتور حمد المانع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بهذه المناسبة أنه من العوامل التي ساعدت في زيادة معدلات الانتشار لداء السكري النمو السكاني وتشيخ السكان وزيادة عدد المرضى الذين يتم تشخيصهم نتيجة الاهتمام المتزايد بذلك المرض ولإجراء المسوحات الكبيرة في شتى بلدان العالم.
 
وأشار إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة هذا الوباء فإن أكثر من  333  مليون أو  6,3 % من السكان في العالم سيصابون بهذا المرض بحلول عام 2025م كل ذلك سيؤدي إلى العبء الكبير على تكاليف الرعاية الصحية حيث وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية سيكون عدد المصابين بالمرض بنحو (370) مليون بحلول عام 2030 م مما سيكلف ما بين (213-396) بليون دولار دولي بحلول عام 2025م مما سيلتهم نحو  40 % من الميزانيات الصحية للدول.
 
وأضاف خوجة أن هذه المؤتمر  يهدف إلى إلقاء الضوء على الاقتصاديات المتعلقة بمرض السكري بكافة أبعادها الطبية والاجتماعية عالمياً وإقليمياً وخليجياً، إبراز التحديات الهائلة التي يضعها مرض السكري على النظم الصحية، وتكاليف الرعاية الصحية (سواء المباشرة أو غير المباشرة) وكيفية مجابهتها، وعرض بعض النماذج، إشراك أصحاب المصالح المشتركة Stakeholders وتفعيل دورهم في مكافحة مرض السكري، زيادة معارف المعنيين والمسؤولين والمهتمين بالجانب الاقتصادي لمرض السكري والمبادرات والتجارب العالمية البارزة للسيطرة على المرض، عرض ودراسة سبل تحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى السكري والاستخدام الأمثل للموارد، الخروج بتوصيات موجهة لصانعي القرار، وراسمي السياسات للتعامل مع المشكلة بشكل منهجي وعملي، إصدار إعلان الرياض والذي سيكون منهاج التعامل مع المشكلة مع التركيز على المنظور الاقتصادي.
 
وأضاف أنه سيشارك في المؤتمر أكثر من 25 باحثاً وخبيراً من مختلف الهيئات والمنظمات الوطنية والخليجية والدولية والذي يعد تجمعاً عالمياً لمناقشة قضية ذات أولوية قصوى في النظم الصحية، كما ستتم مناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومن أهمها التحديات والاستجابات الدولية والإقليمية،  تكاليف رعاية مرضى السكري، الدفع والتعويض من أجل رعاية مثلى لمرضى السكري،  نماذج المحاكاة الاقتصادية لمرض السكري،  سياسة وخطة عمل دول مجلس التعاون الخليجي بشأن السكري.
 
كما يتضمن برنامج المؤتمر عقد ندوة نسائية برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان تحت  عنوان "تمكين النساء من لعب دور فاعل في التدابير العلاجية لمرض السكري" لما للمرأة من دور كبير في التوجه الصحي للحياة، سواء فيما يتعلق بتشجيع الأنماط الغذائية الصحية والنشاط البدني والتثقيف الصحي في مختلف الأمور ذات العلاقة.



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:24 م
عدد القراءات :