أخبار الوزارة

يجب إعطاء طبيب الأسرة حقه كاملاً ليقدم خدمة جيدة للمريض
على هامش المؤتمر الخليجي السادس للرعاية الصحية الأولية واللقاء العلمي السابع للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع التقينا بالدكتورة هناء الغامدي طبيبة الأسرة ورئيسة قسم الأمراض المزمنة بالرعاية الصحية الأولية بجدة     التي أكدت تطوير الرعاية الصحية الأولية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير التمريض لاسيما وأنه يعتمد كبيراً على الممرضات والممرضين حوالي 70% لاسيما وأن دور المراكز الصحية وقائي أكثر منه علاجي هذه الوقاية يقدمها التمريض ( اللقاحات – التوعية – الحوامل ) لا بد من تدريبهم حتى يقومون بدور المثقف الصحي في ظل غياب المثقفين الصحيين فنضطر إلى تحويل الممرضات إلى مثقفات صحيات .
 
في بريطانيا هناك العديد من التخصصات التي تندرج تحت التمريض ، ممرضات تخصص للزيارة المنزلية هناك من يختص للاهتمام بالحوامل .. حيث بينت أنهم  يدرسون التمريض بصفة عامة وللأسف غير متخصصين وتدريبهم جداً سيئ لا بد من تدريب الممرضين + إيجاد مثقفات صحيات + متخصصات في الرعاية الصحية الأولية .
 
وقالت أن المسؤولة عن العيادة هي الممرضة وليس الطبيب . مشيرتاً ان الوزارة تعطي الأطباء أقل الرواتب وذلك سواء كان طبيب أسرة أو غير ذلك .
 
وبينت أن الوضع في المنطقة الغربية أسوأ ، إذ ذكرت أنها متخرجة عام 1996م قبل 11 سنة وللآن لم تحصل على ترقية لتصبح طبيب استشاري هذا وهم يعتبروننا تخصص نادر المشكلة ليس فقط أن طبيب الأسرة لا يحصل على دخل مغري كذلك لا يحصل على الترقية التي يفترض أن تكون في حقه .
 
وعند سؤالها عن الوقت الذي سيمثل طب الأسرة في مجتمعاتنا العربية حجر الأساس للحياة الأسرية أكدت الغامدي أن النظام يجب أن يتعدل وقد بدأنا بذلك بعدم استقبال المستشفيات لأي من الحالات إلا إذا كانت محولة من المركز الصحي ولكن المشكلة بعد استقبال المستشفى للمريض تنقطع صلة طبيب الأسرة بالمريض كلياً وإذا عاد لا يكون مزود بما قدم له من خدمات ولا يزودونه بتقرير عن الذي أجري له بالتفصيل لكي نستطيع متابعة حالته .
 
وعن الحلول قالت أن النظام الإلكتروني الذي يجعل لكل مريض ملف صحي إلكتروني قد يكون الحل لمعرفة نتائج التقرير الخاص بحالة كل مريض عن طريق الشبكة العنكبويتة وبينت أن وهذه ثورة علمية نتمنى أن تتحقق حتى يتم التواصل بين طبيب الأسرة والمستشفى فيما يخص حالة المريض .
 
وعن أهمية دور طبيب الأسرة والمجتمع أعتبرت أن طبيب الأسرة هو المسئول الأول عن عدد من العائلات التي يجب أن تعود له في كل حالاتها لاسيما وأن للمرض جوانب عدى ليس فقط جسدية بل اجتماعية / نفسية/ مشيرتاً أنه عندما يعرف الطبيب الأسرة بكاملها يستطيع أن أدرك ما الذي يؤثر على أفرادها ، حيث بينت أن طبيب الأسرة يستطيع حل المشاكل الصحية من جميع جوانبها وأن  المفهوم الأساسي لطبيب الأسرة هو تقديم خدمة شاملة للعائلة .
 
وعن الإستراتيجية التي أعتمدتها الوزارة تحت عنوان طبيب أسرة لكل أسرة أكدت الغامدي أن ذلك مانتمناه ونطلبه ولكن النقص في الكوادر قد شكل عائقاً وهي غير متفائلة نتيجة هذا السبب . ك
 
كما طلبت الغامدي أن يعطى لطبيب الأسرة حقه ، فالنظرة إلى طبيب الأسرة أقل بكثير منه إلى أي طبيب متخصص في الجراحة أو غيرها حتى التعليم الطبي يعتمد على هذا المفهوم وهو أن التخصص الدقيق هو أمل الأطباء ومن هنا يحدث الخطأ في حق طبيب الأسرة .
 
وعن الإقتراحات التي أفادت بها الغامدي لتكون حلاً لإعطاء طبيب الأسرة حقة وأحترامه قالت من المفروض إعادة صياغة المناهج الطبية في الكليات .وطالبت من المتخصصين التعريف الكامل عن طريق الشرح المباشر للإيضاح للتلاميذ والطلاب المبتدئين معنى وأهمية دور طبيب الأسرة ، وأن الدور الأساسي لهذا الطبيب الذي يستقبل كل الناس .
 
وعن أسباب  ندرة هذا التخصص حملت نظام العمل المسئولية كاملة إضافة إلى البيئة التي يتواجد بها الطبيب وكذلك صعوبة نظرة المجتمع إليه والناس وحتى الأطباء .
 
وطالبت المسئولين بالوزارة للقيام بتحسين مستوى المراكز الصحية وهي خطوة بدأت بها وزارة الصحة لاسيما وأن الناس تحب المكان القريب الذي يقدم لها الخدمة الجيدة بدل أن تذهب للمستشفيات وتنتظر العديد من الساعات أو تذهب للطوارئ .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:22 م
عدد القراءات :