أخبار الوزارة

المانع أفتتح المؤتمر الخليجي السادس للرعاية الصحية الأولية
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين أفتتح وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع مساء أمس المؤتمر الخليجي السادس للرعاية الصحية الأولية واللقاء العلمي السابع للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع بفندق أنتركونتنتال بالرياض وبحضور عدد كبير من المسئولين وحضور خليجي وعربي وعالمي وذوي الاختصاص الذي تستظيفة المملكة وتنظمه وزارة الصحة خلال الفترة 18-20جمادى الأولى 1428هـ .
 
وقد بدأ برنامج الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم عرض فيلم وثائقي عن تطر الرعاية الصحية الأولية في المملكة عقب ذلك ألقى وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدكتور عبيد بن سليمان العبيد كلمة بين فيها بأنه تقام فعاليات هذا الملتقى العلمي الهام حول الرعاية الصحية الأولية بمشاركة متحدثين من دول الخليج  ودول أخرى عربية ودولية  ، ويتم من خلاله مداولة المستجدات في مواضيع الرعاية الصحية الأولية من خلال الطرح المتنوع والمتمثل في المحاضرات العلمية وورش العمل والبحوث العلمية المعلقة ، حيث سيتم عقد ثماني ورش عمل ، وتقديم ومناقشة أكثر من ثمانين ورقة علمية بالإضافة لخمسة عشر بحثاً علمياً معلق تهدف إلى تبادل الخبرات واكتساب المهارات في المستجدات المتعلقة بالرعاية الصحية الأولية.
 
وأوضح العبيد بأن الوزارة بدأت فعلياً في بناء أكثر من 50% من مراكز الرعاية الصحية الأولية موزعة على مختلف مناطق المملكة على أن تكون الخدمات المقدمة في هذه المراكز شاملة بحيث ترتبط بعض المراكز بشبكة رعاية أولية مرتكزة على مركز طب أسرة إشرافي يقدم من خلاله ، إضافة إلى الخدمات العلاجية والوقاية المتعارف عليها في الرعاية الأولية وخدمات أخرى مثل التغذية والعلاج النفسي والرعاية الاجتماعية وصحة البيئة وكذلك التوعية والتثقيف الصحي للمجتمع.
وبين العبيد أنه سيتم التركيز على استقطاب أطباء متخصصين في طب الأسرة ، ونظراً لندرة المؤهلين في هذا التخصص فقد تم البدء في تأهيل العديد من الأطباء من خلال تقديم برامج تدريبية قصيرة وطويلة لتخريج أطباء على دراية بمفهوم الرعاية الصحية الأولية الحديثة كما تم وضع برامج تدريبية لكافة العاملين في هذه المراكز .مشيراً إلى تبين الوزارة فكرة طبيب أسرة لكل أسرة  .
 
ثم ألقى رئيس الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع الدكتور نبيل القرشي كلمة بين فيها أن طبيب الأسرة والمجتمع هو التوجه القادم نحو تطوير الرعاية الصحية الشاملة في المملكة مشيداً بتبني وزير الصحة فكرة تخصيص طبيب أسرة لكل أسرة ، مؤكداً أن هذا المؤتمر يعد فرصة سانحة لتحقيق التواصل وتبادل الخبرات والمشورة العلمية بين المختصين في مجال الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والمجتمع اضافة إلى الاطلاع على المستجدات الاستراتيجية في الأنظمة الصحية في طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية المطبقة في دول الخليج والعالم حيث يهدف المؤتمر من خلال ذلك إلى تطوير أنشطة طب الأسرة والمجتمع والرعاية الصحية الأولية في ضوء التغيرات الجذرية في نظم الخدمات الصحية المطبقة على مستوى العالم .
 
ثم ألقى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول المجلس الدكتور توفيق خوجه أكد فيها إن قياس نجاح النظام الصحي في أي دولة أصبح مرهوناً بحسن أداء وجودة خدمات الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة وعلى أساس مؤشراتها يقاس تقدم ورقي الدول ولذلك فإن الوصول والحفاظ على هذه المؤشرات طبقاً للمعدلات العالمية، والعمل على استمرارية الارتقاء بها أصبحت التزاماً وبرنامجاً للعمل الصحي الدائم والمتواصل لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي.
 
وأشار إلى أن المجلس قدم الدعم الكبير للجنة الخليجية للرعاية الصحية الأولية لتأخذ على عاتقها مهمة الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والمجتمع والأخذ بشكل جيد في مفاهيم التطوير والتحديث والتجويد ، مشيراً إلى أن المجلس أتخذ العديد من القرارات والتوصيات التطويرية المناسبة، والتي ساهمت بلا شك في الكثير من الإنجازات التي تمت في مختلف مجالات الرعاية الصحية بدول المجلس وأصبحت واقعاً ملموساً.
 
وبين خوجة بأن المملكة العربية السعودية قد تبنت طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية كإستراتيجية محورية ورصدت لها ميزانيات مخصصة ودعمت البنية التحتية لها . مشيراً إلى أن أطباء الأسرة هم الخط الدفاعي الأول في مواجهة المرض ودورهم يشبه حارس بوابة ضمان الرعاية الصحية. وتتوافق هذه التوجهات العالمية مع أهداف طب الأسرة القائمة على تقديم الرعاية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع كرعاية صحية أولية مستمرة والاهتمام بالنواحي الصحية الوقائية والتطويرية وعدم الاقتصار على الخدمة العلاجية للأمراض بل والعمل على رفع المستوى الصحي للأسرة والمجتمع.
 
ثم القى وزير الصحة الدكتور حمد المانع كلمة بين فيها أن المؤتمر الخليجي السادس يأتي  في وقت يحفل بالعديد من المتغيرات الجوهرية في نظم الخدمات الصحية المطبقة على مستوى العالم والمنطقة ، يواكبها عمل متسارع ومتصل لإعادة هيكلة الخدمات الصحية ، مشيراً إلى أن المؤتمر يركز على  بحث قضايا الرعاية الصحية الأولية التي تمثل منعطفاً مهماً في مسيرة تطور الخدمات الصحية في دول الخليج حيث تم وضع الرعاية الصحية الأولية والسبل المثلى لتطويرها على جدول أولويات وزارات الصحة وأعطيت الاهتمام الكامل على كافة المستويات ورصدت لها الميزانيات الكبيرة كما حظيت بالنصيب الأوفر في المؤتمرات الخليجية السابقة واجتماعات الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية لما لها من أهمية بالغة .
 
وقال إن بناء القدرات في مجال الرعاية الصحية الأولية هدف نسعى إليه جميعاً ونعمل على تحقيقه بصورة فاعلة إيماناً منا بأن تطوير القوى العاملة في المجال الصحي يعد أهم عناصر الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية وأن توجهات وزارات الصحة بدول الخليج في هذه المرحلة والمرحلة القادمة هو العمل الجاد والمخلص على إعداد خططها وبرامجها بناء على مؤشرات الرعاية الصحية الأولية باعتبارها المستوى الأساسي وخط الدفاع الأول في المنظومة الصحية بصفة عامة .
 
وأوضح المانع ان هذا المؤتمر يحمل بين طياته أهدافاً سامية تصب في مصلحة مواطني دول المجلس حيث يتحقق التواصل وتبادل الخبرات والمشورة العلمية بين المختصين في مجال طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية إلى جانب الإطلاع على آخر المستجدات في الأنظمة الصحية في هذه المجالات الحيوية وتطوير سبل الأداء في كافة أنشطة طب الأسرة والرعاية الصحية الأولية في ضوء التغيرات وصولاً للهدف الأسمى وهو تطبيق النظام ( طبيب لكل أسرة ) .
 
ثم كرم وزير الصحة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع ومدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان وإستشاري الأمراض الباطنة والطب الإسلامي الدكتور محمد علي البار ومجموعة صيدليات النهدي وشركة ميدي سيرف والأكاديمية الدولية للعلوم الصحية ثم قام بإفتتاح المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:22 م
عدد القراءات :