أوضح معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع انه بنهاية هذا العام الحالي سيتم الانتهاء من إنشاء (91) واحد وتسعين مستشفًا وبرجاً طبيا في كافة مناطق المملكة وسيتم تجهيز وتشغيل هذه المستشفيات وفق الجدول الزمني المعد لذلك والمتفق عليه مع وزارة المالية حيث ستدخل الخدمة معظم هذه المستشفيات خلال السنة الحالية ؛ جاء ذلك خلال الحوار المثير والنقاش المستفيض الذي شمل معظم القضايا الصحية الساخنة وما يتعلق بخدمات وزارة الصحة في برنامج ( بلا تحفظ ) للقناة السعودية الأولي والذي استضاف معالي وزير الصحة د. حمد المانع وأدار الحوار المذيع الإعلامي / طلعت حافظ وشارك في الحوار عضو مجلس الشورى المعروف د. محمد آل زلفة والكاتب د. عبدالرحمن السلطان من صحيفة الاقتصادية. ولقد قامت القناة الأولى بالتلفزيون السعودي بعرض حلقتين ركزت على ( المشاريع الصحية والتعامل مع التحديات ) يومي الخميس والجمعة 6-7/6/1428هـ.
وفي الوقت الذي طالب فيه عضو مجلس الشورى محمد آل زلفة أن يكون النقاش بالفعل بلا تحفظ وأن يتم الرد على سير المشاريع تحدث المانع عن التحديات التي تواجه القطاع الصحي وتطرق معاليه إلى الخطط الإستراتيجية للوزارة والمشاريع التي تم تنفيذها والمشاريع التي تحت التنفيذ وانعكاساتها على القطاع الصحي وكذلك التحديات المرتبطة بالتنفيذ مثل أسلوب وطريقة جدولة التنفيذ والتنفيذ بأفضل الأسعار والتكاليف وتطبيق المعايير الصحية الدولية بما في ذلك المحافظة على النوعية . وأكد معالية للمواطنين أن وزارة الصحة تشهد نقلة نوعية في المشاريع الصحية حيث سيتم الانتهاء من جميع المشاريع الصحية من مستشفيات وأبراج صحية والتي تقدر بنحو (177) خلال الثلاثة الأعوام القادمة.
كما تحدث معاليه عن التحديات التي تواجه توفير القوى العاملة المطلوبة لتشغيل المرافق الصحية خلال الفترة القادمة وسعودة القطاع الصحي والارتقاء بمستوى أداء القوى العاملة إضافة إلى الحديث عن توفير الأدوية وما يتعلق بارتفاع أسعارها والربط بين الضمان الصحي التعاوني والتوسع في خدمات القطاع الصحي بالمملكة فيما يخص ترشيد التكاليف المرتبطة بتشغيل القطاع إضافة إلى عدد من المواضيع الصحية الأخرى .
وأختتم معاليه لقاءه بالتأكيد على إستراتيجية وزارة الصحة للأعوام القادمة من خلال التركيز على التوعية الصحية و تجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين خاصة تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية بشقيها الوقائي والعلاجي باعتبارها القاعدة الأساسية للهرم الصحي مع التأكيد على مفهوم ودور طبيب الأسرة (طبيب أسرة لكل أسرة) بما يمكنها من قيادة عملية التكامل بين مستويات الخدمة الصحية المختلفة.
الجدير بالذكر أن إحصائيات وزارة الصحة لعام 1425هـ تشير إلى أن 82% من المراجعات لمرافق وزارة الصحة تتم في مراكز الرعاية الصحية الأولية (55 مليوناً) والى أن (16%) من المراجعات تتم في العيادات الخارجية بالمستشفيات (10) ملايين وإلى أن نسبة الـ (2%) المتبقية تمثل من يتم تنويمهم بالمستشفيات (1.3) مليون.