أخبار الوزارة

أورام الدمام يقلص 70% من مصابي السرطان بمستشفيات الرياض
تمكن مركز الأورام في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من تقليص عدد المرضى المصابين بالسرطان لمتابعة العلاج في مستشفيات الرياض بنسبة 70% وقالت رئيسة العلاج الاشعاعي الدكتورة مها الادريسي أن المنطقة الشرقية تحتل المرتبة الأولى بين مناطق المملكة في معدل انتشار سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة للذكور وأورام الثدي للنساء بنسبة تتجاوز 21.2 حسب إحصائية السجل الوطني للأورام والمرتبة الثانية بعد منطقة الرياض في معدل انتشار العشرين ورم من الأورام الخبيثة الأخرى بنسبة 19% .
 
وأبانت الإدريسي أن المركز جهز بأحدث التقنيات والتجهيزات الطبية في علاج الأورام السرطانية ليتيح للمرضى فرصة العلاج بين أسرهم وذويهم ويقلل من عناء السفر خارج المنطقة الشرقية وبالتالي توفير التكاليف المادية جراء مصاريف السكن والسفر والمصروف اليومي وأن المركز يعمل خلال المرحلة الأولى بسعة (70) سرير من إجمالي (150) سرير الطاقة الكلية للمركز .
 
وأضافت الادريسي أن الخدمات الطبية في مركز الأورام تنطلق من رسالة مستشفى الملك فهد التخصصي من تقديم رعاية طبية تخصصية وإجراء البحوث والتدريب بمهنية وجودة عالية تلبية لاحتياجات مجتمع المنطقة الشرقية وذلك من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية من تقديم رعاية طبية تخصصية متكاملة وفق معايير الجودة في المجالات العلاجية والتأهيلية والوقائية والحمائية وتعزيز الصحة وتأسيس شراكة إستراتيجية بين المستشفى والمجتمع ، لافتة إلى أن المركز استطاع خلال الفترة الوجيزة منذ افتتاحه منتصف سبتمبر 2005م إلى رفع طاقته الاستيعابية في استقبال مرضى السرطان في المنطقة إلى أكثر من (20) مريضاً يومياً .
 
وأضافت الادريسي أنه من المخطط أن يحتوي المركز جميع مرضى المنطقة المحولين إلى منطقة الرياض بحثاً عن العلاج التخصصي بعد اكتمال تشغيل المركز ، لافتة أن جميع الحالات لا زالت تراجع منطقة الرياض بسبب خضوعها للعلاجات السرطانية الدقيقة التي لم يكتمل توفيرها في المركز حالياً .
 
وعن انتشار مرض السرطان في المنطقة بينت الادريسي أن الدراسات تشير إلى أن نسبة شيوع الأورام في المملكة في ازدياد مستمر بحسب إحصائيات السجل الوطني للأمراض حيث وجد أن هذه الزيادة واضحة لدى الذكور والإناث بشكل متدرج منذ عام 1975م حتى الآن ، كما وجد أن هناك اختلاف في توزيع وانتشار الأورام بين المناطق .
 
وأضافت أن الإحصائيات أوضحت إن معدل شيوع أمراض الأورام والسرطان في المنطقة الشرقية يمثل أكثر من 19% من مجمل انتشاره في المملكة حتى عام 2003م حيث وجد أن الشرقية تحتل المرتبة الأولى لانتشار سرطان القولون والمستقيم والرئة لدى الذكور وسرطان الثدي للإناث وتعتبر في المرتبة الثانية بعد الرياض لانتشار السرطان بشكل عام.
 
ومن أبرز الأسباب في ذلك التغيرات البيئية للمنطقة ، الطبيعة الجينية   للسكان ،ارتفاع معدل أعمار السكان مقارنة بالمناطق الأخرى ، والوعي الصحي .
 
وأضافت رئيسة مركز العلاج الاشعاعي أن هذه الدراسات أوجدت الحاجة إلى وجود مركزاً للعلاج الاشعاعي يقدم خدماته للمرضى الذين يحتاجونها في المنطقة بشكل شمولي من منظور سلامة المرضى وخفض التكاليف مع المحافظة على الجودة من خلال علاج اليوم الواحد في العيادات التخصصية للإقامة اليومية والعلاج المزمن بتقديم الخدمات في مقر إقامة المريض .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:23 م
عدد القراءات :