قام وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع بجولة تفقدية على وحدة خادم الحرمين الشريفين لطب الإنجاب بمستشفى النساء التخصصي في مدينة الملك فهد الطبية ، وقد استمع خلال الجولة إلى شرح مفصل عن أقسام الوحدة والخدمات الطبية التي تقدمها للمراجعين.
وأشار مدير مستشفى النساء والولادة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور سمير سندي إلى إطلاق وحدة خادم الحرمين الشريفين تحت مسمى طب الإنجاب بخلاف المتعارف عليه سابقاً لدى المراكز الطبية التي تطلق عليها عيادات علاج العقم لرفع معنويات المريض وإشعاره بقرب الإنجاب وهي وحدة مجهزة تجهيز كامل وتعتبر الأفضل ليس على مستوى المملكة فحسب بل على نطاق الشرق الأوسط وتم أستقطب الكوادر المتخصصة للالتحاق بها والاعتماد على تدريب السعوديين منهم مع العلم أن الدين الإسلامي والخبرة شرط للعمل بالوحدة.
وأضاف أنه تم تجهيز الوحدة قبل عامين ووضع لها خطة كاملة وتجهيز المكان هندسياً ليتناسب مع خدمة المريض والمحافظة على سرية شخصه وجمع كل مايحتاجه المريض في مكان واحد، ولفت إلى أن الوحدة كلفت أكثر من 5مليون ريال وتم أستقبل المرضى وسيعمل على إشغالها تدريجياً لستة أسابيع وبعدها تكون الوحدة قد دخلت في حيز التنفيذ على أكمل وجه.
أشار إلى أن الوحدة تقوم بمساعدة الأزواج الغير القادرين على الإنجاب ومعالجتهم بالطرق الحديثة بعد إعطاء الزوجة جرعات دوائية لحث الاباضة، وقسم سندي علاج الوحدة إلى طريقتين فبعض المرضى يحتاج إلى العلاج الدوائي فقط ومن ثم يزول المرض والبعض الأخر يحتاج إلى تدخل جراحي مع حقن الحيوانات المنوية وسحب البويضات وتلقيحها خارجياً ومن ثم إرجاعها للمرأة حتى ينمو الجنين في رحم الأم وهذه الوحدة تقوم بالعلاج بالحالتين بحسب ما يقتضيه حال المريض.
وذكر سندي أن الوحدة ستكون في بداية عملها مجانية وهي تعبر نادرة الحدوث مشيراً إلى أن علاج العقم يكلف مبالغ كبيرة جراء صرف الأدوية والتدخلات الجراحية وفي المستقبل ستكون هناك رسوم معينة حتى يستمر عمل الوحدة .
وعن الطاقة الاستيعابية قال ان الطاقة الاستيعابية للوحدة سيتم تدريجهاً و ستبدأ بـ (200) حالة وخلال الخمس سنوات القادمة سنطمح لتجاوز هذا العدد والوصول إلى علاج (1000) حالة بعد نجاح هذه التجربة، ونتمنى خدمة جميع المرضى لكن هناك أولويات منها التركيز على الجودة لا الكم وستبدأ الوحدة باستقبال أصحاب الحالات المرضية المستعصية في هذا الوقت.
وأضاف إن قبول المريض للعلاج في الوحدة يتم بعد خطوات منها أن يكون المريض سعودي وأن يتم تحويله عن طريق المستشفيات المتخصصة بالنساء والولادة والمستشفيات العامة وتعبئة نموذج معين وعمل بعض التحاليل وعرض الحالة المرضية على لجنة علمية متخصصة لقبول الحالات والتي تدرس الحالة وإمكانية قبولها.
من جهتها أوضحت مديرة الصيدلية بمستشفى النساء والولادة والأطفال أمال الحسيني أنه تم وضع دراسة لاحتياجات الوحدة من الأدوية التخصصية وتم توفر جميع الأدوية تزامنا مع بدء عمل الوحدة،كما تم توزيع نشرات تثقيفية وتوعية لمراجعي وحدة العقم تشرح لهم بوضوح وبساطه عن ما هي الأدوية المستخدمة وطرق استخدامها الصحيح والتداخلات بين الدواء والغذاء وما تسببه من تأثير على الخطة العلاجية .