أكد الدكتور عبدالله بن إبراهيم الشريف الأمين العام لمجلس الضمان الصحي التعاوني بأن الرعاية الصحية الأولية هي خط الدفاع الأول ضد المرض لما تحمله من توعية صحية عامة ووقاية صحية هامة وإجراءات تشخيصية وعلاجية تامة مشيرا إلى أنها مفتاح تحقيق الصحة للجميع وهذا ما أقره العالم باعتباره هدفا اجتماعيا رئيسيا للحكومات ومنظمة الصحة العالمية ينبغي تحقيقه بما يسمح لحصول جميع شعوب العالم على مستوى من الصحة تمكنهم بمزاولة حياة مثمرة اجتماعيا واقتصاديا .
وأضاف الشريف بأن معظم دول العالم تولي الأهمية القصوى للرعاية الصحية الأولية ولذلك فإنها تعد لها البرامج المختلفة المكثفة لتثقيف مواطنيها والمقيمين فيها بأهميتها وإعداد الكوادر الصحية المختلفة للعمل على هذه البرامج والعمل المتواصل على تطويرها وتحديثها بما يتناسب مع ما يستجد في الحقل الطبي من تطور .
وكشف الشريف بأن للتطورات المتلاحقة في القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية أثر إيجابي كبير في مواكبة المملكة للتوجهات العالمية في تطورات خدمات الرعاية الصحية وهي لا شك نقلة نوعية هامة في المجال الصحي في المملكة سوف تدعم مكانة المملكة عالميا كإحدى الدول المتقدمة في المجال الطبي والتي تواكب التطورات المتلاحقة في هذا المجال الحيوي الهام سواء من الناحية الكمية أو النوعية .
وذكر بأن المملكة تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية على صورة خدمات صحية أساسية عن طريق مراكز الرعاية الصحية الأولية مشتملة على العناصر الأساسية للرعاية الصحية وهي التوعية والتثقيف الصحي والإصحاح الأساسي للبيئة وخدمات رعاية الأمومة والطفولة وتعزيز التغذية الصحية والتحصين ضد الأمراض المعدية والتشخيص والعلاج للأمراض الشائعة ووقاية المجتمع من الأمراض المعدية والمستوطنة وتوفير الأدوية الأساسية .
وبين د. الشريف بأن لخدمات الرعاية الصحية الأولية أهمية قصوى ليس أقلها تخفيف الضغط على المستشفيات والعيادات المتخصصة من طالبي الخدمة فقد الزم نظام الضمان الصحي التعاوني كل طالب خدمة صحية بالتوجه أولا إلى الطبيب العام الذي بدوره يشخص ويعالج أو يحول إلى المرحلة التالية من مراحل الرعاية الصحية .