قدمت الدكتورة سميرة عبدالرحمن رئيس قسم طب المجتمع بكلية الطب بجامعة الجزيرة بالسودان أسمى آيات الشكر والتقدير لوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية وكافة اللجان المشاركة بالمؤتمر لما بذلوه من جهود لتذليل كافة العقبات التي تعترض المشاركين حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات لتسهيل الإجراءات التي مكنت الحضور من المشاركة بكل يسر .
وأوضحت د. سميرة أنها تشارك في المؤتمر بورقة عنوانها ( دور المؤسسات الأكاديمية في ترقية صحة الطفل ) وهي تشمل عدة محاور حيث يتمثل المحور في دور المؤسسات الأكاديمية عموماً من خلال المحاور الرئيسية لعملها فإن هذه المؤسسات تعمل من خلال محور التعليم والتدريب لمنسوبيها وطلابها والمجتمع ككل .
أما المحور الثاني فيشمل محور تقديم الخدمات الصحية والخدمات ذات الصلة حيث تقدم الجامعات خدمات للمجتمع من خلال المؤسسات الصحية على مستوى الأسرة والمجتمع ، فيما يشمل المحور الثالث البحث العلمي الذي يمكن المؤسسات الأكاديمية من المشاركة في تعزيز صحة الأطفال واستنباط الاستراتيجيات والسياسات الصحية والمعالجات لمختلف مشاكل الأطفال .
كما تشمل الورقة على نموذج لكلية الطب بجامعة الجزيرة يعكس دورها كمؤسسة أكاديمية في ترقية صحة الأطفال وهو نموذج تم تطبيقه من خلال أحد المقررات الدراسية لطلاب الكلية حيث يقوم الطلاب من خلال هذا المقرر بعمل ميداني داخل القرى والهجر ويتم تنفيذه من خلال ثلاث مراحل حيث يقوم الطلاب في المرحلة الأولى بعمل مسوحات لتشخيص مشاكل المجتمع وتحديد أولوياته وفي المرحلة الثانية ينفذ الطلاب مشروعات صحية وتثقيفية لأفراد المجتمع لغرض تعزيز الممارسات الايجابية وتصحيح السلوكيات الخاطئة ، حيث يجري في المرحلة الثالثة تقييم العمل الذي تم تنفيذه . وخلال هذه المراحل يقوم الطلاب بجهود تثقيفية وتوعوية مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للمشاكل الصحية وأهمها فئة الأطفال والنساء في سن الإنجاب والحوامل ، وقد تم إجراء دراسة مقارنة بين القرى التي تدرب فيها الطلاب وقرى أخرى لم يتدرب فيها الطلاب حيث اتضح أن القرى التي شهدت العمل التوعوي نتائج طيبة حيث ارتفع مستوى السلوك الصحي والمعافي وزيادة نسبة التغطية والتطعيم والاهتمام بكشف الحمل ومتابعة الحمل والتغذية السليمة والرضاعة الطبيعية مما يؤكد دور الجامعات في تعزيز صحة الطفل .
وأكدت د. سميرة أن محاور مؤتمر صحة الأطفال العرب تخاطب مشكلات حقيقية للأطفال العرب وكان المؤتمر شاملاً الطب الوقائي والعلاجي والتأهيلي وأن المؤتمر ركز على تربية الأطفال وليس العلاج فقط .. وأشادت بالتنظيم الدقيق للمؤتمر منذ توجيه الدعوات للمشاركين في الدول العربية وحتى وصولهم ومن ثم المشاركة حيث يوجد ترتيب كامل .