أخبار الوزارة

التعاون والعمل المشترك أجندة وزراء الصحة العرب
أكد وزراء الصحة العرب أن مؤتمر صحة الطفل العربي الذي تستضيفه الرياض خلال هذه الأيام تحت شعار ( صحة الطفل العربي .. استثمار أمة ) يمثل البداية الحقيقية لإيجاد جيل عربي خال من الأمراض من خلال التفاكر والنقاش حول المعوقات التي تواجه صحة الطفل والعمل على تذليلها مع تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات الصحية للأطفال . جاء ذلك أثناء الحوار المفتوح لمعالي وزراء الصحة بالدول العربية ضمن فعاليات المؤتمر والذي أداره الدكتور عبدالرحمن السويلم رئيس اللجنة الصحية الاجتماعية بمجلس الشورى والأستاذة سلوى شاكر كبيرة المذيعات بإذاعة وتلفزيون الرياض .
 
وقد أوضح وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع في بداية الحوار أن الطفل السعودي يواجه معوقات إلا أنه وصفها بأنها مقدور عليها حيث كانت في البداية تتمثل في التحصينات الأساسية مؤكداً أنها في طريقها للنهاية بعد أن بلغت معدلات التحصين في المملكة أكثر من 95% مما أدى إلى القضاء على بعض الأمراض مثل شلل الأطفال والحد من كثير منها .
 
وأضاف المانع أن المملكة في طريقها للقضاء على الأمراض الوراثية وإيجاد جيل خال من الأمراض الوراثية والمعدية بعد أن تم تطبيق برنامج الفحص الطبي قبل الزواج .
 خطط عمل عربية
 
ما الدكتور الفاتح محمد سعيد وزير الدولة بوزارة الصحة  في السودان فقد أكد أن شعار المؤتمر ( صحة الطفل العربي .. استثمار أمة ) يندرج ضمن خطة العمل العربية ، مشيراً إلى أن المؤتمر يتناول (8) محاور مهمة تشمل تقييم الخدمات الصحية خلال الخمس سنوات الماضية وطرح السالب منها ، وكذلك رؤية المعوقات التي يجب التصدي لها مع وضع خطة على مستوى وزراء الصحة العرب بكيفية تقديم الخدمات الصحية للطفل العربي .
 
وأشار د. سعيد إلى أن النزاعات المسلحة أثرت كثيراً على صحة الأطفال في عدد من الدول العربية مثل لبنان وفلسطين والعراق والسودان مبيناً أن السودان لديه خطة جاهزة فيما يتعلق بتحصين الأطفال .
 إشادة بالشعار المطروح
 
وأشاد وزير الصحة والسكان بالجمهورية اليمنية د. عبدالكريم يحيى راصع بشعار المؤتمر ( صحة الطفل العربي .. استثمار أمة ) مشيراً إلى أن الأمراض تبدأ بالظهور لدى الطفل العربي بمجرد أن يدخل في مرحلة المشي .
 
وأوضح د. راصع أن وزارة الصحة باليمن تركز على برامج الرعاية الصحية الأولية بما فيها التحصينات مؤكداً أن هذه التحصينات أدت إلى القضاء على شلل في فبراير الماضي ، كما أكد تركيز وزارته على خدمات صحة الطفولة وإنشاء مراكز للسرطان .
 
برلمان للطفل العربي
 
أما معالي وزير الصحة بالمملكة المغربية د. محمد الشيخ فقد أوضح أن المعوقات التي تواجه صحة الأطفال العرب تتمثل في أمية الأمهات في معظم البلدان العربية وضعف التعليم لدى البنات بصفة عامة ، مبيناً أن أبرز المعوقات هو الزيادة المضطردة في تعاطي المخدرات والكحول وسط الشباب وكذلك ضعف المحبة والأخوة داخل الأسرة .
 
وأشار إلى تنفيذ برامج التطعيمات برامج المجانية حيث تم القضاء على شلل الأطفال في المغرب منذ عام 1994م بالإضافة إلى برامج جديدة مثل المرصد الوطني لحقوق الطفل مشيراً إلى وجود برلمان للطفل يطرح من خلاله المشاكل التي تواجهه وكذلك برنامج التأمين الصحي الذي أضحى اجبارياً على جميع المواطنين .
 
 تشكيل مراكز بحثية مشتركة بين الدول :
 
وأكد د. ممدوح كمال من جمهورية مصر العربية أنه آن الأوان للانتقال إلى الحفاظ على حياة الأطفال ووضع آلية مناسبة لذلك مبيناً أن المشاكل التي يجب بحثها هي المشاكل النفسية للمراهقين وكذلك الصحية والتلوث البيئي وأثره على صحة الطفل ، بالإضافة إلى الاهتمام بكل ما يعيق نمو الطفل مؤكداً أن الطفل يمثل زيادة الدخل الوطني والاجتماعي للدول .
 
وأوضح أن الدول العربية بحاجة إلى المزيد من البحوث الحقلية والأكاديمية مشدداً على تفعيل التعاون بين الدول من خلال تبادل الخبرات وتشكيل مراكز بحث مشتركة .
 
الجامعة العربية تشيد وتشكر
 
وقدم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الأستاذة نانسي بكير الشكر والتقدير باسم الجامعة العربية لحكومة خادم الحرمين الشريفين على استضافتها لهذا الحدث العربي المهم ، كما قدم شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع لتنظيم وزارته لهذه التظاهرة العلمية العربية المهمة مؤكداً أن المؤتمر كان مميزاً في تنظيمه وتنوعه وكذلك مستوى التحضير لهذا المؤتمر .
 
وأشاد بالمحاور التي تطرق إليها المؤتمر مثل دراسة المشاريع والبرامج والخطط التي تنفذها الدول العربية على مدى خمس سنوات ومناقشة الاخفاقات والعقبات التي تواجه الدول في مجال صحة الطفل العربي وبين أن المؤتمر سيتطرق إلى ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني وخاصة الجمعيات المهنية والعلمية وأصدقاء المرضى للقيام برسالتها كاملة .
 
مداخلات مهمة
 
الدكتورة وحيدة أنور ضرورة إنشاء جمعية تكون مرتبطة بأعلى السلطان لحماية الطفل العربي من العنف الأسري فيما يؤكد أخصائي الصحة النفسية المغربي عبدالودود أن المؤتمر يعتبر بداية حقيقية لعلاج المشكلات الصحية التي تواجه الأطفال العرب معرباً عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تركز على أهمية العمل الاستراتيجي المستقبلي في تثقيف الأمهات .
 
ويتفق كل من الدكتورة عايدة والدكتور محمد الجفاحي من قطر على أن التركيز على الخدمات العلاجية وحده لا يكفي حيث لا بد من الاتجاه إلى التوعية والتثقيف للأمهات والبحوث والدراسات العلمية الطبية .
 
الاصحاح البيئي مهم :
 
ويرى مستشار معالي وزير الصحة بالمملكة د. عثمان الربيعة أن الاصحاح البيئي عنصر مهم حيث يؤدي عدم الاصحاح إلى تردي وضع صحة الطفل العربي مبيناً أن هناك أمراض خطيرة بصحة البيئة ولا بد من تركيز وزراء الصحة والجمعيات الخيرية والجهات المعنية بصحة البيئة .
 
أهمية الفحص المبكر للمواليد
 
وشددت الدكتورة شيخة العريضي من مملكة البحرين على ضرورة إجراء الفحص المبكر لجميع المواليد في الدول العربية لتقليل مضاعفات الأمراض مثل الصمم الوراثي وغيره وكذلك إنشاء سجل للتشوهات الخلقية بين المواليد لجميع الدول العربية مشيرة إلى أن الموثات ظلت تسبب السرطان وأن هناك زيادة ملحوظة في التشوهات الخلقية في المواليد لذا فإن الاكتشاف المبكر والتسجيل يفيد الأسرة ككل .
 
مؤتمر سنوي للأطفال :
 
وأعرب د. خالد برادعي من الجمهورية السورية عن أمله في أن يتكرر انعقاد المؤتمر وأن يقام سنوياً مبيناً أن الأطفال يمثلون موارد مهمة للدول .
 
صندوق للتعاون المشترك :
 
وأشارت د. اقبال البشر من وزارة الصحة بالسودان إلى أن المؤتمر لم يتطرق إلى أهمية الصرف على الصحة مؤكداً على ضرورة إنشاء صندوق للتعاون والدعم وكذلك أهمية الربط بين صحة الأمر والطفل .
 
وقال د. حسن محمد فلسطين إن الحرب في فلسطين دائماً مستمرة وأن مشاكل فلسطين لم تنتهي للتطرق لصحة الأطفال مشيداً بالدعم الذي ظل يقدمه وزراء الصحة العرب لدعم صحة الطفل في فلسطين . 



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:20 م
عدد القراءات :