في اليوم الثالث للندوة السعودية الخليجية للأمراض المزمنة والملتقى الاول للجمعيات الصحية المتخصصة تحت عنوان الوقاية من الأمراض المزمنة استثمار حيوي ترأس الدكتور خالد مرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة الجلسة السابعة التي دارت حول الشراكة مع الجمعيات الصحية والقطاعات الخاصة في الوقاية من الامراض المزمنة .
وقد بدأت أولى المحاضرات بورقة عمل لوزارة الشئون البلدية والقروية ألقاها الدكتور يحيى بن عبدالعزيز الحقيل كبير أخصائي الصحة العامة وقد تطرق الحقيل إلى المشكلات الصحية البيئة التي تطورت مع تطور الحياة وتكلم عن المجهودات التي تقدمها الوزارة والشئون البلدية والقروية من تخصيص مواقع للدفن الصحي الى منع استخدام طريق الحرق والشروع بإجراء العديد من الدراسات ثم ألقى الدكتور محمد بن احمد الكنهل الرئيس المكلف للهيئة العامة للغذاء والدواء محاضرة عن دور هيئة الغذاء والدواء في الوقاية من الامراض المزمنة مشدداً على حرص الهيئة بان تكون دائماً الهيئة الرقابية الرائدة إقليمياً في مجالات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية لتقديم الخدمات بمهنية متميزة للأسهام في تعزيز الصحة .
كما ذكر الكنهل ضرورة تلافي مسببات الامراض المزمنة الناجمة عن الغذاء الصحي مما ينتج عنها في أمراض السكري والقلب والسمنة والمتمثلة في السلوكيات الغذائية الخاطئة كما حذر الكنهل من المواد التي تضاف للأغذية ويكون غير مصرح بها والمواد التي تصل عرضاً للغذاء إضافة إلى المواد التي تنتقل للغذاء من مواد التعبئة والتغليف مثل الألمنيوم والبلاستيك ومواد تنتقل للغذاء في الأسطح الملامسة للأغذية مثل الرصاص وغيره . وأكد على دور الهيئة هو الحد من الأمراض والتوعية بها ووضع الحدود المأمونة وتشديد الرقابة للتأكد من سلامة الغذاء
بعدها كلمة للمهندس عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشئون الإذاعية محاضرة قيمة عن دور وزارة الثقافة والإعلام في الوقاية من الامراض المزمنة لاسيما بعد ان زادت وفيات الامراض المزمنة اكثر من الضعف عن وفيات الامراض المعدية الأخرى وشدد على أهمية وضرورة تكاتف جميع القطاعات الحكومية والأهلية .
وأكد الهزاع أنه يقع على عاتقا وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة للمشاركة في تغير سلوك الإنسان لا سيما وأنها تدخل كل بيت دون استئذان مشدداً على أهمية الاستفادة من جميع وسائل الإعلام لا سيما وأنها تتسم بالسرعة في ايصال المعلومة وننشر الخبر واصاله لشريحة كبيرة من أفراد المجتمع .
وعلى الرغم من عدم وجود برامج متخصصة في الأمراض المزمنة أكد الهزاع اهتمام وزارة الثقافة والاعلام في النواحي الصحية عبر ما تقدم في برامج يومية واسبوعية مباشرة ومسجلة بالإضافة إلى التغطية الخبرية المتواصلة لجميع الأحداث والمناسبات التي ترعاها القطاعات الصحية المختلفة في جميع المناطق .
وشدد الهزاع أن المسؤولية تقع على وزارة الصحة ووزارة الثقافة والإعلام والمؤسسات التربوية والإجتماعية والتعليمية .
ثم كان لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العنقري المرشد والداعية بوزارة الشؤون الإسلامية محاضرة بغاية الأهمية عن دور وزارة الشؤون الإسلامية في الوقاية من الأمراض المزمنة مؤكداً أن الجهل وقلة الوعي والتثقيف الصحي هما السبب الرئيسي للإصابة بمثل هذه الأمراض وأكد على أن دور وزارة الشؤون الإسلامية ينصب حول هذين المحورين وشدد على ضرورة رفع المستوى التعليمي والتثقيفي لدى أفراد المجتمع .
وقد أكد العنقري أن التعاون مقصد شرعي ومطلب إسلامي به فقط تقوم الأعمال وينجز المهام على أكمل وجه .
كما تطرق فضيلة الشيخ والداعية عبدالله العنقري إلى ما ينتشر بين الناس من خرافات لها علاقة مباشرة في كثير من الأمراض وتكلم عن المعاناة التي تحدث نتيجة ذهاب الناس إلى الكهان والسحرة والمشعوذين بدل من ذهابهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية مدعين توكلهم على الله وهم في الحقيقة متناسين نصوص القرآن الكريم والأحاديث الشريفة .
كما تحدث الأستاذ محمد العايد عن المبادرة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية فيما تحدث الأستاذ المهندس أسامة أسعد عبدو مدير برنامج التدريب والتوظيف بالبنك الأهلي عن المسؤولية الاجتماعية للبنك الأهلي التجاري .
واختتم اليوم الثالث للندوة بمحاضرة للدكتور كمال عبداللطيف جول تجربة شركة سانوفي أفنتس في الوقاية من الأمراض المزمنة معتبراً أن أحدث الانجازات كانت دعوة المجموعة السعودية للخارج لتداخلي لأمراض القلب بمشاركة جمعية القلب السعودية للمشاركة في مؤتمر باريس للعلاج التداخلي لأمراض القلب لعام 2006م وهو أكبر وأهم مؤتمر على مستوى العالم في هذا المجال كما شدد عبداللطيف على الدور الكبيرالذي لعبته هذه الشركة في تطوير السجل الوطني في للأورام السرطانية في المملكة .
والجدير ذكره في هذا الصدد المناقشة التي أختتمت بها المحاضرات لليوم الثالث للندوة والذي شدد فيه الدكتور حمد الكنهل على أن هيئة الغذاء والدواء ستكون مسؤولة عن الغذاء المستورد لا سيما بعد انضمامها لمنظمة الصحة العالمية مؤكداً من ناحية أخرى على أن الذين يدعون أنهم يشفون المرض بالأعشاب لا تقتصر أدويتهم على استعمال العسل والأعشاب والحبة السوداء فقط بل أكد اعتمادهم بشكل كبير على الأدوية وأهماها الكورتيرون