أخبار الوزارة

إنشاء (20) مركزاً للسكر المراكز الصحية لمكافحة مرض السكري
​أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والمشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية الدكتور خالد بن محمد مرغلاني حرص الوزارة على إنجاح الندوة السعودية الخليجية للأمراض المزمنة والملتقى الأول للجمعيات الصحية المتخصصة والتي تنظمها الوزارة تحت رعاية معالي وزير الصحة بمقر شركة معارض الظهران الدولية بالدمام في الفترة من 30 محرم إلى الرابع من شهر صفر 1428هـ تحت شعار ( الوقاية من الأمراض    المزمنة .. استثمار حيوي ) مبينا أن الندوة تأتي في إطار جهود الوزارة لمكافحة هذه الأمراض والحد من انتشارها وخاصة مرض السكري حيث تبذل وزارة الصحة جهوداً كبيرة للحد من انتشار مرض السكري وذلك من خلال إستراتيجية متكاملة وشاملة تتضمن العديد من الخطط والبرامج في مختلف المجالات ، ومن أبرز هذه الخطط برامج التوعية التي تستهدف زيادة الوعي بمخاطر السكري والآثار السلبية المترتبة عليه  وذلك نظراً لكل هذه المؤشرات والمخاطر التي تشكلها مرحلياً وفي المستقبل
 
وأوضح د.مرغلاني أن الوزارة لا تألو جهدا للتوعية بهذا المرض حيث قامت بإصدار المناهج وأدلة العمل التي تساعد الفريق الصحي على التشخيص والاكتشاف المبكر للحالات مع توحيد التدابير الوقائية والعلاجية وتطبيقها في الوقت المناسب بالإضافة إلى الاهتمام بجوانب التوعية والتثقيف الصحي للمريض وذويه والمجتمع ككل بالإضافة إلى تكثيف التدريب للأطباء وهيئة التمريض .
 
ولفت إلى أن وزارة الصحة أنشأت عيادات مصغرة في المراكز الصحية لاستقبال هذه الحالات وعلاجها ومتابعتها وتقويمها وتحسين نظام الإحالة والرعاية المشتركة مع أطباء المستشفيات و كذلك العمل على إنشاء (20) مركزاً جديداً للسكر جاري تنفيذها حالياً بمختلف مناطق المملكة تعنى بتقديم الخدمات الصحية والعلاجية لمرضى السكر بالمملكة ضمن مشروعها لتطوير وترقية مراكز السكر بالمملكة ولضمان تقديمها للخدمات العلاجية والتوعوية اللازمة , خاصة وأن السكر يعتبر من الأمراض المزمنة التي تستوجب العلاج والمتابعة المستمرة .
 
وقال د.مرغلاني أن الوزارة  درجت على تنفيذ حملات التوعية المتخصصة ومنها حملة التوعية بمرض السكري الرامية إلى زيادة وعي المجتمع بكافة شرائحه بمرض السكري في سبيل بذل الجهود الممكنة لخفض معدل هذا المرض الذي يزداد انتشاره.  وخاصة في أماكن التجمع والأسواق حيث يشارك الأطباء والممرضون من الفريق الطبي في إجراء الاختبارات الطبية المجانية وتقديم المشورة للزوار وتوزيع الكتيبات والمنشورات الطبية مشيرا إلى أن التثقيف بالسكري يع عنصراً هاماً ومكملاً للبرنامج الوطني لمكافحة السكري وذلك من خلال العناية والتخطيط والتقييم الملائم حيث يولي معالي وزير الصحة د.حمد بن عبدالله المانع اهتماماً خاصاً بتكريس التثقيف الصحي بالسكري وأنواعه المختلفة ضمن إطار البرنامج الوطني لمكافحة المرض مع ضرورة تعزيز وإعداد التثقيف الصحي المرتبط بالتمريض.
 
الجدير بالذكر أن العالم يسوده في الوقت الراهن  اهتمام وقلق متنامي حول مرض السكري بسبب المعدلات المتزايدة للإصابة به إلى حد أنه سيكون المرض القادم في كل الدول حيث أثبتت دراسات المنظمات الدولية أن هذا المرض يصيب شخصاً بين كل  6  أشخاص ويوجد  حوالي 200 مليون شخص مصاب بالسكري في العالم ، ومن المتوقع أن يصل إلى 350 مليون في عام 2025م وأن أكثر من 70% من هؤلاء المرضى سيكونوا من الدول النامية . وفي الوقت الحالي هناك 17 مليون مصاب بالسكري في إقليم    شرق المتوسط ، كما أظهرت الدراسات أن نسبة الإصابة بالسكري بلغت 23.7 بالمملكة العربية السعودية .
 
واختتم المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.خالد مرغلاني حديثه قائلاً إن كل تلك الأرقام ذات دلالات ومؤشرات خطيرة صحياً واقتصادياً واجتماعياً ، حيث أن مرض السكري صار من الأمراض باهظ التكاليف في علاجه ، ويشكل عبئاً مالياً كبيراً ليس على الشخص المصاب وأسرته بل على كاهل القطاع الصحي برمته ، حيث أظهرت دراسات عديدة أن إجمالي نفقات مرضى السكري تصل إلى 15% من الميزانيات العامة الموجهة للقطاع الصحي في الدول !! كما أن 16% من ميزانية المستشفيات تنفق على مرض السكري ، ولا عجب في ذلك إذا قلنا أن 30% من المرضى المنومين في المستشفيات أصلاً لديهم سكري .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:20 م
عدد القراءات :