أخبار الوزارة

د. الأدهم : الحمل بحد ذاته ليس حالة مرضية
رداً على الأسئلة التي تلقتها استشارية النساء والولادة الدكتورة ميسون الأدهم حول إمكانية تأدية فريضة الحج من قبل المرأة الحامل عبر خدمة صحة ضيوف الرحمن التي يقدمها مركز معلومات الإعلام الصحي بوزارة الصحة بالتعاون مع لورباك أكدت الدكتورة ميسون أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وهو واجب على كل فرد بالغ عاقل ذكراً كان أو أنثى لمن استطاع إليه سبيلا. ومن حكمة الإسلام والتشريع الإلهي أن "الاستطاعة" هي شرط أساسي في صحة الحج والاستطاعة هنا تشمل الاستطاعة الصحية أولا ثم يأتي الباقي مثل الحالة المادية والاجتماعية ... الخ .
 
واعتبرت المرأة الحامل هي فرداً سليماً متعافياً ، والحمل بحد ذاته ليس حالة مرضية تعيشها الأنثى إلا في بعض الحالات القليلة التي يكون لدى المرأة الحامل مضاعفات مرضية مثل ارتفاع ضغط الدم أو وجود سكر مرتفع في الدم أو نزول المشيمة أو ولادة مبكرة أو ضعف في نمو الجنين أو غيرها من الحالات المرضية فيستحسن في هذه الحالة أن تؤجل الحج إلى العام القادم حيث أن القاعدة الفقهية الأساسية "لا ضرر ولا ضرار" وقال الله تعالى (ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة) ولو قسمنا فترة الحمل إلى ثلاثة أقسام سنحاول ذكر أهم المواضيع في كل فترة :
 
وعن الفترة الأولى (الثلاث أشهر الأولى "1-3") من الحمل أشارت الأدهم إلى  أن هذه أهم فترة في تكّون الجنين لذا من المفضل أن تبتعد المرأة الحامل عن جميع الميكروبات المعدية والأدوية غير اللازمة حتى التطعيم ضد معظم الأمراض ، ونصحت المرأة الحامل في الشهورالأولى بالراحة وشرب السوائل والعصيرات الطازجة وطبعاً هناك خطر من الإجهاض إذا تعرضت المرأة إلى الإرهاق الشديد والتعب والجفاف وإذا ما أحست بألم في أسفل البطن أو الظهر أو نزول دم احمر أو بني عليها مراجعة اقرب مركز صحي للتأكد من سلامة الحمل وعند سؤالها عن اخذ أدوية الغثيان خلال هذه الفترة أكدت انه لا ضرر منها مثل نافوكسين أو برايمبران ولكن لا داعي لأخذ حبوب الحديد أو الفيتامينات في هذه الفترة حيث أنها تزيد من حدوث الغثيان وألم المعدة والاستفراغ والإمساك ولا يستفيد منها الجنين في هذه الفترة .
 
أما خلال الفترة الثانية (الثلاث أشهر الوسطى "4-6") فقد أكدت استشارية النساء والولادة أن هذه الفترة الذهبية للحمل وتكون عادة الحامل نشيطة وتستطيع خلال هذه الفترة اخذ الحديد والفيتامينات وعلى المرأة الحامل في الحج أن تكثر من شرب السوائل تفادياً للجفاف ونصحت جميع النساء بأخذ التطعيم ضد الحمى الشوكية "جرعة واحدة" وتطعيم ضد التيتانوس "جرعتان" .
 
وخلال الفترة الثالثة (الثلاث أشهر الأخيرة "7-9") اعتبرت الدكتورة ميسون أنه أثناء هذه الفترة تكون المرأة ثقيلة ولديها تورم في الأقدام وجميع أعضاء الجسم وقد تكون عرضة للولادة المبكرة لذا عليها الراحة قدر المستطاع وعمل التحاليل اللازمة لاكتشاف نقص الدم أو وجود سكر الحمل وقد تكون عرضة للالتهابات النسائية التي يجب معالجتها بالمضادات الحيوية حتى تتفادى فتح الكيس المغطي للجنين وسقوط المياه من حول الجنين وينصح للمرأة الحامل في الأشهر الأخيرة في الحج أن تتعرف على وجود اقرب مركز صحي لها في أول وصولها حتى تذهب إليه إذا ما دعت الحاجة .
 
وقد عددت الحالات التي تمنع منها المرأة الحامل من الحج وهي : الإجهاض بأنواعه وخاصة الإجهاض المتكرر أو المنذر فحيث سيكون الإرهاق في الحج سبباً لحدوث نزيف وسقوط الجنين، نزول المشيمة والتصاقها في الجزء السفلي من الرحم حيث أنها تكون معرضة للنزيف الحاد الذي يؤثر على حياة المرأة، الارتفاع الشديد في ضغط الدم للمرأة الحامل حيث أن هذا يؤثر على صحتها وصحة جنينها ، انخفاض مستوى نمو الجنين حيث انه يحتاج إلى المتابعة الطبية المستمرة وهذا يصعب حدوثه أثناء الحج .
 
وعن مدى إمكانية تأدية المرضع لفريضة الحج اعتبرت الأدهم أن حبوب الرضاعة لا تضر المرأة أثناء الحج ولا تضر الرضاعة نفسها و التطعيمات بمجملها لا تضر ولكن على المرأة أن تشرب سوائل كثيرة لتفادي حدوث الجفاف لها ولطفلها على حد سواء.



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:25 م
عدد القراءات :