إشارة الى موضوع الطفلين المستبدلين عند الولادة في مستشفى الملك خالد بنجران ، تود وزارة الصحة بان تعلن ان بداية الموضوع ترجع الى البرقية التي رفعها الاب التركي لاحد الطفلين الى معالي وزير الصحة في 25/5/1428هـ وذلك بعد عودته من بلده الى المملكة وقد وجه معالي وزير الصحة وبشكل عاجل الادارات المعنية بالتحقيق في الموضوع ودراسة التفاصيل الميدانية في مستشفى الملك خالد بنجران وقد اتضح للجنة أن هناك تشابه في أسماء والدتي الطفلين كما خلصت اللجنة الى ضرورة عمل تحليل البصمة الوراثية .. ونظراً لان اجراء مثل هذه الفحوصات يتطلب موافقة الجهات الامنية فقد تمت الكتابة لصاحب السمو الملكي أمير منطقة نجران من قبل معالي وزير الصحة في 1/8/1428هـ للاشتراك بمندوبين من كل من امارة المنطقة وشرطتها في اللجنة التي تدرس القضية .
قامت اللجنة المشكلة من امارة المنطقة ووزارة الصحة وشرطة المنطقة بدراسة كافة ملفات الاطفال المولودين في يوم 10/7/1424هـ بالمستشفى المذكور وتم حصرهم وزيارتهم وقد توصلت اللجنة الى مرئيات تطلبت اجراء فحص البصمة الوراثية لعائلتي الطفلين والتي اثبتت تطابق البصمة الوراثية للاب والام السعوديين مع الطفل لدى الاسرة التركية والبصمة الوراثية للاب والام الاتراك مع الطفل الذي لدى الاسرة السعودية .
وعلى اثر ذلك بادرت الوزارة بارسال فريق نفسي اجتماعي لدراسة وضع العائلتين برئاسة مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بالوزارة وعضوية عدد من الاستشاريين المتخصصين في مجالات الطب النفسي المختلفة والاخصائيين الاجتماعيين .. وبناء على نتائج الزيارة وماظهر من معلومات عن الحالات وضعت خطة عمل بمراحل محددة لتدخل الفريق العلاجي وهي مراحل :
- استكمال التقييم .
- التعامل مع الازمة .
- التأهيل المبكر .
- الرعاية المستمرة .
ويركز الفريق العلاجي على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي واستغلال كافة الامكانات المتاحة لتحقيق اعلى فرص النجاح لبرنامج التأهيل وستتم كافة خطوات البرنامج بعد مناقشتها تفصيلياً مع الاسرتين .
هذا وتقوم اللجنة المشكلة من امارة المنطقة ووزارة الصحة وشرطة المنطقة حالياً باستكمال التحقيق لتحديد المتسببين في هذا الخطأ لاتخاذ أقصى العقوبات النظامية بحقهم .