أخبار الوزارة

الصحة تخصص110 مليون ريال لإنشاء (20) مركز للسكري
​كشف وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير د. عبيد العبيد أن الوزارة خصصت 110 مليون ريال لإنشاء (20) مركزاً متخصصاً للسكري تضطلع بتقديم خدمات صحية متكاملة لمرضى السكري وأسرهم تشمل التوعية الصحية والعلاج والتأهيل مبيناً أن العمل سيبدأ في (10) مراكز العام القادم تتوزع على مختلف مناطق المملكة على أن يتم افتتاح العشرة مراكز المتبقية خلال مرحلة قادمة مشيراً إلى  أن الوزارة لديها حالياً (5) مراكز للسكري تقدم هذه الخدمات .
 
وأكد د/ العبيد في مؤتمر صحفي عقده بديوان الوزارة أمس شارك فيه د/ توفيق بن أحمد خوجه مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج أن الوزارة ستركز خلال المرحلة القادمة على خفض معدلات الإصابة بمرض السكري وعوامل الاختطار مثل السمنة والتدخين وغيرها مشيراً إلى أن الوزارة ستنفذ العام القادم حملة وطنية كبرى بكافة مناطق المملكة ستستمر لمدة ثلاثة أعوام بالإضافة إلى إطلاق قناة فضائية متخصصة للتوعية بمرض السكري وبيان عوامل الخطورة فيه وإبراز حجم المشكلة وكيفية التعامل معها وتلافيها . بالإضافة إلى شرح الخطوات السليمة للتحكم في معدل السكر بالجسم مؤكداً أن الوعي لدى المواطنين حول السكري في المملكة لا يرقى إلى حجم المشكلة .
 
وأعتبر د/ العبيد أن مرض السكر يشكل وباءً في المملكة ودول الخليج حسب معايير منظمة الصحة العالمية حيث تصل نسبة الإصابة به أكثر من 20% مشيراً إلى الدراسات تؤكد أن معدل الإصابة بمرض السكري بلغت 24% من السكان و28% لبعض الفئات العمرية (40 سنة فما فوق) .
 
ولفت د/ العبيد إلى أن الوزارة تولي هذه المشكلة اهتماماً كبير ضمن اهتماماتها بخفض معدل الإصابة بالأمراض ومعدلات الوفيات الناتجة عنها مؤكداً أن الوزارة تخصص مبالغ مقدرة للتوعية بمرض السكري كما أن المملكة تتحمل تكاليف باهظة لمكافحة المرض .
 
وأشار د/ العبيد إلى أن الوزارة تركز حالياً على تطوير طب الأسرة والمجتمع تحت شعار ( طبيب أسرة لكل أسرة ) حيث يتيح هذا الأسلوب تقديم خدمات متكاملة للمرضى وأسرهم تبدأ بالتوعية والتثقيف الصحي مروراً بالخدمات الوقائية والعلاجية وصولاً إلى خدمات التأهيل الطبي مبيناً أن هذا النظام سيجعل الأسرة على علاقة جيدة بالطبيب الذي درس الوضع الصحي لدينا .
 
وأضاف د/ العبيد أن الوزارة أنشأت في كل مستشفى ومركز صحي قسم خاص بالسكر يتابع حالات المرضى المكتشفة وتعزيز الوعي لدى المرضى وأسرهم تجاه المرض منوهاً أن المراكز المتخصصة التي تعتزم الوزارة إنشائها تشمل كافة التخصصات المتعلقة بمرضى السكري مثل الباطنة والجراحة والعناية المركزة وغيرها من التخصصات الطبية والفنية المساعدة وتشير إلى أن مرض السكر يؤثر اجتماعياً ونفسياً اقتصادياً على أفراد المجتمع .
 
وأختتم د/ العبيد حديثه مبيناً أن تعليمات معالي وزير الصحة د/ حمد بن عبدالله المانع وتوجيهاته تؤكد أن هناك خط أحمر لا يجب تخطيه في مجال توفير الأدوية الضرورية وخاصة مرض السكري مؤكداً أن الوزارة تؤمن كافة الاحتياجات لمواجهة ومكافحة مرض السكري من أدوية وأجهزة ومختبرات بالإضافة إلى الكوادر الطبية والفنية المؤهلة .
 
من جانبه دعا مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية د/ توفيق بن أحمد خوجه رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمؤتمر اقتصاديات الصحة في دول الخليج الذي تستضيفه الرياض السبت القادم الموافق 22 شوال ويستمر لمدة ثلاثة أيام إلى تضافر الجهود لمواجهة داء السكري مبيناً أن جهود وزارة الصحة رغم استمرارها ستظل محدودة ما لم تجد الدعم من مؤسسات المجتمع المدني والجهات الحكومية ممثلة في وزارات المالية والشؤون والإجتماعية والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الشؤون القروية والبلدية .
 
وأوضح د.خوجة أن مرض السكري يكلف سنوياً (7) مليارات ريال بصفة مباشرة وغير مباشرة مؤكداً أن المملكة من أوائل الدول التي اهتمت بمعالجة المشكلة حيث أنشأت اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري وأجرت العديد من البحوث المتعلقة بالمرض واقتصادياته مشيراً إلى أن الدراسة التي أعدها معالي وزير الصحة بمشاركة آخرين حول اقتصاديات مرض السكري والتي يقدمها خلال فعاليات المؤتمر تعتبر أول بحث علمي في إقليم شرق المتوسط حيث ركزت الدراسة على دراسة كافة فئات المجتمع (منذ ساعة الولادة ) مبيناً أن هذه الدراسة البحث نموذجاً معتمداً لدى دول المجلس في إنشاء الخطط لمواجهة داء السكري حيث تعتبر هذه الدول من أوائل الدول في العالم التي وقعت على وثيقة الأمم المتحدة لمكافحة داء السكري مشيراً إلى أن وثيقة الأمم المتحدة تتضمن بنوداً مهمة لخفض معدلات الإصابة بمرض السكري مثل التصدي للسكري وجعله من أولويات الخطط الإستراتيجية للدول وإعداد الخطط الوطنية الفعالة لإيقاف السكري وكذلك دعم البحوث وتفعيل دور مراكز الرعاية الصحية الأولية .
 
وأشار د/ خوجه إلى أن مكافحة داء السكري تتطلب تغيير نمو الحياة ومعالجة عوامل الاختصار مثل زواج الأقارب الذي يزيد من احتمال الإصابة بعامل الجينات الوراثية  وكذلك السمنة التي تضاعف من احتمال الإصابة بالسكري ، بالإضافة إلى التدخين وعدم إجراء التمارين الرياضية والضغط النفسي .
 
ولفت د/ خوجه إلى أن مكافحة داء السكري تتطلب ميزانيات متخصصة لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين المقيمين وتبنى نماذج عالمية في الوقاية مبيناً أن ما يخصص لمرض الإيدز (رغم محدودية المشكلة) لا يقارن بما يخصص لمرضى السكري الذي أصبح يشكل وباء وهاجساً للدول .
 
وأشاد د/ توفيق خوجه إلى أن مؤتمر اقتصاديات الصحة في دول الخليج يأتي ضمن الجهود الخليجية لمواجهة داء السكري حيث يناقش المؤتمر قضايا جوهرية تتمثل في رفع الوعي لدى العاملين الصحيين والمرضى وبناء تحالف يشمل كافة فئات المجتمع ومؤسساته المدنية والجهات الحكومية لخفض معدلات الإصابة كما حدث في بعض الدول مثل أمريكا وبريطانيا وكندا التي استطاعت خفض معدل الإصابة بالمرض إلى 4% خلال العشرين السنة القادمة .
 
وأشار د/ خوجه إلى المؤتمر يحظى بمشاركة واسعة ومؤثرة حيث يشارك فيه الاتحاد العالمي للسكر والمؤسسات العامة للسكر وزارات المالية بدول الخليج إلى جانب منظمة الصحة العالمية وبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (اجفند) ومراكز السكر بالأردن حيث يهدف المؤتمر إلى البحث عن نماذج عالمية فاعلة لرعاية مرض السكري ودراسة التحديات والعوائق التي تواجه المرضى بالإضافة إلى تحالف رفع الوعي لدى المرضى وأسرهم .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:24 م
عدد القراءات :