افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان عبدالعزيز خوجه اليوم بحضور محمد جواد خليفة وزير الصحة اللبناني ومندوب من الصليب الاحمر الدولي وجمعية الصليب الاحمر اللبناني المستشفى السعودي الميداني في ميدان الخيول في العاصمة اللبنانية بيروت .
وأوضح خوجة أن هناك تنسيق كامل بين القائمين على المستشفى ووزارة الصحة اللبنانية والصليب الأحمر اللبناني والدولي لتطبيق آلية محددة لنقل المرضى والمصابين من وإلى المستشفى الميداني السعودي لمتابعة الحالات المرضية وتلقي العلاج اللازم، مشيراً إلى أنه تم استقبال نحو 100 حالة لمرضى لبنانيين من المهجرين إلى بيروت وتم فحصهم وتقديم الخدمات العلاجية والوقائية لهم، مضيفاً انه ليس هناك مدة زمنية محددة لعمل المستشفى الميداني حيث أنه ستبقى حتى تنتهي الحاجة إليها،لافتاً إلى أن موقع المستشفى الميداني يعتبر من المواقع الآمنة جداً في بيروت وتم اختياره بالتنسيق مع المسؤولين في الحكومة اللبنانية، كما أن الموقع يتميز بقربه من مختلف المناطق لخدمة أكبر شريحة ممكنة من المراجعين.
من جهته أوضح محمد جواد خليفة وزير الصحة اللبناني أن لبنان تعيش كارثة بيئية وإنسانية تنذر بأمراض وبائية نتيجة السلاح الإسرائيلي المستخدم في هذه الحرب وكذلك تواجد الجثث تحت الأنقاض التي لم تستطيع فرق الأنقاذ انتشالها خلال الفترة الماضية نتيجة القصف المتواصل على تلك المناطق المنكوبة إضافة إلى عدم السماح لها بالوصول إلى تلك المناطق، كما أن بيروت وبعض المناطق الأخرى استقبلت مئات الآف من النازحين والمهجرين من مناطق القصف والذين يعيشون في المدارس والتي لا تعتبر بيئة صالحة للعيش حيث أنن نعيش في فصل الصيف وكذلك نتيجة إنقطاع التيار الكهربائي، مطالباً بمزيد من الضغط على القوى العالمية لوقف إطلاق النار لما سببه من دمار شامل على المناطق التي تعرضت للقصف مما تسبب في المزيد من القتلى حيث أن هناك اليوم أكثر من 80 شهيد جراء القصف الذي حصل أمس على لبنان لم يتسنى نقلهم من المناطق التي تعرضت للقصف، لافتاً إلى أن وزارة الصحة اللبنانية تبحث مع المستشفى السعودي الميداني خلال الأسبوع المقبل عمل خطة تلقيح وطنية لجميع المواطنين اللبنانيين للمحافظة على مناعتهم.
كما نقل الوزير اللبناني معاناته من نفاذ الوقود والإمدادات على المستشفيات القائمة رغم صمود الأطباء والعملين فيها حتى الوقت الراهن حيث أن كابتن الباخرة ليس مقتنعاً أن لديه الضمانات الكافية لدخول المياه اللبنانية مما جعله يرفض الدخول بالباخرة إلى لبنان، كما تبدد الأمل في نقل الوقود عبر الطرق البرية حيث أنه قصفت ولا توجد سوى بعض الطرق الزراعية التي لن تتمكن من خلالها الصهاريج حتى تأتي عبر الموانئ الرسمية مع توفير الحماية اللازمة لها ، مضيفاً إلى أن لبنان أصبح حالياً كجزر متفرقة نتيجة القصف وقطع الطرق بين المناطق.
وتقدم السفير اللبناني بالشكر إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين على المستشفى الميداني مشيداً بإمكانيات هذا المستشفى الميداني والكادر الطبي والفني العاملين فيه.
يذكر ان المستشفى الميداني السعودي غرفا للطوارئ والعناية المركزة والعمليات واخرى للتصوير بالاشعة والجراحة ومختبرا وعيادات لامراض الباطنية والقلب والنساء والولادة والاطفال والاعصاب والنفسية ويعمل المستشفى بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية والصليب الاحمر اللبناني لاسيما في نقل المصابين والمرضى من والى المركز ويتميز المستشفى بوجود بعض الغرف المخصصة للتنويم على الحالات الخطرة الذين سيخضعون للمعالجة الطارئة قبل تحويلهم الى المستشفيات القريبة وتزامن تجهيز المستشفى مع وصول الكادر الطبي المؤلف من ثلاث جراحيين مختصيين بالجراحة العامة والجراحة النسائية بالاضافة الى اطباء من مختلف التخصصات وممرضين وجميعهم من سعوديين ويحتوي المستشفى على صيدلية متوفر بها جميع الادوية الطبية الضرورية اضافة الى سيارات الاسعاف المجهزة لنقل الحالات المصابة ومن علاجها داخل المستشفى السعودي الميداني .