دشن وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أمس بديوان الوزارة الحملة الوطنية الثانية لمكافحة سرطان الثدي بحضور عدد كبير من مسؤولي الوزارة ومديري الشؤون الصحية بالمناطق الصحية .
وأكد على أن الوزارة تنفذ برنامجاً شاملاً لمكافحة سرطان الثدي بكافة مناطق المملكة مشيداً بتجربة منطقة القصيم في تصميم سيارة خاصة تستخدم كعيادة ميدانية متحركة للوصول للمرضى في أماكن اقامتهم بلغت تكلفتها الإجمالية 2.6 مليون ريال .
وقدم شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو حرمه لما قدماه من دعم لهذه الحملة .
وأشاد بالجهود التي بذلها القائمون على صحة القصيم للحد من انتشار المرض ومكافحته بكافة السبل وخاصة الحملة التوعوية والعلاجية لسرطان الثدي معرباً عن أمله في أن تعمم تجربة السيارة المتحركة بجميع مناطق ومحافظات المملكة .
من جانبه أكد مديرا لشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور هشام ناظرة أن الحملة الثانية لمكافحة الثدي تستهدف فحص (10) آلاف إمرأة في الفئة العمرية من (60-65) سنة هن معرضات للخطر أكثر من غيرهم مبيناً أنه تم رصد كل النساء بأسمائهم ومواقع سكنهم وطريقة الاتصال عليهن .
وأشار إلى استمرار الحملة حيث سيتم فحص إمرأة كل 18 شهراً للتأكد من اصابتها أو خلوها من المرض حيث يتم تحويل المصابات إلى الدائرة العلاجية حيث يركز برنامج الحملة على الجانب الوقائي الذي يشمل على توعية النساء المستهدفات وغيرهن ومساعدة الفتيات في الفحص الذاتي والتعرف على المرض بشكل متتابع في المنطقة.
وأضاف أن صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد رئيس لجنة أصدقاء المرضى النسائية وحرم سمو أمير منطقة القصيم ستقوم برعاية ومتابعة هذه الحملة مؤكداً أن الحملة ستراعي خصوصيات المجتمع السعودي وتتميز بالسرعة الكاملة لكل حالة حيث يشرف على كل هذا العمل نساء سعوديات من طبيبات وفنيات متخصصات في الأشعة واخصائيات نفسيات واجتماعيات واخصائيات تغذية تم تدريبهن تدريباً عالياً داخل المملكة .
وقال ناضرة إن منظمة الصحة العالمية تنظر لمثل هذا العمل نظرة ايجابية كبيرة جداً حيث يدل على حجم العناية الصحية لمقدمي ومتلقي الخدمات الصحية .
وأكد أن سرطان الثدي يعتبر من السرطانات عالية النسب في الحضور ويحتل المرتبة الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية يليه سرطان الغدة الدرقية مبيناً أن معدل الاصابة بهذا المرض في منطقة القصيم وسطاً وفقاً للسجل الوطني لأمراض السرطانات بالمملكة إلا أنه يزداد بمعدل الضعف وله طبيعة تختلف عن غيره في طريقة ظهوره حيث أثبتت الدراسات العلمية أن مرض السرطان يظهر عند النساء السعوديات في عمر صغير مقارنة بـ(40-45) سنة في الغرب .