أخبار الوزارة

الصحة لديها إسترتيجية للحد من إنتشار وباء التدخين
​أكد وكيل وزارة الصحة للشئون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي استمرار جهود الوزارة لمكافحة التدخين في المملكة الذي يمثل وباء عالمياً يفتك بصحة الإنسان والمجتمعات ويزيد من إعاقة تطورها فضلاً عن كون التبغ يعتبر سبباً رئيسياً في الإصابة بعدد من الامراض الخطيرة والمميتة .
 
وأشار إلى ان إستراتيجية الوزارة للحد من إنتشار وباء التدخين انطلقت من خلال صدور قرار معالي وزير الصحة بتاريخ 3/2/1423هـ ببدء برنامج شامل لمكافحة التدخين في مناطق المملكة كافة وذلك للقيام بعدة مهام منها تكثيف البرامج العلاجية التي تشتمل على تطوير العيادات الموجودة وإعادة تجهيزها وإفتتاح عيادات جديدة لمكافحة التدخين وتقديم وسائل علاجية بديلة تساعد على الإقلاع عن التدخين (بدائل نيكوتين ـ أدوية وغيرها) .
 
وبمناسبة مشاركة المملكة دول العالم ومنظمة الصحة العالمية الإحتفال باليوم العالمي للإمتناع عن التدخين الذي يوافق 21/5/2006م والذي يأتي هذا العام تحت شعار (التبغ : مميت (قاتل) في أي شكل من مظاهره) أوضح د. الحواسي أن البرنامج الذي أعدته وزارة الصحة يسعى لتحقيق هدفه العام المتمثل في الحد من تعاطي مختلف شرائح المجتمع لمنتجات التبغ وحماية الأجيال الشابه من الوقوع في براثنه من خلال الاشراف ومتابعة الخطط التوعوية والوقائية والعلاجية التي تتولى تنفيذها عيادات مكافحة التدخين التابعة للوزارة والمنتشرة في مناطق المملكة ومدنها المختلفة .. حيث توجد (8) عيادات في مدينة الرياض مجهزة تجهيزاً كاملاً بأحدث الأجهزة المستخدمة لعلاج إدمان التبغ وهناك (9) عيادات جهزها البرنامج تجهيزاً كاملاً في مختلف المناطق بالإضافة إلى الإشراف على عمل أكثر من (28) عيادة في مدن المملكة ومحافظاتها المختلفة بحيث يتولى البرنامج تزويدها بالمطبوعات التوعوية وتدريب كوادرها على كيفية التعامل مع متعاطي التبغ وكيفية استخدام الأجهزة الخاصة بعلاج مدمني التبغ وحالياً هناك خطة تتبع للبرنامج لتجهيز (10) عيادات في عدد من المناطق خلال المراحلة المقبلة .
 
وأوضح الدكتور الحواسي أن المملكة تعد من أوائل الدول التي أتخذت عدداً من الخطوات الحثيثة لمكافحة التدخين حيث صدرت الأوامر السامية الكريمة بمنع التدخين في المكاتب الحكومية والمصالح والمؤسسات العامة ومنع الإعلان عن السجائر في وسائل الإعلام كما عملت الدولة على رفع الرسوم الجمركية على السجائر .
 
وتقديراً لهذه الجهود فقد تم تقديم الجائزة الدولية لمنظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة التدخين لعام 2001م لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ لموافقته الكريمة على إعلان مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة خاليتين من التدخين .
 
وحذر الحواسي من أن صناع التبغ على مستوى الدول المنتجة لايزالون يواصلون إغراء زبائنهم القدامى والجدد بمستويات ووسائل أكثر خداعاً ومكراً وذلك بالترويج وبيع منتجات جديدة بمظاهر وأشكال منتشرة وراء مسميات جذابة منها على سبيل المثال (السجائر الخفيفة اللطيفة والسجائر قليلة القطران) ولكنها في واقع الامر عبارة عن أوهام وتطمينات لا أساس لها من الصحة .
 
وأشار إلى أن نحو ثلث سكان العالم ممن هم فوق سن (15) سنة من المدخنين كما أن نسبة المدخنين في دول العالم الثالث (النامية) تصل إلى 48% من الذكور ونحو 7% من الإناث وهي نسب تعد عالية مقارنة مع ماهي عليه في الدول المتقدمة .



آخر تعديل : 19 جمادى الثانية 1436 هـ 03:16 م
عدد القراءات :