تود إدارة طب الاسنان بوزارة الصحة التوضيح حول ما أثير من جدل واسع في الصحافة المحلية بخصوص مادة الأملغم المستخدمة في حشوات الأسنان ومدى سلامتها والذي شارك فيه العديد من الاساتذه والأطباء المختصين الأفاضل ما بين متفق ومعارض ومشكك ولا شك أن الجميع أثرى الصفحة الطبية بكتاباتهم وآرائهم والتي شملت العديد من المقالات والأبحاث العلمية وطرحت آراء العديد من الهيئات والمعاهد والجهات المختصة بذلك . وكجهه مختصة بوزارة الصحة ونظراً للكثير من الاستفسارات التي وردت إلينا مباشرة أو عن طريق الصحف والانترنت بهذا الخصوص نرغب التوضيح بأن موضوع حشوات الاملغم ومدى سلامتها ليس بطرح جديد في طب الاسنان وسبق طرحه عدة مرات خلال الـ150 سنه الماضيه في اوساط علمية وعالمية مختلفة وظهرت العديد من الهيئات والجماعات التي تشكك في سلامة استخدام الاملغم إلا أن جميع تلك المجادلات والطروحات لم تنتهي بإثبات وجود ضرر من استخدام هذه الماده وأنه حتى الاّن لا يوجد دليل علمي ثابت على عدم سلامة حشوات الأملغم وهو ما تؤيده ولا تزال الكثير من الجهات والهيئات العلمية والعالمية المعتبره والمرجعية في هذا المجال.
وما يطرح في الصحافة حول هذا الموضوع هو أمر إيجابي لما فيه من إثراء ودراسة, إلا إنه أثار الكثير من الشكوك لدى القراء الإعزاء عن مدى سلامة هذه الحشوات وكونها مادة غير اّمنة الإستخدام وهو مالم يثبت علمياً حتى الاّن.البحث لا يزال قائم والكثير من المعاهد والجهات العلمية المختصة كانت وعلى مدى سنوات ولا زالت تبحث وتدرس هذا الأمر وعلى جميع المستويات إلا أنه لم يثبت علمياً عدم سلامة حشوات الأملغم أو إرتباطها بأي من الأمراض المزمنة أو العصبية كمايذكر البعض. والمجتمع العلمي والطبي والجهات المختصة في طب الأسنان بالمملكة العربية السعودية تتابع نتائج هذه الأبحاث و الدراسات وجميع ما يتعلق بهذا الموضوع والمواضيع الخاصة بطب الأسنان بشكل عام بصفة مستمرة ودقيقة وعن كثب.
هناك قليل من الدول أوقفت استخدام مادة الأملغم في حشوات الأسنان ولكن لأسباب بيئية بشكل أساسي وليس لثبوت عدم سلامة هذه الحشوات أو إرتباطها بأيٍ من الأمراض بشكل علمي.وغالبية الجامعات والكليات في أمريكا وأوروبا ومختلف دول العالم ومن ضمنها كليات طب الأسنان في المملكة العربية السعودية,وهي جهات علمية أكاديمية عالية التخصص, تدرِّس ولا زالت تدرِّس مادة الأملغم في مناهجها الدراسية كأحد الخيارات المعتمدة في حشوات الأسنان .
مادة الأملغم لازالت تستخدم في غالبية دول العالم كخيار صحي واّمن في حشو الأسنان, وفي وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية لا يزال الأملغم معتمد كأحد الخيارات الآمنة لعمل حشوات الأسنان. وتخلص أدارة طب الأسنان بوزارة الصحة ألى التوصيات التالية:
- مادة الأملغم لاتزال أحد الخيارات المعتمدة في حشو الأسنان.
- مادة الأملغم ليست الخيار الوحيد في حشو الأسنان , وهناك العديد من الخيارات و البدائل المعتمدة مثل الحشو بالمادة الراتنجية ( الكومبوزيت) والحشوات الخزفية وحشوات الذهب.
- زالت حشوات الأملغم الموجودة للإعتقاد بأنها غير آمنة هو أمر غير منصوح به.
إعادة التأكيد على جميع أطباء الأسنان بإتباع الأجراءات الصحية السليمة والمعايير المنصوح بها من قبل الجهات والهيئات العلمية المختصة في وضع حشوات الأملغم وإزالتها (مثل أستخدام المادة المطاطية الواقية واستخدام الفلاتر لخاصة في عيادات الأسنان..إلخ), علماٌ بأن هذه الإجراءات والمعايير ليست جديدة و تدرس ضمن المناهج الدراسية في كليات طب الأسنان.
وختاماً فإن إدارة طب الأسنان بوزارة الصحة تطمئن القراء الأعزاء وتؤكد للجميع أن جميع مايطرح وما يستجد في مجال طب الأسنان في الأوساط العلمية المعتبرة المحلية والعالمية هو محل متابعة دقيقة ومستمرة من الإدارة.