أكد وزير الصحة الدكتور حمد المانع أن الرعاية الصحية الأولية تشكّل المقدّم الرئيسي والأكبر للخدمات الصحية بالوزارة، مشيراً إلى نمو هذا الدور بتواجد مراكز صحية ذات مبان نموذجية مجهّزة بشكل مناسب، وشدّد على أن يتم التركيز على تدريب القوى العاملة وتطوير كفاءاتها والاهتمام بالتحول من العمل الورقي إلى الحوسبة الآلية بالمراكز الصحية، ووجّه معاليه للاهتمام بتوجيه العاملين بالمراكز الصحية ومعاقبة المقصّرين.
وأوضح الدكتور نبيل القحطاني مدير عام المراكز الصحية أن الخطة التطويرية للمراكز الصحية تركز على أن تكون مراكز الرعاية الصحية الأولية هي المقدّم الأساس والرئيس للخدمات الصحية للوزارة بشكل جيد، مشيراً إلى أن الاجتماع الدوري الحادي عشر لمساعدي الرعاية الصحية الأولية بمناطق المملكة المختلفة الذي عقد مؤخراً في الرياض بمشاركة مساعدي الرعاية الصحية الأولية بمديريات الشئون الصحية ومسئولي ومنسقي برامج الرعاية الصحية الأولية بالإدارة العامة للمراكز الصحية بوزارة الصحة تناول العديد من الموضوعات الملحّة وذات الاهتمام المشترك بين وزارة الصحة ومديريات الشؤون الصحية والتي تهدف الى تحسين وتطوير الخدمات الصحية التي تقدمها مراكز الرعاية الصحية الاولية للمواطنين والمراجعين في كافة أرجاء المملكة والتي تتواكب مع عملية إحلال المراكز الصحية المستأجرة بمراكز صحية حكومية ذات تصميم موحّد ومناسب ومجهّز بشكل يؤهلها بأن يرضى عنها المواطنين ومقدمي الخدمة.
وأضاف أنه تم تناول موضوع تدريب واعادة تاهيل القوى العاملة بالمراكز الصحية من اطباء وتمريض وفنيين صحيين على البرامج الاساسية ومنها برنامج رعاية الامومة والرعاية المتكاملة لصحة الطفل والامراض المزمنة كالسكري وضغط الدم المرتفع ومناقشة اسلوب والية تطبيق هذة البرامج بشكل افضل والعمل على حل المشاكل والصعوبات التي تعترض التنفيذ، كما تناول الاجتماع تفعيل نظام الاشراف الداعم للرعاية الصحية الاولية من منظور الجودة النوعية واهمية النزول للميدان لمتابعة مستوى الاداء وتقويم الانظمة والخدمات وحل الصعوبات وتقوية اواصر الصلة والترابط بين المشرفين ومقدمي الخدمات الصحية بالمراكز وتلمس احتياجات الناس والعمل على حلها مع الجهات المعنية، كما تمت مناقشة موضوعات نقص وتحريك القوى العاملة من الكوادر الفنية والادارية وتأثير ذلك على الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية بالاضافة لتفعيل نظام الاحالة بين المراكز الصحية والمستشفيات، إضافة إلى مشروع الهيكل التنظيمي الموحد لادارات الرعاية الصحية الاولية وللمراكز الصحية بالمناطق مما يسهم في تحديد المهام والواجبات المنوطة بالافراد وتلافي التداخل والصلاحيات وتقوية العلاقة بين المستويات المختلفة في مديريات الشئون الصحية في المناطق، والمساعدة في التعرّف على الاحتياج من القوى العاملة.
ومن المأمول ان يسهم عن هذا الاجتماع في تطوير مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين ويحقق رضى المستفيدين ومقدمي الخدمات الصحية على حد سواء ويلبي في الوقت ذاته رغبات ولاة الامر يحفظهم الله وطموحات معالي وزير الصحة للرقي بالخدمات الصحية المقدمة.