يرعى معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع يوم السبت المقبل 24/3/1427هـ حفل تدشين مركز صحي حي السليمانية بمدينة الرياض كأول مركز صحي نموذجي ومطور تابع للوزارة ، كما يشرف معاليه حفل التوقيع على إنشاء (420) مركزاً صحياً جديداً بمختلف أنحاء المملكة وذلك ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لإنشاء (2000) مركز صحي في مناطق المملكة كافة .
وقال الدكتور خالد بن محمد المرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية والمتحدث بإسم وزارة الصحة إن هذه المشاريع الصحية الحيوية والعملاقة تجئ انطلاقاً من المبادرة الملكية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله والتي تهدف لتحسين مباني مراكز الرعاية الصحية الأولية وتطويرها بشرياً وفنياً خصوصاً وان هذه المراكز الصحية والبالغ عددها (2000) مركز تقدم خدمات الرعاية الصحية في مستواها الأول لأكثر من (50) مليون مراجع سنوياً .
وأكد الدكتور مرغلاني ان مشروع خادم الحرمين الشريفين لإنشاء (2000) مركز صحي يمثل نقلة نوعية متطورة في مجال تقديم الرعاية الصحية للمواطنين ويضع المملكة في مصاف دول العالم الأكثر تطوراً في تقديم الرعاية الصحية حيث تحتل المملكة وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية المركز الثالث دولياً والأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط في الإنفاق الصحي .
وأوضح ان تدشين مركز صحي السليمانية وافتتاحه رسمياً من قبل معالي الوزير يأتي تتويجاً لجهود ممتدة بذلتها وزارة الصحة لتطوير المراكز الصحية التابعة لها من حيث المباني والأداء وجودة الخدمات حيث ان معظم المراكز كانت تعمل في مباني مستأجرة لاتتوفر في معظمها المتطلبات الداعمة لأدائها لرسالتها على النحو الأكمل .
وأشار في تصريح خاص لـ (الشرق الأوسط) إلى أن الوزارة كانت قد أعدت خططا تفصيلية لتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين برؤى جديدة حيث جهزت الرسومات الهندسية للنماذج المقترحة لهذه المراكز والتي تتكون من ست فئات تتدرج من فئة المراكز الكبيرة التي تناسب الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية والمراكز الصغيرة التي تناسب الأحياء الأصغر والقرى ذات الكثافة المحدودة مع مراعاة امكانية التوسع المستقبلي فيها كما تتميز هذه النماذج بمراعاتها لخصوصية مجتمعنا الإسلامي في وجود قسم للرجال وآخر للنساء مع توفر خدمات المختبر والأشعة .
وجدد الدكتور مرغلاني حرص الوزارة في الاستمرار في بذل قصارى جهودها للوصول إلى ماتتطلع إليه لقيادة الرشيدة يحفظها الله ولما يرضي طموحات المواطنين من خلال تقديم خدمات وقائية وعلاجية وتأهيلية ذات مستوى مرموق وعالي الجودة وذلك ضمن استراتيجية صحية شاملة تضمن تحقيق سلامة المجتمع ورفاهه .