مقدمة:
يعد مرض شلل الأطفال من أقدم الأمراض التي أصابت الإنسان منذ العصور القديمة؛ إذ كانت أول معرفة بهذا المرض في عام 1350 قبل الميلاد بواسطة قدماء المصريين، ومنذ ذلك التاريخ عانت البشرية في كافة أصقاع المعمورة من آثار هذا المرض على صحة الأطفال والمجتمع من خلال تسببه في الإعاقة والوفاة لكثير من الأطفال.
وقد استمرت هذه المعاناة حتى منتصف القرن العشرين إلى أن استطاع العالم جوناس سولك تحضير اللقاح المعطى عن طريق الحقن (IPV) في الفترة ما بين عامي 1953م - 1955م وتبعه نجاح العالم سابين في عام 1960م في تحضير لقاح شلل الأطفال الفموي (OPV) ومنذ اكتشاف هذه اللقاحات بدأت الوقاية الفعلية من هذا المرض وحماية الملايين من الأطفال من آثاره.
وفي عام 1988م أعلنت جمعية الصحة العالمية الحادية والأربعون التزام منظمة الصحة العالمية باستئصال شلل الأطفال بحلول عام 2000م.
حقائق عن شلل الأطفال:
- داء شلل الأطفال يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى.
- من كل 200 حالة عدوى، تؤدي حالة واحدة إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم.
- تشير الإحصاءات إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال بمعدل 99% منذ عام 1988م، حيث سُجلت في ذلك العام نحو 350 ألف حالة، في حين لم تُسجل في عام 2014م أكثر من 359 حالة. ويأتي هذا الانخفاض بفضل الله تعالى، ثم كنتيجة لما يبذل من جهود على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض.
- طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل، فإن الأطفال في جميع البلدان ما زالوا معرضين لخطر الإصابة بالمرض.
- تمكنت الجهود العالمية من التصدي لأمراض معدية أخرى، بالإضافة إلى مرض شلل الأطفال، من خلال نظام المراقبة وتحصين المناعة.
أهداف اليوم العالمي لشلل الأطفال:
الأغراض التي تنشدها المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال هي:
- وقف انتقال فيروس شلل الأطفال تمامًا، لا سيما في دولتي أفغانستان وباكستان.
- الوصول إلى النتيجة النهائية، وهي استئصال شلل الأطفال في جميع أرجاء العالم في أقرب وقت ممكن.
- الإسهام في تطوير المنظمات الصحية، وتعزيز أنشطة تحصين المناعة الروتيني والترصد للأمراض السارية بشكل منهجي.
التاريخ المعتمد:
عالميًّا: 24 أكتوبر 2016م.
محليًّا: 23 المحرم 1438هـ.
شعار اليوم العالمي لشلل الأطفال 2016م:
(شاركني.. لنقضِ على شلل الأطفال)
الفئة المستهدفة:
- الأطفال من سن 5 سنوات وأقل.
- أهالي الأطفال والمجتمع عامة.
- العاملون في المجال الطبي.
- صناع القرار في المنظمات الصحية.
المراجع: