الشقيقة:
هو نوع شائع من أنواع الصداع، والذي يسبب نوبات من الصداع الشديد، مع الإحساس بالنبض في الرأس مصحوبٌ بالغثيان والقيء والحساسية المفرطة للضوء والصوت، مع عدم القدرة على مواصلة الواجبات والأنشطة اليومية، عادةً ما يكون في جانب واحد من الرأس، ويمكن أن تسبب النوبات ألمًا شديدًا يستمر من ساعات إلى عدة أيام.
الأنواع:
- الصداع النصفي مع تنبيه (الصداع البؤري أو الكلاسيكي): حيث توجد علامات تحذير محددة قبل بدءه (مثل: رؤية الأضواء الوامضة).
- الصداع النصفي بدون تنبيه (الصداع النصفي الشائع): حيث يحدث بدون علامات تحذير محددة، ويدوم لفترة أطول، كما يؤثر على الأنشطة اليومية.
- تنبيه الصداع النصفي دون صداع (الصداع النصفي الصامت): حيث تعاني من تنبيه أو أعراض أخرى، ولكن لا يحدث الصداع.
السبب:
على الرغم من أن أسبابه غير معروفة، إلا أنه قد يكون نتيجة نشاط غير طبيعي يؤثر بشكل مؤقت على الإشارات العصبية والكيميائية والأوعية الدموية في الدماغ، يمكن أن يرتبط الصداع النصفي بالعامل الوراثي؛ مما يعني أنه قد يكون متوارثًا في بعض العائلات.
الأعراض:
- صداع شديد على أحد جانبي الرأس مع الإحساس بالنبض، ويزداد سوءًا عند الحركة.
- نبض حول العينين وفي الرأس.
- غثيان أو قيء.
- الحساسية للضوء والصوت والروائح.
- ضعف في التركيز.
عادة ما تستمر هذه الأعراض بين أربع ساعات إلى ثلاثة أيام.
أعراض التنبيه (التحذير المؤقت):
معظم المصابين يمكنهم التنبؤ ببدء الصداع النصفي، حيث يسبقه بعض الأعراض التي تدل على حدوثه وتشمل:
- مشاكل بصرية (مثل: رؤية الأضواء الساطعة أو البقع العمياء).
- التنميل، أو الإحساس بالوخز في اليدين.
- الشعور بالدوار أو عدم التوازن.
- صعوبة في التحدث.
- فقدان الوعي.
تتطور هذه الأعراض عادةً على مدار خمس دقائق تقريبًا، وتستمر لمدة تصل إلى ساعة، كما قد يعاني البعض من أعراض التنبيه مع صداع خفيف أو بدون صداع.
محفزات الشقيقة:
- التغيرات الهرمونية في النساء، خصوصًا عند انخفاض هرمون الإستروجين وكذلك قبل وأثناء الدورة الشهرية.
- الحمل أو انقطاع الطمث.
- بعض الأدوية مثل الأدوية الهرمونية (موانع الحمل).
- بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة التيرامين (مثل: اللحوم المقددة والأسماك المدخنة)، وبعض أنواع الجبن (مثل: الشيدر).
- المشروبات عالية الكافيين، أو الانقطاع عن الكافيين لمن اعتاد تناوله باستمرار.
- الضغوط العصبية والإجهاد.
- المحفزات الحسية (مثل: الأضواء الساطعة، أو ضوء الشمس، أو الأصوات العالية، أو الروائح القوية).
- اضطرابات في النوم (قلة أو كثرة النوم).
- المجهود البدني القوي.
- تغير مفاجئ في الطقس أو الضغط الجوي أو البيئة.
- تخطي الوجبات والجوع الشديد.
- القلق والاكتئاب.
عوامل الخطورة:
- التاريخ العائلي لحدوث الصداع النصفي.
- العمر: غالبًا يحدث خلال مرحلة المراهقة.
- الجنس، حيث إن النساء أكثر عرضة للإصابة به بمعدل 3 مرات.
- عند الإصابة بحالة طبية أخرى، مثل الاكتئاب، والقلق، والاضطراب ثنائي القطب، واضطرابات النوم، والصرع.
متى يجب رؤية الطبيب:
عند مواجهة علامات وأعراض نوبات الشقيقة باستمرار، أو عند ملاحظة التالي:
- صداع مصحوب بالحمى، أو تصلُّب الرقبة، أو الرؤية المزدوجة، أو الضعف، أو صعوبة في التحدث.
- صداع بعد إصابة في الرأس.
- صداع مزمن بعد القيام بمجهود (مثل: السعال أو الحركة المفاجئة).
- تتكرر نوبات الصداع النصفي لأكثر من 5 أيام بالشهر.
- شلل أو ضعف في أحد أو كِلَا الذراعين، أو جانب واحد من الوجه.
- صداع مؤلم مفاجئ ينتج عنه ألم شديد على عكس ما حدث من قبل.
قد تكون هذه الأعراض علامة على وجود حالة أكثر خطورة.
العلاج:
تتوفر العديد من العلاجات الفعالة للحد من الأعراض، ومنع حدوث نوبات صداع إضافية، والتي تشمل:
- أدوية -إما لتخفيف الأعراض أثناء النوبة، أو حتى لمنع حدوثها تمامًا-، أو أدوية وقائية تؤخذ بانتظام، وقد يستخدم المريض كلا النوعين.
- يُبدَأ في استخدام الأدوية عند حدوث الأعراض التي تسبق نوبة الصداع، وعند عدم حدوث هذه الأعراض تؤخذ الأدوية فورًا عند بدء أعراض الصداع.
- الراحة مع إبقاء العينين مغلقة في غرفة هادئة مظلمة، ومحاولة النوم.
- وضع قطعة قماش باردة أو ثلج على الجبين.
- شرب سوائل بكميات كافية خاصة عند حدوث قيء.
- البعد عن محفزات الشقيقة.
الوقاية:
لا توجد طريقة للوقاية من الإصابة به، لكن قد تفيد بعض بعض الإستراتيجيات في تقليل عدد نوبات الشقيقة وشدتها والتي تشمل:
- الحرص على تناول الطعام بانتظام، وعدم تخطي أوقات الوجبات.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة بشكل منتظم مع تجنب السهر.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- معرفة محفزات حدوث نوبات الشقيقة لديك وتجنُّب هذه المحفزات.
إرشادات للمصابين بالشقيقة:
- عدم تناول الكثير من مسكنات الألم.
- المحافظة على نمط حياة صحي.
- التقليل من تناول الكافيين.
- الحد من الإجهاد والتعامل معه.
- الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- الابتعاد عن محفزات الصداع.
- الحرص على جعل بيئة النوم مريحة وذلك بإبعاد الأجهزة حول السرير.