تحتضن العاصمة الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة حدث سيكون له ما بعده من دوي الأفعال وقوة الأقوال ، ألا وهو مؤتمر صحة الطفل العربي الذي يعقد لأول مرة بالمملكة تحت شعار ( صحة الطفل العربي .. استثمار أمة ) بمشاركة دولية فاعلة تأتي في مقدمتها جامعة الدول العربية والعديد من المنظمات الإقليمية والشخصيات المتخصصة ،
ويأتي المؤتمر الجامع ليضاف في سجل المملكة ممثلة بوزارة الصحة التي تتولى الإعداد والترتيب والتنسيق للمؤتمر وإنجاح فعالياته ، وتتمحور أهداف هذا المؤتمر الاستراتيجي حول دراسة الوضع الصحي للأطفال في المنطقة العربية خلال السنوات الخمس الماضية وتحديد المعوقات والمشاكل التي تواجهها والعمل على وضع الحلول لها في المرحلة المقبلة وينتظر أن يعمل جميع المشاركين في المؤتمر للخروج بتوصيات تدعم وتعزز دور الجهود الحكومية في مجال صحة الطفل باستقطاب الأنشطة والفعاليات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لتصب مجتمعة في قالب يخدم صحة الطفولة باعتبارها مستقبل هذه الأمة التي ترتقب نهضة شاملة قوامها الانسان الصحيح المعافئ ، إذاً نريد لهذا المؤتمر أن يكون مميزاً في طرحه وراقياً في مداولاته متفوقاً في حواراته ومدهشاً في توصياته التي ينتظرها الطفل العربي لتشكل له الداعمة القوية ليمضي بثبات نحو أهدافه المنشودة وهو صحيح البدن سليم الجسم معافاة النفس ، ونحن عندما نقول بهذا الحديث لا نقفز فوق الواقع بل نتحدث في صميم الواقع الذي سيتوجب إرساء الخطط الصحية من أجل الطفل العربي ، وإن لم نقم بدورنا كاملاً تجاه الطفل العربي ستمضي الأمم إلى أهدافها وسنبقى في مؤخرة الموكب وهو الأمر الذي لا يروق لأي انسان عربي خاصة أن المشاركين في المؤتمر لا يعوزهم العلم ولا تنقصهم الإرادة التي بموجبها تتحقق الأهداف ، ولا يفوتني عبر هذه المساحة أن أتقدم بكل الشكر والتقدير والامتنان للحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – على دورهما الداعم لهذا المؤتمر ، كما أشكر الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز – حفظه الله – والشكر موصول لمعالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع الذي ظل يتابع عمل اللجان المكلفة بالتحضير لمؤتمر الطفل العربي ليل ونهار حتى يحقق المؤتمر النجاح الذي ينتظره الجميع .